هدى الحداد لـ«الراي»: تجزئة الكتب وتخفيف الحقيبة يُحسّن التركيز والانتباه
قالت موجهة الخدمة النفسية السابقة في وزارة التربية هدى الحداد لـ«الراي» إن تجزئة الكتب بهدف تخفيف الحقيبة المدرسية بنسبة 50 في المئة من أهم المشاريع الإيجابية التي أطلقتها الوزارة للتخفيف عن الطالب، مشيرة إلى أن للمشروع آثاراً نفسية إيجابية واضحة على الطالب، وخصوصاً من الجانب الصحي والنفسي والسلوكي، ومن أبرز الآثار النفسية المحتملة تقليل التوتر والقلق، حيث كانت الحقيبة الثقيلة يومياً مصدر قلق دائم للطلبة، خصوصاً في المراحل الابتدائية، والتخفيف منها يُشعر الطالب براحة ويقلل الضغط النفسي المرتبط بالدراسة.
وأكّدت الحداد أن «تخفيف الحقيبة يولد أيضاً زيادة الشعور بالراحة الجسدية والنفسية، فتقليل الحمل الجسدي يؤدي إلى تحسّن المزاج، ويُبعد الشعور بالإرهاق المرتبط بالحقيبة الثقيلة، إضافة إلى تعزيز حب المدرسة، حيث إن شعور الطالب بالخفة والراحة يجعل الذهاب إلى المدرسة أقل إزعاجاً، ويزيد من تقبله للبيئة الدراسية».
وأوضحت أن«تخفيف الحقيبة يحسن التركيز والانتباه، إذ كلما شعر الطالب براحة جسدية، زادت قدرته على التركيز الذهني داخل الصف، مما يحسّن من تحصيله الدراسي، وفي بعض الأحيان، يعاني الطلاب من شعور بالنقص إذا لم يتمكنوا من حمل الحقيبة الكبيرة مثل زملائهم. فتخفيف الحقيبة يُوحّد الجميع على مستوى قريب، ويُقلّل من هذه الضغوط الاجتماعية الصغيرة».
واختتمت الحداد فوائد المشروع بالوقاية من مشكلات نفسية مرتبطة بالآلام الجسدية، ومنها الألم المستمر في الظهر أو الكتفين نتيجة حمل الحقيبة، وربما ينعكس نفسياً على الطفل (عصبية، انطواء، أو حتى اكتئاب في بعض الحالات).