حروف باسمة

الدكتوران أحمد الصالحي وبسام البلوشي والأستاذ سعود المزيعل ... نجوم في سماء الإبداع

تصغير
تكبير

الإبداع مفردة جميلة، والذي يتأمل معانيها يدرك قدرات واثقة واستعدادات جميلة وميولاً خلاقة تبعث على الارتياح، وتشير إلى التألق وتنبئ عن القدرة، والمبدع هو قنديل كلما اقترب المرء منه ترك شعاعات متنوعة، كل شعاع يخبر عن ملكة وقدرة واتجاه.

نتأمل اليوم جهود مبدعين قدموا للفن الأصيل جذوات من الفكر الطيب والإشارة الواثقة.

ثلاثة في عطائهم خيرٌ متدفق، هم أحفاد لرجال من الكويت بنوا بأيديهم صرح هذه الأمة، حيث تكسر على رؤوسهم العنقيش، وهو صخر البحر.

أما الطعامة التي تخرج من جوف الفاكهة فتدعى العنقيشة، وهكذا فإن للهجتنا الجميلة طعماً مميزاً وذوقاً خاصاً.

لعل الأجيال يتحدثون بها، والأسر تحدث أبناءها بلهجة ديرتهم الممتعة.

الدكتور/ أحمد الصالحي، أعطى اللهجة حقها في أدائه المميز، الذي يضفي على سامعه أثر مفردات اللهجة الجميلة في أدائه المميز وهو يشير إلى أن الموسيقى هي علم وفن، فهي علم لأنها مبنية على قواعد موسيقية منظمة، وفن عندما نستمع إليها عن طريق العزف أو الغناء أو كليهما معاً.

والدكتور/بسام البلوشي، هو قائد الأوركسترا، الذي بفنه الجميل وعلمه الغزير ومعلوماته الواثقة، يدير الفرقة الموسيقية باقتدار، ويجعل المستمع يستمع إلى تغريد جميل من فرقة رائعة.

وفارسنا الثالث هو الاستاذ/ سعود المزيعل، الذي يستخدم اللهجة بطريقة سلسة وعذبة في محاورته مع ضيوفه بأسلوب لين وسلس وعذب يريح القلب ويمتع الأذن عند سماعه.

هؤلاء المبدعون ثلةٌ من أبناء هذا الوطن، الذين يجِدّون من أجل المحافظة على تراثه ليكون متألقاً بين الأمم كما جَدّ أجدادهم وآباؤهم من قبل، حتى تدفقت الأرض من تحتهم ذهباً؛ لتكون ديرتهم جوهرة الدنيا، ورافداً من روافد الخير الذي يقدم لجميع المحتاجين في أصقاع الدنيا بأسرها.

حقاً:

رجالٌ بنوها وهي صحراء بلقع

ومن أجلها قد طوفوا البر والبحرا

إلى أن أراد الله آخر سعيهم

جميلاً فصار الرمل من تحتهم تبرا

عمار يا ديرة الخير

بأبناء الخير حتى يعم

الخير في أرجاء المعمورة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي