المشعان: حملة إغاثية تنطلق الثلاثاء وتستمر 3 أيام بمشاركة الجمعيات الخيرية

جسر جوي كويتي إلى غزة... بدعم شعبي وشراء محلي

تصغير
تكبير

- التنسيق مع «الدفاع» لنقل المساعدات إلى العريش بالتعاون مع «الهلال الأحمر» الكويتية
- بعض الرحلات قد تُوجّه إلى عمّان ويتولى الجيش الأردني إيصالها جواً للقطاع
- «الداخلية» و«الخارجية» و«العدل» تضع اللمسات الأخيرة على قانون العمل الخيري
- 3 فصول لقانون العمل الإنساني... لضبط التبرعات ومواكبة المتغيرات
- مركز متكامل للعمل الإنساني يلبي احتياجات الجمعيات الخيرية في الداخل والخارج

كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان عن إطلاق جسر جوي كويتي لإغاثة قطاع غزة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك عقب حملة تبرعات شعبية تنطلق اليوم الثلاثاء وتستمر حتى الخميس، يُسمح خلالها للجمعيات الخيرية بجمع الأموال.

وأوضح المشعان، في تصريح للصحافيين على هامش احتفال سفارة بيرو لدى البلاد بالذكرى الـ204 لاستقلالها، أن الأموال التي سيتم جمعها خلال الحملة، ستستخدم في شراء المواد الإغاثية من السوق المحلي، وتحديداً من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، التزاماً بقرار مجلس الوزراء القاضي بالاعتماد على المنتج الوطني.

وأشار إلى أن «المطاحن»، بما تمتلكه من إمكانات وقدرات لوجستية، ستؤمن في المرحلة الأولى المواد الأساسية مثل الزيت، والمعكرونة، والدقيق، وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

تنسيق

وعن آليات التنسيق لنقل المساعدات إلى غزة، قال: بعد انتهاء الحملة التي تمتد ثلاثة أيام، سيتم التنسيق مع وزارة الدفاع لتسيير الجسر الجوي باستخدام الطيران العسكري الكويتي، لنقل المساعدات إلى منطقة العريش في مصر، حيث ستُسلّم إلى جمعية الهلال الأحمر المصرية، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية.

ولفت إلى أن بعض الرحلات قد تُوجّه إلى الأردن، في ضوء معلومات عن إمكانية إدخال مساعدات من هناك، حيث ستُسلَّم للجيش الأردني الذي يتولى بدوره إيصالها جواً، فيما تُنقل مساعدات أخرى عبر المعابر المصرية إلى داخل قطاع غزة.

تنظيم العمل الخيري

في السياق، كشف المشعان عن أن لجنة تنظيم العمل الخيري عقدت 7 اجتماعات برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، كان آخرها قد شهد إقرار مسودة قانون العمل الإنساني الجديد.

وأوضح أن القانون المقترح يُعدّ من القوانين الكبرى في المجال، إذ يتكون من ثلاثة فصول رئيسية: الأول يتعلق بتنظيم عمل الجمعيات الخيرية والمبرات، والثاني يتناول إنشاء مركز للعمل الإنساني سيكون بمثابة المظلة التي تتبع لها جميع الجمعيات والمبرات، أما الفصل الثالث فينظم عمليات جمع التبرعات وآلياتها.

وأشار المشعان إلى أن وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف كلّف وزير العدل بالتواصل مع إدارة الفتوى والتشريع لمراجعة بنود المشروع، تمهيداً لرفعه إلى اللجنة القانونية قبل إقراره النهائي.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية تضطلع بدور محوري في القانون، لاسيما ما يتعلق بالتبرعات الموجهة إلى الخارج، ومراقبة المشاريع الإنسانية المنفذة خارج الكويت، مبيناً أن وزارتي «الداخلية» و«الشؤون» أيضاً من أبرز الجهات المعنية بتنفيذ القانون.

مركز موحد

وبيّن أن القانون الجديد يتضمن إنشاء مركز متكامل للعمل الإنساني، يكون مسؤولاً عن جميع احتياجات الجمعيات الخيرية، سواء في الداخل أو في الخارج. وأكد أن هذا المركز سيُغني الجمعيات عن مخاطبة وزارة الشؤون أو وزارة الخارجية مباشرة، إذ سيتولى المركز مسؤوليات إشهار الجمعيات، وتنظيم حملات الإغاثة، والإشراف على التبرعات الخارجية، إضافة إلى إصدار الموافقات الخاصة بجمع التبرعات.

وحول موعد الانتهاء من القانون، قال المشعان: «القانون واضح وبسيط، ويمكن إنجازه خلال أسبوعين أو ثلاثة، لكن إعداد اللائحة التنفيذية يتطلب مزيداً من الجهد، إلى جانب تجهيز المركز الجديد ونقل الموظفين إليه من وزارة الشؤون الاجتماعية».

وعن المناسبة، قال المشعان إن علاقات الكويت مع بيرو، بدأت في 1975، ونحتفل بمرور 50 عاماً على هذه العلاقات، مشيراً إلى أن لدينا ثلاثة اتفاقيات مشتركة تم التوقيع عليها، و13 اتفاقية في طور التفاوض والإعداد، لافتاً إلى أن استثمارات الكويت في بيرو وصلت إلى نصف المليار دولار، ونطمح لزيادتها.

نقف مع الكويت

بدوره، أكد سفير بيرو لدى البلاد، كارلوس خيمينيس جيل، عمق العلاقات الثنائية مع الكويت، معرباً عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.

وجدد جيل التزام بيرو بقيم الحرية والسلام، مشيراً إلى أنها ستظل أرضاً للسلام كما كانت دائماً.

ولفت إلى علاقات الصداقة المتينة بين البلدين على مدى خمسين عاماً، مؤكداً استمرار هذا النهج ودعم بلاده للكويت في كل ما تستدعيه الحاجة.

تجربتنا الخيرية مصدر إلهام

أكد السفير المشعان أن العمل الخيري الكويتي يحظى بتقدير دولي واسع، مشيراً إلى أن «لا توجد بقعة في العالم تُزار إلا وتكون الكويت حاضرة فيها بعطائها الإنساني».

وأضاف: «الفريق الذي قام بجولة ضمن لجنة تنظيم العمل الخيري، وشملت زيارته كلاً من السعودية وقطر والإمارات، نقل لنا إشادة المسؤولين هناك، الذين أكدوا أنهم استلهموا الكثير من تجربة الكويت الرائدة في هذا المجال، وهذا يُعد وسام شرف لكل كويتي، بأن يُقتدى بنا في مضمار الخير والعطاء. الحمد لله، وإن شاء الله نواصل هذا النهج».

وفي ما يتعلق بأولويات العمل الخيري، شدد المشعان على أهمية توطينه، قائلاً: «أكيد، الأولوية للاحتياجات المحلية، ثم بعد ذلك يتم التوسع خارجياً بحسب الإمكانات والحاجة».

204 أعوام من الاستقلال

قال سفير بيرو إن بلاده تحتفل بمرور 204 أعوام على استقلالها، في ذكرى تمثل فخراً بتاريخ من الحرية والانفتاح والتعايش.

وأكد أن بيرو، منذ استقلالها، احتضنت شعوباً وثقافات متعددة ودمجتهم في نسيجها، لتكون وطناً آمناً يحترم التنوع ويؤمن بالمساواة، مشدداً على أن الحرية فيها ليست نظاماً فحسب، بل وعدٌ لكل فرد بصوتٍ مؤثر وخيارٍ حر في صنع مستقبله.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي