يبدو لعدد لا يستهان به من المتابعين للألعاب الرياضية بالعالم أن هناك بلداناً أصبحت بحاجة لقانون رياضي خاص بها، قانون يسمح بالتجاوزات داخل وخارج الملعب ويسمح هذا القانون أيضاً بالاعتراض اللفظي وغير اللفظي على قرارات الحكام، ويا حبذا لو أن هذا القانون يسمح بنزول كل إداريي الفريق والجمهور لأرضية الملعب عند اعتراضهم على أي قرار من قرارات الحكم، ويجب أن يكون هذا القانون يشمل جميع الألعاب سواءً الجماعية أو الفردية، ومن النقاط الأساسية بهذا القانون أن الأندية المتنفذة لديها الحق في تغيير القانون متى شاءت، حتى أن لها الحق في تغييره بأثر رجعي إن أرادت ذلك...!
هناك بلدان عندما تشاهد أياً من المباريات التي تلعب بها تندهش من تصرفات الإداريين واللاعبين والجمهور، فإنك تشاهد بشكل متكرر مطالبة الإداريين للاعبين بالانسحاب من أرضية الملعب، ويجب ألا تستغرب عندما تكون بتلك الدول من نزول الإداريين لأرضية الملعب عند الاعتراض على قرارات الحكم ورفضهم المطالبات المتكررة بالخروج من أرضية الملعب، ناهيك عن التهجم اللفظي وغير اللفظي على حكام المباريات من اللاعبين والإداريين والجمهور...
عندما تتعمق أكثر في تلك الدول المتخلفة رياضياً لدراسة تلك الظواهر السلبية تجد أن هناك عوامل عديدة أدت لتدهور الرياضة عندها، ومن أول وأهم تلك العوامل هو ندرة وجود القدوة عندها...!
فقد غاب عندها الإداريون القدوة وغاب عندها اللاعبون القدوة وغاب عندها الجماهير القدوة...
القدوة هو من يقود المشهد بالدول المتقدمة رياضياً، والقدوة من أهم صفاته هو أنه يدرس كل تصرفاته بعناية فائقة لمعرفته التامة أن ما يقوم به سيقلده العديد من الذين يشاهدونه...
أما ثاني تلك العوامل فهو غياب العقاب الرادع للتصرفات الخاطئة التي يقوم بها اللاعبون و الإداريون والجماهير...
والحديث يطول والعوامل التي أدت لتدهور الرياضة عند تلك الدول متعددة لكن المهم في الموضوع أن ذلك في الدول المتخلفة رياضياً وليس عندنا...