أطلقت تحذيراً عسكرياً خلال جولة ترامب ودعت الجوار إلى «تجاوز الحياد»

إيران مستعدة لقبول قيود «موقتة» على تخصيب اليورانيوم

باقري متحدثاً خلال جولة على القوات البحرية
باقري متحدثاً خلال جولة على القوات البحرية
تصغير
تكبير

قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، إن بلاده منفتحة على قبول فرض قيود موقتة على تخصيب اليورانيوم.

ونقلت «وكالة تسنيم للأنباء» عن روانجي: «لم ندخل بعد في تفاصيل تتعلق بمستوى ونسبة التخصيب. وإنما أعلنا، كإطار عام، أننا لفترة محدودة، يمكننا قبول مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب، وسائر القضايا المشابهة في المجال النووي، في إطار إجراءات لبناء الثقة». وتقوم طهران حالياً بالتخصيب بنسبة 60 في المئة، مقتربة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، قال الإثنين، إن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية، وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى. وبينما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال محادثات مسقط الأحد، بأن حق تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض»، وصفه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأنه «خط أحمر».

تحذير عسكري

في المقابل، وبالتزامن مع زيارة الرئيس دونالد ترامب لمنطقة الخليج، أطلقت طهران تحذيراً عسكرياً، مؤكدة أن أي هجوم على أراضيها سيواجه برد قوي يلحق خسائر جسيمة بالعدو.

وحض رئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري، أمس، دول الجوار على «تجاوز الحياد» والقيام بدور أكثر فاعلية في ضمان أمن المنطقة.

وأضاف، بحسب ما نقلت «وكالة نورنيوز للأنباء»، «أي عدوان محتمل على الأراضي الإيرانية سيواجه برد حاسم، وسيدفع المعتدون ثمناً باهظاً لا يمكن تعويضه»، مشيرا إلى أن طهران ستحدد توقيت وشكل الرد بما يتناسب مع الموقف.

وجاء التحذير بالتزامن مع جولة دبلوماسية لعراقجي، إلى عواصم عربية، ما يعكس «الإستراتيجية المزدوجة» التي تجمع بين الدبلوماسية والاستعداد العسكري.

وتزامنت تصريحات باقري مع تفقده لوحدات عسكرية، ما يؤكد أن رسالته لم تكن عسكرية فحسب، بل سياسية أيضاً.

وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات باقري يجب ألا تُفهم على أنها تهديد عسكري صرف، بل يجب قراءتها في سياق المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى منع تصعيد عسكري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي