خلال الاجتماع الـ 23 لوكلاء الآثار والمتاحف في «مجلس التعاون»
محمد الجسار: ضرورة مُلحّة... تعزيز مكانة دول الخليج ثقافياً وتاريخياً
- عبدالله الربعي: نقطة انطلاق نحو آفاق جديدة
- محمد الرميحي: حماية التراث الثقافي والهوية التاريخية لدولنا
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار على إيمان دولة الكويت بأهمية الثقافة والتاريخ والإعلام العربي لتتماشى وهويتها الوطنية وإرثها الحضاري.
كلام الجسار، جاء خلال الاجتماع الثالث والعشرين الذي ترأسه، بحضور الوكلاء والمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد صباح اليوم، بفندق «والدروف استوريا» في الأفنيوز.
ولفت الجسار، إلى أن الاجتماع جاء تزامناً باحتفاء الكويت عاصمةً للثقافة والإعلام العربي للعام 2025، معرباً عن فخره بأن يستضيف المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب هذا الاجتماع في دولة الكويت، «لتعزيز وتطوير العمل المشترك في مجال الآثار والمتاحف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وليبث روح التعاون الثقافي والتاريخي وتعميق روابط الانتماء المشترك نحو إبراز أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية من خلال مجالي الآثار والمتاحف بين الدول الأعضاء».
ومضى يقول: «يأتي هذا الاجتماع كما جرت العادة لعرض المواضيع ذات الصلة المشتركة بين الدول الأعضاء، من خلال البنود المدرجة في الجدول الزمني لهذا الاجتماع، والتي تناقش عرض الخطة السنوية للفعاليات والأنشطة المشتركة في مجالي الآثار والمتاحف، وإعداد التصورات والمقترحات واللوائح الخاصة للآثار والمتاحف، مع التنسيق لوضع خططٍ للعمل وأخذ الملاحظات من الدول الأعضاء، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات المناسبة بشكل مشترك بين الدول المشاركة، ومن ثمَّ اعتماد التوصيات المشتركة الواردة في هذا الاجتماع».
ولفت إلى أن الاجتماع يُشكّل ضرورة حتمية ملحّة نحو إبراز الوحدة الخليجية المشتركة، وانعكاساً لعمق الروابط بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي من شأنها أن تعزز مكانة دول الخليج ثقافياً وتاريخياً على المستوى العالمي ومن خلال مجالات الآثار والمتاحف المشتركة بين الدول الأعضاء.
من جانبه، ألقى رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله الربعي كلمة الأمانة العامة، قائلاً: «إن اجتماعنا اليوم يشكّل محطة مهمة على طريق تعزيز التعاون الثقافي بين دولنا الشقيقة، ونقطة انطلاق نحو آفاق جديدة من العمل المشترك، لا سيما في ظل ما يتضمنه جدول أعمال هذا الاجتماع من موضوعات بالغة الأهمية يأتي في مقدمتها خطة عمل لجنة الآثار والمتاحف 2025 – 2030، والتي تمثل خارطة طريق لإستراتيجية مستقبل العمل الخليجي المشترك في مجال التراث والمتاحف».
أما الرئيس التنفيذي لمتاحف دولة قطر محمد بن سعد الرميحي، فقال: «نغتنم هذه الفرصة لنؤكد على أهمية هذا الاجتماع كمنصة خليجية راسخة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال حماية التراث الثقافي والمحافظة على الهوية التاريخية لدولنا».
وأكمل بالقول: «وإذ نسلم اليوم الراية إلى دولة الكويت الشقيقة لتتولى رئاسة الدورة الجديدة، فإننا نعبرعن ثقتنا الكاملة في قدرتها على مواصلة المسيرة بالشغف والالتزام نفسيهما، ونتمنى لها كل التوفيق والسداد في قيادة أعمال هذه الدورة وتحقيق تطلعات شعوبنا في مجالات الآثار والمتاحف».
في غضون ذلك، جرى تكريم كوكبة متميزة من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذين أسهموا بعطائهم وإخلاصهم في مجالي الآثار والمتاحف العامة والخاصة.
فمِنْ دولة الكويت، كُرِّم حامد المطيري في مجال الآثار، ووفاء التركيت في مجال المتاحف، إلى جانب تكريم نواف العصفور ضمن فئة المتاحف الخاصة.
ومن دولة الإمارات، كُرِّم حمدان الراشدي في مجال الآثار، والدكتورة انتصار العبيدلي في مجال المتاحف، وعبيد الكتبي عن متحفه الخاص.
أما من مملكة البحرين، فقد تم تكريم عباس المفتاح في مجال الآثار، ومها صليبيخ في مجال المتاحف. ومن المملكة العربية السعودية، حصلت نورا المعشوق على التكريم في مجال المتاحف، كما تم تكريم متحف «معرض الوحي» لصاحبه فواز المحرج، وقد تسلّم التكريم بالنيابة عنه الدكتور فهد الشريف.
ومن سلطنة عُمان، شمل التكريم كلاً من أحمد التميمي في مجال الآثار، وحسن الشكيلي في مجال المتاحف، ومتحف «المدحاء» لصاحبه محمد المدحاني عن فئة المتاحف الخاصة.
فيما شهدت دولة قطر تكريم سهام المزروعي في مجال الآثار، ونادية الصالح في مجال المتاحف، ومتحف «سالم المهندي للسيارات الكلاسيكية» حيث تسلّم التكريم نيابةً عنه علي المهندي.