السند استعرض في مركز التواصل الحكومي «خارطة إنجازات ومشاريع متكاملة»
«الصحة» في نصف عام... توسّعٌ رقمي ومشاريع كبرى تعزّز جاهزية منظومة الرعاية
- 28 وحدة «مستجيب أول» لتقليل النقل غير الضروري بالإسعاف
- أكثر من 140 طبيباً زائراً عالمياً منذ يناير يعالجون ويدرّبون كوادرنا
- مضاعفة الطاقة الاستيعابية للرنين المغناطيسي في مستشفى الرازي بعد افتتاح الجناح الجديد
- مركز صحي متكامل في منفذ النويصيب ضمن تغطية صحية تمتد إلى 13 منفذاً حدودياً
- 20 جهاز صدمات قلبية آلية (AED) في مواقع حيوية لإتاحة تدخل إنقاذ فوري لغير المختصين
- انخفاض بلاغات الحوادث المرورية بمقدار 357 بلاغاً خلال شهرين بعد تطبيق قانون المرور الجديد
في إطار تعزيز الشفافية وترسيخ مبدأ التواصل الفعّال مع الجمهور، عقدت وزارة الصحة في مركز التواصل الحكومي أمس مؤتمراً صحافياً، استعرضت خلاله أبرز إنجازاتها ومهامها خلال الفترة الماضية، بلغة الأرقام والبيانات، تجسيداً لسياسة التواصل الإعلامي الحكومي.
ويعد لقاء وزارة الصحة باكورة لقاءات أسبوعية، ستعقدها الوزارات لإلقاء الضوء على أعمالها وإنجازاتها في النصف الأول من العام الجاري، لتكون نافذة إعلامية مع المواطنين لمنع المعلومات المغلوطة وعرض الإنجازات وعرضها بشكل مرئي.
عرض وزارة الصحة قدمه الناطق الرسمي الدكتور عبدالله السند، استعرض فيه أبرز المشاريع الصحية والإنجازات التي حققتها الوزارة، إلى جانب البرامج المستقبلية والتحوّلات الرقمية الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية الوطنية، وتعزيز كفاءة الأداء والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.
المستجيب
وأكد السند أن الوزارة دشنت العديد من المشاريع الصحية ومنها سيارة الإسعاف «المستجيب الأول»، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وصول خدمات الطوارئ الطبية للمحتاجين، خصوصاً في الحالات الحرجة والمناطق النائية، وقد جُهِّزت 28 وحدة طبية ميدانية لهذا الغرض.
وأشار السند أن «المستجيب الأول ليس بالضرورة أن تكون سيارة إسعاف، فقد تكون سيارة صغيرة أو دراجة نارية، تنقل إلى الأماكن التي قد لا تطلب لها سيارة إسعاف، أو التي لا تكون فيها حالات خطرة تتطلب سيارة إسعاف، أو التي قد تأخذ سيارة إسعاف وقتاً أكبر حتى تصل إليها، ولذلك فهي تتميز بسرعة الاستجابة، وتصل وتقوم بالمعاينة السريعة للحدث وتطلب لها الدعم من قبل إدارة الطوارئ الطبية، حتى تأتي إليها الإسعافات بالوقت المطلوب الذي يتطلبها».
وأضاف «تم تفعيل خدمة (المستجيب الأول) فتعاملت مع نحو 70 بلاغاً منذ انطلاقها وحتى اليوم، بما يعكس الاستفادة الفعلية من خدمات هذا النظام المستحدث ضمن منظومة الطوارئ الطبية، والإسهام في تسريع الاستجابة وتحسين جودة الرعاية في الحالات الطارئة. وهذا المشروع عالمي ومطبق في العديد من الدول المتقدمة. وفي ولاية تكساس وفر عليها ما يقارب مليون دولار، لأنهم لم يتكبدوا عناء نقل بعض الحالات التي لا تحتاج سيارات إسعاف مجهزة أو مختصة». وأفاد بأن «الكثير من الحالات التي تصل إلى 40 في المئة، لا تستدعي إرسال سيارات الإسعاف».
وأفاد بأنه «ضمن برنامج تبادل الخبرات الطبية العالمية، استقبلت وزارة الصحة أكثر من 140 طبيباً وخبيراً عالمياً منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يوليو، لتقديم العلاج المتخصص وتدريب الكوادر الوطنية». وأشار إلى «توافر خدمة الحجز المسبق لمواعيد العيادات التخصصية للأطباء الزوّار عبر تطبيق سهل، وتطبيق كويت صحة، والموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة».
توسعة وإنعاش
وأشار إلى أن «الفترة الأخيرة شهدت افتتاح جناح جديد لأشعة الرنين المغناطيسي (MRI) في مستشفى الرازي، ما أدى إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية بنسبة 100 في المئة. كما افتُتح مركز طبي متكامل في منفذ النويصيب الحدودي لتقديم خدمات الطوارئ والرعاية الأولية والرقابة الدوائية والصحة العامة، ضمن منظومة تغطي 13 منفذاً حدودياً في دولة الكويت».
ونوّه بتركيب الوزارة 20 جهاز صدمات قلبية آلياً (AED) في مواقع حيوية مختارة لتعزيز فرص إنقاذ الحياة. وتتيح هذه الأجهزة لأي شخص مُدرَّب – حتى من غير العاملين الصحيين – تقديم تدخل أولي موجَّه عبر إرشادات صوتية ومرئية مدمجة في الجهاز إلى حين وصول الفريق الطبي.
وعن خدمات المسافر والتخطيط الصحي، ذكر أن«وزارة الصحة وفّرت عيادات المسافر وخريطة تفاعلية عبر موقعها الإلكتروني، لتيسير الوصول إلى خدمات التطعيم والإرشاد الصحي قبل السفر، بما في ذلك الوجهات الموسمية والدينية».
وعلى صعيد تنظيم تدفق المرضى، قال إن«الوزارة طوّرت نظام فرز وفق نظام مبادئ التوجيهات الكندية بخمس فئات يبدأ بالحالات الحرجة (الأعلى أولوية) وينتهي بالحالات المستقرة. وقد تعاملت طوارئ المستشفيات في شهر يناير وحده مع قرابة 200 ألف حالة موزعة على 8 مراكز رئيسية للطوارئ».
وتطرق المتحدث الرسمي إلى الرعاية الصحية الأولية، فقال«بلغ عدد مراكز الرعاية الأولية في البلاد 117 مركزاً تغطي جميع المحافظات، يعمل نحو 30 في المئة منها على مدار الساعة لتلبية الاحتياج السكاني، فيما تضم هذه المراكز أكثر من 200 عيادة تخصصية تشمل الأمومة والطفولة، الصحة النفسية، الصحة الوقائية، العيون، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، وعلاج النطق، وغيرها».
«الطوارئ» والإسعاف الجوي
وأوضح السند أنه «خلال النصف الأول من العام الجاري، تعاملت فرق الطوارئ الطبية مع أكثر من 86 ألف حالة، بينها ما يزيد على 5 آلاف حالة من حوادث الطرق. ونقل الإسعاف الجوي 420 حالة، فيما نُفِّذ 66 تمريناً وهمياً لرفع الجاهزية الميدانية».
وذكر أن «الوزارة سجّلت انخفاضاً فعلياً ملحوظاً في بلاغات الحوادث بعد تطبيق قانون المرور الجديد، لما ساهم به من خفض أعداد الحوادث المرورية، فقبل تطبيق قانون المرور في شهري فبراير ومارس بلغ مجموع بلاغات حوادث الطرق 1811 بلاغاً، ومجموع البلاغات الشهرية 23215 بلاغاً، وكانت نسبة الحوادث فيهما 7.8 في المئة من إجمالي الحوادث. وبعد تطبيق قانون المرور الجديد في شهري مايو ويونيو، بلغ مجموع حوادث الطرق 1454 بلاغاً، بنسبة حوادث الطرق 6.1 في المئة، والنتيجة انخفاض فعلي بمقدار 357 بلاغاً خلال شهرين فقط، أي أرواح أُنجيت وسلامة أُنجزت بفضل تكامل العمل التشريعي والميداني».
واختتم الدكتور عبدالله السند العرض بالتأكيد على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات الصحية، وضرورة التصدي للإشاعات، مشدداً على أن وزارة الصحة ماضية في نهج الشفافية وتقديم خدمات صحية بجودة وكفاءة تعكس رؤية الكويت الصحية المستقبلية.
استقدام 300 ممرض شهرياً
كشف السند عن استقطاب الوزارة نحو 300 ممرض وممرضة شهرياً، من دول مثل الهند وباكستان والأردن، بعقود مباشرة، في خطوة تؤكد استدامة خطط التوظيف وتلبية احتياجات القطاع.
الصحة الرقمية... 338 ألف مستفيد
في ملف التحول الرقمي، ذكر السند أن «وزارة الصحة تواصل تقدّمها في التحول الرقمي، إذ تم إدراج 23 خدمة صحية ضمن تطبيق سهل استفاد منها أكثر من 338 ألف مستخدم. وأسهم نظام المرضيات الإلكترونية في خفض الضغط عن مراكز الرعاية الأولية بتجنيبها ما يزيد على مليونين و200 ألف زيارة ورقية منذ إطلاقه».
شراكات دولية ونقل خبرات
ضمن توجه الوزارة لتعزيز التعاون الصحي الدولي وتوطين المعرفة، أشار السند إلى أنه يجري العمل باتفاقيات مع مستشفى غوستاف روسيه لعلاج الأورام، إلى جانب خمس مؤسسات طبية مرموقة في باريس وأوروبا، تهدف إلى التدريب، والبحث، ودعم خدمات علاجية متقدمة داخل الكويت».
إرشادات التطعيم قبل العمرة أو زيارة المسجد النبوي
نبّه السند إلى أن التعليمات الصحية الخاصة بالمملكة العربية السعودية المعمول بها تتضمن وجوب تلقي لقاح الحمى الشوكية لمن هم بعمر سنة فأكثر، على أن يُؤخذ قبل موعد السفر بعشرة أيام على الأقل. كما توصي وزارة الصحة – وِفق الرأي الطبي – بالتطعيمات التالية للفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات: لقاح الإنفلونزا الموسمية، لقاح كوفيد-19، واللقاح المضاد للالتهاب البكتيري الرئوي، مع التشديد على أهميتها لكبار السن، والأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة، وذوي المناعة المنخفضة.
«الصحة» ومستشفيات الضمان... دور رقابي
رد الدكتور عبدالله السند على سؤال لـ«الراي» حول آخر مستجدات مستشفيات الضمان الصحي، وما إذا كانت الوزارة قد شارفت على توقيع العقد مع الشركة، وكيفية تعامل الوزارة مع عقد عافية، فقال إن «مستشفيات الضمان الصحي من الأفكار الصحية التي تمزج بين القطاعين العام والخاص، وهي موجودة في الكويت منذ عام 2014، وأريد أن أوضح نقطة مهمة أن دور وزارة الصحة هو تنظيم ورقابي، وليس دوراً تشغيلياً، لأن تشغيل أي منظومة صحية ينبغي أن تكون هناك بيئة إدارية مستقرة لأي منشأة صحية حتى تحقق أهدافها».
وأضاف: «أما في ما يتعلق بتأمين عافية، فقد طبق في فترة معينة لأسباب شرحتها وزارة الصحة. وأما الخدمات الصحية فالوزارة مستمرة في تقديم خدماتها للمواطنين وحسب المسؤولية الإنسانية لتقديم الخدمات الطبية».
أرقام
المراكز الصحية
26 في العاصمة
26 في الأحمدي
21 في الفروانية
17 في الجهراء
16 في مبارك الكبير
11 في حولي
عيادات تخصصية
38 للأمومة والطفولة
72 للصحة النفسية
35 للصحة الوقائية
20 للعيون
18 للأنف والأذن والحنجرة
12 للأمراض الجلدية
9 للسمعيات والنطق
الطوارئ الطبية النشاط النصف سنوي
86860 حالة
72236 نقلت في سيارات الإسعاف
71219 بلاغاً عاجلاً
50301 نقل حالة عاجلة
21935 حالة غير عاجلة
5068 حادث طريق
420 إسعافاً جوياً
35 إخلاءً طبياً
196 مريضاً استقبل عبر المنافذ
5974 حالة في مناسبات عامة
66 تمريناً وهمياً لرفع الجاهزية