«اليونيسيف»: الموت أقرب إلى أطفال غزة من المساعدات
ويتكوف ينعى مفاوضات الدوحة ويدرس «خيارات أخرى» لإعادة الأسرى
- إصابة 11 جندياً بعملية دهس... و10 بانفجار
-رفض عربي إسلامي لمحاولات تغيير الوضع القانوني للضفة
- كبرى وكالات الإعلام «قلقة» بشأن صحافييها في غزة
أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن واشنطن حذت حذو إسرائيل في سحب مفاوضيها من محادثات الدوحة في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهماً حركة «حماس» بعدم التصرف «بحسن نية».
وقال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من حماس والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، مضيفاً «في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية».
وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن «خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة. من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة، للتشاور.
وكانت «حماس» أعلنت الأربعاء أنها قدمت ردها على مقترح هدنة لمدة 60 يوماً.
«حرب التجويع»
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال مجازرها، وتجويعها لسكان قطاع غزة، لليوم الـ 657 على التوالي، في ظل تزايد تفاقم المجاعة، حيث ارتفع ضحاياها إلى 115، فيما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن 90 في المئة من السكان يعانون من انعدام الوصول إلى مياه الشرب.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن «القطاع بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل».
وعبر عن أسفه لما يروّجه بعض النشطاء خارج غزة حول «انكسار المجاعة» ودخول مئات الشاحنات، نافياً بشكل قاطع هذه الادعاءات.
وفي رام الله، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخل «للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية» إلى غزة.
وأعلنت اللجنة الدولية للإنقاذ أنها «تشعر بالفزع إزاء التقارير عن وفاة الأطفال والرضع جوعاً».
وقال الناطق باسم منظمة «اليونيسيف»، إن «الموت أقرب إلى أطفال غزة من وصول المساعدات»، مضيفاً أن «ما يحدث غير مسبوق ومخزٍ وعار كبير في جبين المنظمات الدولية».
خُمس الأطفال
وأعلن المفوض العام لوكالة «الأونروا»، أن «واحداً من كل 5 أطفال في مدينة غزة يعاني سوء التغذية والحالات تتزايد يومياً».
ودق صندوق الأمم المتحدة للسكان «ناقوس الخطر إزاء أزمة إنسانية عميقة تتكشف في غزة. الحرمان من الغذاء وانهيار الرعاية الصحية يهددان حياة جيل كامل».
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن «معاناة الجائعين تتفاقم بفعل نظام توزيع المساعدات المستخدم سلاح حرب مدمراً»، مشيرة إلى أن «إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأنه يجب وقف الإبادة الجماعية، الآن».
كما أعربت وكالات أنباء عالمية كبرى، من بينها «رويترز»، «أسوشيتدبرس»، «فرانس برس»، و«بي بي سي»، عن «قلقها العميق» إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها الصحافيون في القطاع.
وذكرت في بيان مشترك: «نحن قلقون للغاية بشأن صحافيينا في غزة، الذين يواجهون صعوبات متزايدة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم».
إصابة جنود
ميدانياً، تتواصل الاشتباكات العنيفة في ديرالبلح وجباليا وخان يونس، في حين أفادت مواقع إسرائيلية، عن إصابة 10 جنود بجروح خطرة جراء انفجار ذخيرة للجيش في انفجار مبنى في غزة.
كما أُصيب 11 جندياً، بجروح متفاوتة جراء تعرضهم للدهس في محطة حافلات عند مدخل مستوطنة كفار يونا قرب مفرق قرية بيت ليد الفلسطينية، في حين اعتقلت قوات الأمن منفذ العملية.
رفض عربي - إسلامي
إلى ذلك، دانت دول عربية وإسلامية، بأشد العبارات، مصادقة الكنيست، على مشروع قانون يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، واعتبرته «خرقاً سافراً ومرفوضاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». إلياهو: نتجه إلى محو غزة
أثار وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، جدلاً بعد تصريحات وصف فيها قطاع غزة بأنه «شر يجب القضاء عليه»، مضيفاً أن الحكومة «تدفع باتجاه محو غزة»، وأنه «في نهاية المطاف ستكون غزة كلها يهودية».
ويعرف إلياهو بمواقفه اليمينية المتشددة، وهو الرئيس السابق لجمعية «حاخامات المجتمع في إسرائيل».
وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد، بشدة ما قاله إلياهو، واصفاً كلامه بأنه «هجوم أخلاقي وكارثة تفسيرية».
وقال «لن تقنع إسرائيل العالم بعدالة حربنا ما دامت تقودنا حكومة أقلية متطرفة بوزراء يقدّسون الدم والموت».346 شاحنة مساعدات تعبر إلى غزة
| القاهرة - «الراي» |
أفادت مصادر مصرية معنية، «قناة القاهرة الإخبارية»، بأن 166 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة، بدءاً من مساء الأربعاء حتى فجر أمس، من معبري زكيم شمال قطاع غزة وكرم أبوسالم، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على إدخال 180 شاحنة أخرى، خلال ساعات.وتشمل شاحنات المساعدات، شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية اللازمة لأهالي القطاع.
33 مليون شخص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون الجوع
أفاد برنامج الأغذية العالمي، بأن أكثر من 33 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون الجوع، وانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف في تقرير نشره على منصة «إكس»، أمس، أن هذه المنطقة تعاني من انعدام الأمن الغذائي نتيجةً للصراع المنتشر وموجات النزوح.
وحذر من أنه قد يضطر إلى تعليق عملياته الأساسية، التي تشمل الحصص الغذائية والوجبات المدرسية، إذا لم يصل دعم عاجل من الإمدادات.
