محمد بن عبدالرحمن يتحدّث عن «ندوب» شابت العلاقات

أمير قطر يُدين انتهاك «مبدأ حسن الجوار»... وبزشكيان يأسف... «ندرك نياتكم الودية تجاهنا»




محمد بن عبدالرحمن وسلام خلال مؤتمر صحافي في الدوحة  	(أ ف ب)
محمد بن عبدالرحمن وسلام خلال مؤتمر صحافي في الدوحة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

-قطر تستدعي السفير الإيراني... وطهران توضح أن الهجوم لم يكن تحرّكاً ضدها
- الدوحة تعلن إسقاط كل الصواريخ الإيرانية باستثناء واحد سقط في منطقة خالية

أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أسفه للهجوم الذي شنه الحرس الثوري على قاعدة العديد الجوية، مساء الاثنين، مؤكداً أنه لم يكن يستهدف قطر وشعبها.

وأفاد الديوان الأميري في بيان، بأن تميم بن حمد جدد خلال الاتصال، إدانة قطر الشديدة للهجوم على قاعدة العديد باعتباره «انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

وأوضح أن «هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، ولا سيما أن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق».

وأعرب الرئيس الإيراني عن «أسفه عما تسبب به الهجوم من أضرار». وقال «ندرك نيات قطر الودية تجاهنا، ونقدّر كل أشكال الدعم والتضامن القطري».

وأضاف أن «استهداف قاعدة العديد لا يعني مواجهة دولة قطر الشقيقة والصديقة والجارة»، مُشيراً إلى الضربة الصاروخية «كانت رد فعل على مشاركة أميركا في العدوان على الأراضي الإيرانية». وأعرب بزشكيان، عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات «دائماً مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار».

وأعلن أن طهران تسعى إلى توسيع علاقاتها «البناءة والودية والأخوية» مع الدوحة.

العلاقات «تضررت»

من جانبه، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن العلاقات مع إيران تضررت، «لكننا نأمل ألا تتأثر علاقات الجوار».

وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني نواف سلام في الدوحة، إن «ما حدث سيترك بالتأكيد ندوباً على العلاقة (مع إيران)، لكنني آمل في أن يتعلم الجميع درساً مفاده بأنه لا ينبغي انتهاك هذا النوع من علاقات الجوار ولا ينبغي تقويضها».

وأكّد أن رد الدوحة سيكون عبر إجراءات «دبلوماسية وقانونية».وأضاف أن «الشراكة بين قطر والولايات المتحدة تنمو بقوة... وآمل في أن تعود العلاقات الجيدة مع إيران إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن».

وفي شأن التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، قال رئيس الوزراء، أن «الولايات المتحدة طلبت من قطر التواصل مع الطرف الإيراني... قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان وقف إطلاق النار».

وتابع «نتمنى أن يستمر وقف إطلاق النار وفقاً لما تم الاتفاق عليه، ونحث الجانبين الأميركي والإيراني على العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي شامل، وهو ما سعت إليه قطر باستمرار».

وأضاف أن قطر، الوسيط الرئيسي في محادثات الهدنة في غزة، تعمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل.

وتابع «نتمنى ألّا يستغل الجانب الإسرائيلي وقف إطلاق النار مع إيران لتفريغ ما يريد تفريغه في غزة ويستمر (في) قصفه».

كما أشاد رئيس الوزراء بدور «القوات المسلحة في صد الهجوم وعملها البطولي بصد الهجمات الإيرانية»، مؤكداً أن «الدفاعات الجوية» أسقطت كل الصواريخ باستثناء واحد سقط في منطقة خالية».

وعبر عن «الشكر العميق للدول الشقيقة والصديقة على كل ما أبدوه من تضامن معنا، خصوصاً الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع محمد بن عبدالرحمن، أن «العملية الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية واستهدفت قاعدة العديد نُفّذت في إطار حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس».

وكانت الخارجية القطرية استدعت السفير الإيراني علي صالح آبادي، وجدّدت إدانتها الشديدة للهجوم، باعتباره «انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي».

كما وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، اعتبرت فيها على الهجوم الصاروخي «انتهاكاً صارخا لسيادتها ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي