شاركت في فعالية بيئية نظّمتها مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية
سفيرة تركيا: لنجعل إعادة التدوير مسؤولية شخصية ومجتمعية
- الكويت مجتمع واعٍ بيئياً فالجيران والجمعيات وحتى ربات البيوت يبدون اهتماماً كبيراً بذلك
- إيمان أباحسين: فرز النفايات المنزلية بات سلوكاً يومياً لدى الأهالي بفرز الورق والزجاج والبلاستيك والزيوت
- وفاء البكر: ضرورة تعميم تجربة الضاحية البيئية على باقي المناطق في الكويت
- توقيع اتفاقية بيئية بين الضاحية والسفارة التركية في إطار مشروع المدينة الصحية
شاركت السفيرة التركية لدى الكويت طوبى نور سونمز في فعالية بيئية لإعادة التدوير نظّمتها مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية، مساء أول من أمس، بالتعاون مع السفارة التركية ومحافظة العاصمة وتحالف المدن الصحية، حيث دعت إلى تحويل السلوك البيئي إلى ثقافة يومية تبدأ من المنزل وتمتد إلى السياسات العامة.
وقالت سونمز، على هامش الفعالية: «نحن نؤمن بأهمية أن نكون جزءاً نشطاً ومسؤولاً من المجتمع الذي نعيش فيه، والكويت تُعدّ مجتمعاً ثميناً وواعياً بيئياً. فالجيران، والجمعيات، وحتى ربات البيوت، يبدون اهتماماً كبيراً بالبيئة، ولهذا رغبت السفارة التركية في دعم هؤلاء الأفراد والمؤسسات».
وأشارت إلى أن «السفارة التركية تشارك في جهود إعادة التدوير ضمن هذا التعاون مع محافظة العاصمة ومدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية وتحالف المدن الصحية، وذلك من خلال فرز المواد القابلة لإعادة التدوير وتسليمها في النقاط المخصصة شهرياً». وأضافت «إعادة التدوير لا تبدأ من تسليم النفايات، بل من تقليل الاستهلاك، وتقليل النفايات، ثم إعادة الاستخدام، وأخيراً التدوير. فعلينا تعليم الأطفال منذ الصغر هذه القيم البيئية، وهذا يتطلب تعاوناً مؤسسياً ومجتمعياً، وهو ما يتيحه تحالف المدن الصحية».
وتحدثت عن التجربة التركية في هذا المجال، لافتة إلى أن «سياسة صفر نفايات التي تتبناها السيدة الأولى في تركيا أصبحت نموذجاً عالمياً تبنته الأمم المتحدة، التي خصصت يوم 30 مارس يوماً عالمياً لهذا الهدف».
وكشفت السفيرة عن أن سفارة بلادها «تطبق فعلياً فرز النفايات وتبحث عن الوسائل الأنسب للتخلص منها بطرق مستدامة»، داعية «جميع السفارات والمقيمين في الكويت إلى الانخراط في هذه المبادرات البيئية».
وفي ما يتعلق بمدى معرفتها بمشروع المدينة الصحية، أعربت سونمز عن أسفها لأنها لم تتعرّف على المشروع إلا أخيراً، رغم وجودها في البلاد منذ نحو 3 سنوات، مشيدة بجهود مجموعة من السيدات «الرائعات» اللواتي قدّمن لها هذا النموذج البيئي المتقدم، ومؤكدة أن المشروع يستحق دعماً إعلامياً أكبر.
فرز النفايات
من جانبها، أكدت منسق عام مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية ورئيسة مكتب المدينة، الدكتورة إيمان أباحسين، أن المبادرة البيئية لفرز النفايات من المصدر، انطلقت منذ 2022 بعد حصول المدينة على اعتماد «المدينة الصحية»، لافتة إلى أن «فرز النفايات المنزلية بات سلوكاً يومياً لدى الأهالي، الذين يفرزون الورق، الزجاج، البلاستيك والزيوت المستخدمة.
وأضافت أن المدينة تتصدر على مستوى الكويت في تجميع البلاستيك، من خلال الحاويات المنتشرة بالتعاون مع جمعية الضاحية والمنصورية التعاونية وشركة أصدقاء البيئة، إضافة إلى تحديد موعد شهري ثابت لتسليم النفايات القابلة للتدوير، كل أول اثنين من الشهر».
نموذج
من جهتها، شدّدت رئيس اللجنة التعليمية في المدينة وفاء البكر على أهمية تعميم التجربة البيئية في ضاحية عبدالله السالم على باقي المناطق في الكويت، لافتة إلى أن التجمع الشهري يهدف إلى رفع الوعي البيئي والصحي وتقليل آثار ردم النفايات، خاصة في ظل حرارة الصيف التي تضاعف من أخطارها على الصحة العامة.
وكانت مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية قد أصدرت بياناً بالمناسبة، أكدت فيه توقيع اتفاقية بيئية بين السفارة التركية والمدينة أول من أمس، في إطار مشروع المدينة الصحية، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة العيش المستدام.
وأشار البيان إلى أن الفعالية تضمنت مشاركة واسعة من موظفي السفارة التركية ومتطوعين كويتيين، الذين حرصوا على تسليم النفايات القابلة لإعادة التدوير في الموقع المخصص لذلك، تأكيداً على أهمية الشراكة بين المؤسسات والأفراد في حماية البيئة.