ترامب يرى أن إيران لن تربح الحرب وعليها التفاوض

نتنياهو: قتل خامنئي «سيضع حداً للنزاع»

دمار واسع في مصفاة حيفا
دمار واسع في مصفاة حيفا
تصغير
تكبير

- مصادر: إيران طلبت من دول خليجية التوسط للتوصل إلى هدنة
- بزشكيان: إسرائيل تسعى لضرب المسلمين واحداً تلو الآخر
- عراقجي: مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن تُسكت نتنياهو
- دبلوماسي إيراني: لا نريد تكرار خطأ صدام... نحن مستعدون للتفاوض
- المواجهة غير المسبوقة تدخل مرحلة أشبه بدمار شامل في إسرائيل وإيران
- شوارع طهران خالية في معظمها والبازار الكبير «مُغلق»

في يومها الرابع، دخلت المواجهة المباشرة وغير المسبوقة بين الخصمين اللدودين، عسكرياً، مرحلة أشبه بدمار شامل، في عمق الجمهورية الإسلامية وإسرئيل، التي اعتبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، إن اغتيال المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، من شأنه أن «يضع حداً للنزاع»، بينما تكثفت دبلوماسياً، تحركات خليجية باتجاه دونالد ترامب، للضغط على تل أبيب للموافقة على وقف فوري للنار مقابل أن تبدي طهران «مرونة نووية».

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي للصحافيين في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني «أقول إن إيران لن تربح هذه الحرب، وعليهم أن يجروا محادثات، وأن يتحدثوا على الفور قبل فوات الأوان».

وصرح مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر إقليمية لـ «رويترز»، بأن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عُمان، الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على الدولة العبرية.

وصرح مصدر خليجي مقرب من مسؤولين حكوميين لـ «رويترز»، بأن دول الخليج تشعر بقلق بالغ من خروج الصراع عن السيطرة.

وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة «إكس»، «إذا كان الرئيس ترامب جاداً في الدبلوماسية ومهتماً بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة». وأضاف «على إسرائيل وقف عدوانها، وفي غياب وقف كامل للعدوان العسكري علينا، ستستمر ردودنا. كل ما يتطلبه الأمر هو مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن لإسكات شخص مثل نتنياهو. قد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية».

وأكد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى «لا نريد تكرار خطأ صدام حسين... نحن مستعدون للتفاوض».

من جانبه، قال الرئيس مسعود بزشكيان، خلال اتصال مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، إنه «إذا لم تكبح أميركا جماح إسرائيل فستضطر طهران للرد بقوة أكبر».

وكان الرئيس الإيراني، وجه انتقادات حادة للولايات المتحدة، واتهم إسرائيل بأنها «تسعى لضرب المسلمين واحداً تلو الآخر وفرض إملاءاتها عليهم».

في المقابل، صرّح نتنياهو في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» عندما سُئل عن التقارير التي تفيد بأن ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خشية أن يؤدي ذلك إلى تكثيف المواجهة، إن «هذا لن يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل سيضع حداً للنزاع».

وأضاف «إيران تريد حرباً أبدية، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية... في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالتصدي لقوى الشر».

كما دعا نتنياهو، سكان طهران، إلى إخلاء أماكنهم، بينما أعلن الجيش تدمير مقاتلتين من طراز «إف - 14» في مطار طهران أمس، وسط تصاعد الضربات الجوية، إسرائيلياً، والصاروخية، إيرانياً.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، غارات على مقرّات تابعة لـ «فيلق القدس» في طهران، معلناً أن ما «فعلته إسرائيل في لبنان وغزة والضفة الغربية، تفعله في إيران أيضاً».

وقال الناطق إيفي ديفرين «منذ بدء العمليات، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق... هذا يشكل ثُلث منصات إطلاق الصواريخ التي يمتلكها النظام الإيراني». كما أعلن مقتل 4 مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات، بينهم مدير استخبارات الحرس الثوري.

وفي غرب إيران، أفادت «وكالة تسنيم للأنباء» عن تعرّض مستشفى الفارابي لأضرار جسيمة، إثر هجوم على مدينة كرمانشاه، مشيرة إلى أن الهدف كان مشغلاً قرب المستشفى.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية أن إسرائيل نفذت هجوماً متعمداً على مبنى للخارجية أدى إلى إصابة زملاء له ومدنيين، معتبراً استهداف المبنى «جريمة حرب».

«أسلوب جديد»

وبينما أفادت مصادر إسرائيلية، بأن طهران أطلقت ما يقرب من 400 صاروخ منذ يوم الجمعة، أكدت مصادر إيرانية أن الحرس الثوري يستخدم، عدداً أكبر من الصواريخ فرط الصوتية مقارنة بهجمات سابقة.

وأكد الحرس أن الهجوم الأحدث استخدم أسلوباً جديداً جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة المستويات تستهدف بعضها البعض.

شوارع مقفرة

وأمس، بدت شوارع العاصمة الإيرانية خالية في معظمها، حيث أُغلقت غالبية المحال أبوابها باستثناء تلك المخصّصة لبيع المواد الغذائية، بينما اصطف الكثير من سائقي السيارات للتزوّد بالوقود.

وأغلق بازار طهران الكبير، وهو أبرز أسواق العاصمة الإيرانية، أبوابه.

وفي فيينا، فشل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تبني قرار يدين هجمات إسرائيل على منشآت إيران النووية.

نقل خامنئي وعائلته إلى لويزان

على وقع الغارات الإسرائيلية على إيران، أفاد مصدران مطّلعان، بأن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي نُقل وعائلته الأحد، إلى ملجأ تحت الأرض في لويزان، شمال شرقي طهران.وتابع المصدران أن جميع أفراد عائلة المرشد، بمن فيهم نجله مجتبی، إلى جانبه.

الجيش الأميركي يُحرّك «نيميتز» وطائرات تزود بالوقود

نقل الجيش الأميركي عدداً كبيراً من طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا لتوفير خيارات للرئيس دونالد ترامب مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.وقال مسؤولان أميركيان، لـ «رويترز»، إن حاملة الطائرات«نيميتز» متجهة إلى الشرق الأوسط، رغم أن أحدهما قال إن تلك الخطوة أُعد لها في وقت سابق.وأظهرت بيانات موقع «مارين ترافيك» لتتبُّع السفن، أن «نيميتز» غادرت بحر الصين الجنوبي، صباح أمس، متجهة غرباً نحو الشرق الأوسط، بعد إلغاء رُسوّها الذي كان مقرراً في ميناء وسط فيتنام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي