جلسة صلح بين زوجين تحوّلت إلى بركة دماء
أطلق مصري النار على زوجته ووالدتها ومحاميها وأحد أفراد عائلتها، وذلك خلال جلسة رتبها محامي الزوجة بمكتبه، وذلك بهدف إنهاء الخلاف بينهما، والذي كان قد وصل في وقت سابق إلى ساحات المحاكم.
وكان محامي الزوجة قد حاول إنهاء الخلاف الأسري، الذي امتد إلى محكمة الأسرة بدعوى طلاق، ثم دعوى خُلع، من خلال جلسة ودية بين جميع الأطراف، إلا أن الأمر انتهى إلى مشادة، ثم إطلاق نار على جميع الحاضرين.
وبحسب العقيد أحمد محمود، من وزارة الداخلية، فإن المتهم حضر لجلسة التصالح، بهدف إنهاء الخلاف مع زوجته، إلا أن إصرارها على الطلاق بسبب تضررها دفعه إلى فقدان السيطرة على أعصابه، ومن ثم إطلاق النار على الزوجة ووالدتها ومحاميها وأحد أقاربها.
وأضاف، لموقع «سكاي نيوز عربية»، أن «الجلسة الودية تحولت إلى مسرح للجريمة، إذ إن الزوج أطلق النار بشكل عشوائي على جميع الحاضرين، وأصابهم بطلقات نارية في مناطق خطرة، وهم حالياً في حالة حرجة، بعدما تم نقلهم إلى المستشفى».
ولفت إلى أن قوات الأمن التابعة لمديرية أمن القاهرة تلقت إخطاراً بسماع دوي طلقات رصاص صادر من مكتب المحامي الكائن في منطقة حلمية الزيتون بوسط مدينة القاهرة.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة الزيتون إلى المكتب محل البلاغ، لتعثر على الزوجة ووالدتها ومحاميها وقريبها، غارقين في دمائهم، ويتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى في حالة حرجة.
وتمكّنت الأجهزة الأمنية من القبض على الزوج المتهم، وبحوزته السلاح الناري المستخدم في ارتكاب الجريمة، وأحيل إلى النيابة العامة، مع انتداب الطب الشرعي لمعاينة إصابات المجني عليهم.