غرسة في العين... قد تُعالج التنكس البقعي
بدأ علماء في معهد «يو إس سي روسكي» للعيون، جزء من «كيك ميديسين» التابع لجامعة «جنوب كاليفورنيا»، تجربة سريرية من المرحلة (2 بي) لاختبار ما إذا كانت الخلايا الجذعية المهندسة خصيصاً يمكن أن تستبدل خلايا الشبكية التالفة وتساعد على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس البقعي.
وتُثبَّت هذه الخلايا المزروعة في المختبر على غرسة رقيقة للغاية أدق من شعرة الإنسان، وهو الأمر الذي يسمح للخلايا بالبقاء في الموضع الصحيح داخل العين.
وقالت الدكتورة سن يونغ لي، جراحة شبكية في «كيك ميديسين» والباحثة الرئيسية لموقع الدراسة، إنهم يأملون في تحديد ما إذا كانت غرسة الشبكية القائمة على الخلايا الجذعية يمكن أن توقف تطور التنكس البقعي الجاف المرتبط بالعمر، بل وتحسّن رؤية المرضى فعلياً.
وأضافت أن النتائج يمكن أن تكون رائدة لأنه بينما هناك عدد قليل من العلاجات المتاحة التي تؤخر تقدم التنكس البقعي، لا يوجد أي منها قادر على عكس الضرر الذي حدث بالفعل.
ويؤثر التنكس البقعي المرتبط بالعمر على البقعة الصفراء للعين، الموجودة في مركز الشبكية والمسؤولة عن الرؤية المركزية.
وفي الحالات المتقدمة، تصبح خلايا الظهارة الصبغية للشبكية، التي تبطن البقعة الصفراء وتعتبر أساسية في مساعدة الشبكية على إنتاج رؤية واضحة، تالفة أو مدمرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فقدان البصر.
وتُشتَق غرسة الشبكية المستخدمة في التجربة السريرية من الخلايا الجذعية الجنينية المزروعة في المختبر لتصبح خلايا الظهارة الصبغية للشبكية.