موسكو تستهدف أوكرانيا بـ 26 صاروخ كروز و597 مُسيّرة هجومية

لافروف يلتقي كيم جونغ أون ويُشيد بعلاقة «أخوة لا تقهر»

«عناق» بين كيم جونغ أون ولافروف (أ ف ب)
«عناق» بين كيم جونغ أون ولافروف (أ ف ب)
تصغير
تكبير

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مدينة وونسان الساحلية، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها «أخوة كفاح لا تقهر».

ونقلت الخارجية الروسية، عن لافروف، أن الزيارة تمثل استمراراً «للحوار الإستراتيجي» الذي دشنته زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ العام الماضي.

وبحسب «وكالة تاس للأنباء»، نقل لافروف رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين، عبر فيها عن أمله في إجراء المزيد من الاتصالات المباشرة «في أقرب وقت وقت ممكن».

كما التقى الوزير الروسي نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون-هوي في وونسان على ساحل بحر اليابان، حيث افتتحت بيونغ يانغ، منطقة سياحية جديدة في أواخر يونيو الماضي.

وبحسب الخارجية الروسية، أكد الجانبان «عزمهما على المكافحة المشتركة لطموحات الهيمنة لجهات خارج المنطقة، والتي تؤدي إلى تصعيد التوترات في شمال شرق آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها».

وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في الأعوام الأخيرة، وقدمت كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا في النزاع مع أوكرانيا.

وفي وقت سابق أمس، أكد لافروف أنّ المسؤولين الكوريين الشماليين «أكدوا دعمهم لكل أهداف» الهجوم على أوكرانيا.

وأعرب عن شكره للجنود الكوريين الشماليين «الأبطال» الذين ساندوا القوات الروسية في صدّ الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك التي دخلت إليها قوات كييف في أغسطس 2024.

وفي أبريل، أعلنت موسكو استعادة السيطرة على المنطقة، وأشادت حينها بمساهمة الجنود الكوريين الشماليين في أول اعتراف رسمي بمشاركتهم في النزاع.

وفي شأن إمكان نشر قوات كورية شمالية في مناطق أخرى على الجبهة، قال لافروف إن القرار «يعود بالكامل إلى بيونغ يانغ».

وأضاف «ننطلق من مبدأ أن جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تحدد بنفسها الشكل الذي نُنفّذ من خلاله هذه الشراكة الإستراتيجية».

وفي مؤشر آخر إلى التقارب، أجازت الوكالة الروسية لتنظيم الملاحة الجوية «روسافياتسيا» لشركة الطيران الروسية «نوردويند إيرلاينز» بأن تسير رحلتين أسبوعياً بين موسكو وبيونغ يانغ.

ورحّب لافروف باستئناف الرحلات الجوية، مؤكداً أن «من المخطط أيضاً إعادة تشغيل خطوط النقل البحري».

هجوم صاروخي ومُسيّر

ميدانياً، كثفت كييف وموسكو ضرباتهما الجوية في الأشهر القليلة الماضية فيما تتعثر مفاوضات بقيادة أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وليل الجمعة - السبت، أطلقت روسيا مئات الطائرات المسيرة، إضافة إلى صواريخ بعيدة المدى، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، على ما أعلنت أوكرانيا داعية إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو لوقف هجماتها غير المسبوقة.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي «تم إطلاق 26 صاروخ كروز و597 مسيرة هجومية أكثر من نصفها من طراز شاهد» الإيرانية الصنع.

وأعلن سلاح الجو إسقاط 319 مسيّرة من طراز «شاهد» و25 صاروخاً، مشيراً إلى إصابة «خمسة مواقع» بصاروخ واحد ونحو 20 مسيّرة.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت شركات في قطاع الصناعات العسكرية في لفيف وخاركيف ولوتسك ومطاراً عسكرياً.

والجمعة، قتل ثلاثة أشخاص في روسيا في قصف صاروخي وهجمات مسيرة.

ويُنتظر وصول الموفد الأميركي الخاص كيث كيلوغ، غداً إلى أوكرانيا في زيارة جديدة فيما تبدو جهود السلام الأميركية متعثرة.

وجدد الكرملين معارضته لنشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حلفاء كييف لديهم خطة «جاهزة... في الساعات التي تلي وقفاً لإطلاق النار».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي