دعا نتنياهو لـ «تغيير طريقته»... وأعلن «لولا وجودي لكان العالم يواجه الآن 6 حروب كبرى»

ترامب يرى مؤشرات «مجاعة حقيقية» في غزة




ترامب وستارمر خلال لقائهما في اسكتلندا	 (رويترز)
ترامب وستارمر خلال لقائهما في اسكتلندا (رويترز)
تصغير
تكبير

- الرئيس الأميركي لن يعلق على مساعي ماكرون لدعم قيام دولة فلسطينية
- ستارمر: صور الأطفال الجائعين «مروعة»
- إسرائيل جمّدت مشروع «المدينة الإنسانية»

تحدث دونالد ترامب، عن مؤشرات «مجاعة حقيقية» في غزة، مشيراً إلى أنه تطرق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «خطط مختلفة» لتحرير الرهائن، وأبلغه أن نهج إسرائيل يجب أن يتغير على الأرجح.

كما حذّر الرئيس الأميركي، إيران، من أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على منشآتها النووية، إذا حاولت طهران إعادة تشغيلها.أعلن أنه «لولا وجوده (في السلطة) لكان العالم يواجه الآن 6 حروب كبرى».

وصرح ترامب للصحافيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجعه للغولف في اسكتلندا، بأن الأطفال في غزة «جوعى للغاية». وقال إن إسرائيل «تتحمل مسؤولية كبيرة لإيصال المساعدات إلى غزة وقادرة على فعل الكثير».

وأكد أن «الأولوية الآن في غزة هي إطعام الناس».

وأضاف «سنعمل على إنشاء مراكز غذاء وسنقدم الأموال وستنضم إلينا دول أخرى».

وأعلن ترامب أن «مراكز توزيع الغذاء ستكون مفتوحة من دون قيود»، مؤكداً أن هناك «جوعاً حقيقياً في غزة وبإمكاننا إنقاذ كثير من الأرواح».

وتابع «سنتخلص من كل الحواجز في غزة وسنعمل على تأمين وصول الغذاء للأطفال»، لافتاً إلى أن السكان حالياً «يرون الغذاء على بعد أميال ولا يستطيعون الوصول إليه».

ودعا الرئيس الأميركي الدول الأخرى إلى زيادة مساهماتها، وكرر «قدمنا كثيراً من الأموال لغزة ولم يقل لنا أحد كلمة شكر».

وكرر الرئيس الأميركي انتقاداته لحركة «حماس»، قائلاً إن التعامل معها «أصبح صعباً لأنها لا تريد التخلي عن الرهائن المتبقين».

وأضاف «نعرف في بعض الأحيان مكان وجود رهائن في غزة لكن لا نريد شن هجوم خشية أن يؤدي لمقتلهم».

واعتبر أن الحركة دفعت ثمن ما قامت به، في إشارة منه إلى هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال ترامب إنه تحدث مع نتنياهو وإنهما يعملان على «وضع خطط بشأن غزة». وأضاف «لقد أخبرت بيبي أنه ربما يتعين عليه تغيير طريقته».

وعما إذا كان وقف إطلاق النار لا يزال ممكناً، رد ترامب «نعم. وقف إطلاق النار ممكن ولكن علينا التوصل إليه، علينا إنجازه». ولم يوضح ما يعنيه بذلك.

وأعلن ترامب أنه لن يعلق حالياً على مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم قيام دولة فلسطينية.

من جانبه، قال ستارمر إن «صور الأطفال الجائعين في غزة مروعة»، مشدداً على ضرورة إدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع سريعاً.

وقال «إنها أزمة إنسانية، أليس كذلك؟ إنها كارثة بكل المقاييس... أعتقد أن الناس في بريطانيا يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشاتهم».

هجمات جديدة

في سياق ثانٍ، حذر الرئيس الأميركي، من أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية، إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة في يونيو الماضي.

وقال إن إيران ترسل «إشارات سيئة»، وإن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها النووي ستُسحق على الفور.

وأضاف ترامب «قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون».

«حرب الإبادة»

وفي اليوم الـ661 من «حرب الإبادة» على غزة، تواصل إسرائيل قصفها البري والجوي، ويتفاقم الوضع الإنساني سوءاً بفعل سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال التي أسفرت عن وفيات جديدة جوعاً.

وسجلت مستشفيات غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 حالة وفاة جديدة، بينهم طفلان، ما يرفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية، إلى 147، بينهم 88 طفلاً.

وأعلنت إسرائيل توزيع حمولة أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع بعد بدء «الهدن الإنسانية»، في وقت حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن سوء التغذية بلغ «مستويات مقلقة جداً»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.

وأكد مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أن الأمم المتحدة ومنظمات دولية وزّعت الأحد حمولة 120 شاحنة مساعدات في قطاع غزة.

إلى ذلك، كشفت شبكة «سي إن إن» أن مراجعة داخلية للحكومة الأميركية لم تجد أي دليل على سرقة «حماس»، مساعدات إنسانية ممولة من واشنطن، وفق ما تدعي تل أبيب.

«المدينة الإنسانية»!

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى أن القيادة السياسية جمدت مشروع «المدينة الإنسانية» على أنقاض رفح جنوباً، والذي كان من المفترض أن يستوعب مئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى نحو تهجيرهم من القطاع.

وأوردت في تقرير أن «القرار يعكس مدى غياب إستراتيجية طويلة المدى في ما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، إذ أظهرت النقاشات السياسية منذ مارس، افتقار القيادة لخطط مركزية واضحة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي