أكد أن زيارة نائب وزير النقل الصيني للكويت خطوة مهمة لتنفيذ التوافقات

السفير الصيني: الشركة المنفّذة بدأت المسح البحري لـ«ميناء مبارك»

تصغير
تكبير

- اتفاق مشترك على تسريع وتيرة العمل ودفع المشروع نحو مراحل متقدمة
- مشروع الميناء ضخم وإستراتيجي... ومن أبرز مجالات التعاون المشترك
- تعزيز التعاون مع الكويت بما في ذلك مشاريع الصرف الصحي والمدن العمالية
- سياسات ترامب خلقت فوضى في النظام الاقتصادي العالمي
- لا نرغب في تصعيد الحرب التجارية لكننا سندافع عن مصالحها

أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد، تشانغ جيناوي، بالزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي، الوفد الصيني رفيع المستوى برئاسة نائب وزير النقل الصيني فو شيويين، إلى موقع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان شمال البلاد، برفقة وزيرة الأشغال العامة نورة المشعان، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات.

وأكد السفير جيناوي، على هامش الاحتفال باليوم العالمي الـ16 للغة الصينية، أول من أمس، أن الزيارة «خطوة مهمة نحو تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة سمو أمير البلاد إلى الصين في سبتمبر 2023»، مشيرا إلى أن وزارة النقل الصينية هي الجهة المعنية بمتابعة مذكرات التفاهم الموقعة بشأن مشروع الميناء.

وأضاف بأن «ميناء مبارك الكبير مشروع ضخم وإستراتيجي للكويت، ويُعد من أبرز مجالات التعاون الكويتي ـ الصيني في المرحلة المقبلة»، كاشفا عن أن الشركة الصينية المنفذة «بدأت أعمال المسح البحري في الموقع، مما يعكس جدية واهتمام الجانب الصيني بالمضي قدماً في المشروع».

تسريع الوتيرة

وبيّن جيناوي أن الزيارة الميدانية للوفد الصيني، والاجتماع الذي عقدته المشعان مع نائب وزير النقل، أسفر عن اتفاق مشترك على تسريع وتيرة العمل ودفع المشروع نحو مراحل متقدمة، مؤكدا أن «هناك تنسيقاً وتعاوناً مكثفين بين الجانبين، لإنجاز المشروع بما يتوافق مع تطلعات الطرفين».

وبخصوص الإطار الزمني للمشروع، أوضح أن «ميناء مبارك الكبير مشروع ضخم، يحتاج إلى وقت ومراحل متعددة، لكننا واثقون من إنجازه بالشكل المطلوب، من خلال التعاون الوثيق بين البلدين».

وشدّد على «استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الكويت في جميع المشاريع القائمة، بما في ذلك مشاريع الصرف الصحي والمدن العمالية، وفق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين».

وأشار السفير الصيني إلى متانة العلاقات بين الكويت والصين، ووصفها بأنها «في أفضل حالاتها»، ومثمناً الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة نتيجة التنسيق والتفاهم المتبادل، وأضاف: «نحن متفائلون جدا بمستقبل هذه العلاقة الاستراتيجية».

«التنمر الأميركي»

في شأن آخر، يتعلق بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قال السفير جيناوي إن «سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلقت فوضى في النظام الاقتصادي العالمي، وتتناقض مع مبادئ التجارة الحرة»، مشدداً على «عدم رغبة الصين في تصعيد الحرب التجارية، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها».

وأكد أن «الولايات المتحدة هي من أشعل فتيل الحرب التجارية، وإذا كانت جادة في رغبتها بالتفاوض، فإن الصين ترحب بذلك، شريطة الالتزام بمبدأ المساواة»، لافتا إلى امتلاك الصين أقوى سلاسل الإنتاج العالمية، وتربطها علاقات اقتصادية متينة مع العديد من الدول الصديقة.

ووصف السلوك الأميركي بـ«التنمر والتكبر»، مشيراً إلى أن «13 في المئة من الصادرات الصينية تتجه نحو السوق الأميركية، لكن العالم يقف في وجه السياسات الأحادية»، وأضاف: «نحن لا ندافع فقط عن مصالحنا المشروعة، بل نحافظ أيضاً على العدل والإنصاف العالمي».

تعاون تعليمي غير مسبوق

قال السفير جيناوي إن التعاون الصيني - الكويتي في مجال اللغة والثقافة «شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث وقّعت الصين أول اتفاقية تعاون من نوعها في منطقة الخليج مع جامعة الكويت، لإنشاء أول حجرة دراسية ذكية لتعليم اللغة الصينية، كما نظّم المركز الثقافي الصيني في الكويت – وهو الأول من نوعه في دول الخليج – فعاليات ثقافية متنوعة، شملت ورش عمل ومحاضرات ومسابقات باللغة الصينية، إلى جانب تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين الطلبة الصينيين والكويتيين».

وأكد أن تعلم اللغة الصينية «أسهم في بناء جسور تواصل بين الحضارات، ما أتاح الفرصة للعديد من الأصدقاء الكويتيين للتعرف بشكل أعمق على الثقافة الصينية»، مستشهداً بالمقولة الصينية الشهيرة: «الحساء اللذيذ يُصنع من تناغم مكوناته المتنوعة»، ليؤكد أن اللغة هي جسر للتواصل الثقافي بين الشعوب.

وأضاف: «الحضارتان الصينية والعربية، قدمتا إسهامات عظيمة في تطور البشرية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي