الكرملين يؤكد «امكان» عقد لقاء قمة في حال التوصل إلى «اتفاق» مسبق

موسكو تطالب كييف بالتنازل عن المزيد من الأراضي

دمار في دونيتسك (رويترز)
دمار في دونيتسك (رويترز)
تصغير
تكبير

أعلن الكرملين، أن اللقاء «ممكن» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن تسبقه «اتفاقات» تبرم بين الطرفين، غداة أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022، التي لم تفض إلى هدنة.

وبعد أسبوع ساده التوتر الشديد، عقدت كييف وموسكو أول محادثات مباشرة بينهما منذ ربيع العام 2022 في اسطنبول، أظهرت خصوصاً حجم الهوة التي ينبغي ردمها من أجل إنهاء النزاع.

وطالب الوفد الأوكراني بشكل أساسي من الروس بوقف إطلاق نار «غير مشروط» وعقد لقاء بين زيلينسكي وبوتين.

ولم يحصل سوى على تبادل ألف أسير من كل معسكر، كما أكد الوفد الروسي.

من جانبه، أكد فلاديمير ميدينسكي وهو مستشار لبوتين من الصف الثاني، وكبير المفاوضين من الجانب الروسي، أن موسكو «أخذت علماً» بطلب كييف عقد قمة.

وأكد الكرملين، أن مواصلة المباحثات ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى.

وشدد الناطق ديمتري بيسكوف «يبقى تطبيق ما اتفق عليه الوفدان. والأمر يتعلق أولا بتبادل ألف أسير» من الجانبين.

وأضاف أن «مثل هذا اللقاء الذي هو ثمرة عمل الطرفين وإبرام الاتفاقات، ممكن. لكن فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين».

من جانبه، أكد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان أن مباحثات اسطنبول «مهمة جداً» لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.

الحرب والمفاوضات

كذلك أظهر الاجتماع الذي استمر لأقل من ساعتين، أن المواقف تبقى متباينة تماماً.

ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة: أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئياً، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.

وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لايزال يحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

ودعا الرئيس الأوكراني مراراً القوات الروسية إلى الانسحاب من الأراضي الأوكرانية.

في الأسابيع الأخيرة، رفضت موسكو مراراً العرض الأوكراني بوقف إطلاق النار رغم الضغوط التي مارسها الأوروبيون والولايات المتحدة.

والجمعة، استشهد المفاوض الروسي ميدنسكي بقول نابوليون عندما شرح رفض موسكو على التلفزيون الروسي «الحرب والمفاوضات يجب أن تتم بالتزامن».

ضربات

وفي السياق، تتواصل الأعمال القتالية على الأرض.

وقتل تسعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في ضربة روسية نُفذت بمسيّرة وطالت حافلة صغيرة تقل مدنيين في شمال أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات المحلية.

وتتفوق روسيا على الجبهة حيث تحرز تقدماً، وأعلنت سيطرة قواتها على بلدة ألكسندروبيل في منطقة دونيتسك (شرق).

والجمعة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الدول الأوروبية تواصل الإعداد لعقوبات جديدة تفرض على روسيا «بالتنسيق» مع الولايات المتحدة في حال استمرت موسكو في رفضها وقف إطلاق نار غير مشروط.

وأجرى قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا مباحثات هاتفية الجمعة مع الرئيس دونالد ترامب الذي أكد عشية ذلك أنه مستعد للقاء بوتين «ما أن يصبح ذلك ممكناً» وإلا «لن يحصل شيء» على صعيد تسوية النزاع.

وأكد الكرملين أن مثل هذا الاجتماع «ضروري بالتأكيد».

وأعلن ماكرون أمس، أن «مقترحات وقف إطلاق النار التي أذكر بأنها مبادرة أميركية، لم يحترمها الرئيس بوتين وقواته».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي