الدوحة تشهد توقيع «إعلان مبادئ» بين الكونغو الديمقراطية و«إم 23»
وقّعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة «إم23» المسلحة المدعومة من رواندا، إعلان مبادئ في الدوحة أمس، بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر في العاصمة القطرية، وعقب اتفاق سلام منفصل تم توقيعه الشهر الماضي في واشنطن بين كيغالي وكينشاسا.
ونصّ الإعلان، على أن «الطرفين يتعهدان احترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم»، بما في ذلك وقف «الترويج للكراهية» و«أي محاولة للاستيلاء بالقوة على مواقع جديدة».
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي
لـ«فرانس برس»، إن «تنفيذ الالتزام يقع على عاتق طرفي النزاع. هذه البنود تخضع لآلية متابعة».
وأضاف أن ما تم أمس «هو فقط إعلان مبادئ يمهد الطريق نحو اتفاق شامل، يشمل كل النقاط الرئيسية المتصلة بجذور الخلاف الخاصة بالطرفين».
وكانت «إم23» التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق الكونغو الديمقراطية في هجوم خاطف في يناير وفبراير، دعت إلى محادثات جديدة لبحث القضايا العالقة التي لم يتضمنها اتفاق واشنطن
وتضمن إعلان المبادئ، التزاماً ببدء مفاوضات رسمية قريباً من أجل اتفاق سلام شامل.
كما نص على خريطة طريق لإعادة بسط سلطة الدولة في شرق الكونغو بعد توقيع اتفاق سلام.
واتفق الجانبان على تنفيذ بنوده بحلول 29 يوليو كحد أقصى، وبدء مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق دائم بحلول 8 أغسطس.
ومن المفترض أن يلتقي الرئيسان الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في الأشهر المقبلة لتعزيز اتفاق واشنطن للسلام، الذي لم تُنفَّذ بنوده بعد.
ولا تزال تُطرح تساؤلات بشأن اتفاق جانبي متوقع بشأن قضايا اقتصادية، بعد أن تباهى الرئيس دونالد ترامب بتأمين الثروة المعدنية في هذه الدولة الشاسعة بوسط أفريقيا.
وشهد شرق الكونغو الغني بالموارد الطبيعية، خصوصاً المعادن، نزاعات متتالية على مدى 30 عاماً ما أدى إلى أزمة إنسانية وأرغم مئات آلاف الأشخاص على النزوح من ديارهم.
وفي الأشهر الأخيرة، اشتدّ العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع سيطرة الحركة على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.