الاحتلال يحاول «تقزيم التجويع»
تخوف إسرائيلي من احتمالات نجاح «حماس» بوقف الحرب
شهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر الأخير، مواجهة بين رئيس الأركان الإسرائيلي، ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، في أعقاب قول الجنرال إيال زامير، إن احتلال قطاع غزة سيستغرق سنوات طويلة وأنه يتوجب في هذه المرحلة التركيز على اقتحامات مركزة.
و«انفجر» الوزير في وزارة الدفاع المشرف على إدارة الإدارة المدنية، في وجه زامير، قائلاً «بدأنا نتشوق لهيرتسي هاليفي (رئيس الأركان السابق)، يتوجب عليك الاعتذار منه، إذ هاجمته أنت على خلفية مثل هذه الأقوال».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ما جرى يعبر عن التوترات السائدة في العلاقات بين الوزير وقيادة الجيش، خصوصاً رئيسي هيئة الأركان السابق والحالي. ويبدو أن سموتريتش بدأ باستخدام الأسلوب الذي اتبعه مع هاليفي، ضد زامير، وذلك على خلفية خيبة أمله من العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في غزة.
من جانبها، ذكرت صحيفة «معاريف» أن الجيش يحاول «تقزيم» حملة التجويع والتي ألحقت أضراراً كبيرة بإسرائيل على الساحة الدولية، حتى بين الدول الصديقة، وسط تخوف عسكري من احتمالات نجاح «حماس» باستبدال ديناميكية الحرب، وحتى وقفها، بينما لا تزال تحتجز عشرات الرهائن.
وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى «ينصب الغضب على الموساد الذي لم يعمل على إحساس قيادة حماس في الخارج بالرعب والملاحقة، سواءً في طهران أم في دمشق وبيروت، وذلك رغم تأكيد إسرائيل أن قادة حماس حكمهم الموت».
وأضاف «يعيش قادة حماس في فنادق خمس نحوم ويجرون مفاوضات ويشنون حملات ضد إسرائيل وضد شرعية الحرب التي تخوضها، عوضاً عن تركيز اهتماماتهم بكيفية الحفاظ على حياتهم».