شارك في احتفال سفارة بنغلاديش بذكرى العيد الوطني
وزير العدل: إعادة قيد 25 محامية ممن سحبت جنسياتهن وفق «المادة 8»
- قانون تنظيم القضاء نوعي ومتكامل ويتضمن إصلاحات أمرت بها القيادة
- الكويت لا تنسى ما قدمته بنغلاديش خلال الغزو الغاشم... ويدنا ممدودة لهم دائماً
- سفير بنغلاديش: نطمح لتعزيز العلاقات الثنائية والصعود بها لآفاق أرحب في المجالات الحيوية
كشف وزير العدل المستشار ناصر السميط، عن إعادة قيد 25 محامية ممن سُحبت جناسيهن وفق المادة 8، وأنهن باشرن عملهن محاميات بطريقة طبيعية، مؤكداً أن تملكهن للمساكن ظل سارياً.
وقال المستشار السميط، على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة بنغلاديش، مساء أول من أمس، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال والعيد الوطني لجمهورية بنغلاديش، إن «دورنا مساند لإدارة الفتوى والتشريع، وأنا لست عضواً في لجنة الجنسية، لكن التوجيه السامي من سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بأن جميع من سحبت جناسيهن وفق المادة الثامنة ستتم معاملتهن معاملة الكويتية، وفق بعض الضوابط، وتم الإعلان عن ذلك ونسير عليه».
وحول أبرز خطط الوزارة لتعزيز الشفافية وضمان استقلالية القضاء في المنظومة القانونية للبلاد، أوضح أنه «بعد الخطاب السامي لسمو الأمير في شهر رمضان، خلال تشرفنا بزيارة سموه للمجلس الأعلى للقضاء، حيث كانت رسالته واضحة، وقمنا في وزارة العدل بترجمة التوجيه إلى قانون جديد (قانون تنظيم القضاء)».
وأضاف أنه «قانون متكامل ونوعي، يشمل الإصلاحات التي أمر بها سمو الأمير، والقانون في مراحله الأخيرة وتم رفعة لإدارة الفتوى والتشريع للصياغة النهائية، وخلال أشهر قليلة سينجز».
ولفت إلى الاهتمام بالعنصر النسائي في مجال القضاء، وقال: «لدينا أكثر من 20 قاضية كويتية الآن، كما لدينا لأول مرة في تاريخ البلاد 4 مديرات للنيابات العامة من أصل 14 نيابة، وقد أثبتن نجاحهن وهن زميلاتنا ولهن كل الدعم، وكل سنة ستجدون في قبول النيابة جزءاً من النساء».
وعن المناسبة، قال إن علاقات الكويت مع بنغلاديش قديمة ومتجذرة منذ 50 عاماً، والجالية البنغلاديشية هي الثالثة من حيث التعداد بين الجاليات الأجنبية في الكويت، حيث تبلغ اكثر من 300 ألف بنغلاديشي.
أفاد بأن بنغلاديش كان لها مواقف بطولية في الغزو العراقي الغاشم للكويت، لاسيما في عمليات مسح الألغام من الأراضي الكويتية، وقدمت شهداء، والكويت حكومة وشعباً لا تنسى لهم ذلك الفضل، ويدها ممدودة دائماً وأبداً.
تعاون قوي
من جهته، أكد سفير بنغلاديش لدى البلاد اللواء سيد طارق حسين، أن الكويت كانت أول دولة خليجية تعترف ببنغلاديش بعد استقلالها عام 1971، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1974، تمتعت بنغلاديش والكويت بتعاون قوي في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والتجارة والاستثمار والقوى العاملة والزراعة والتعليم والدفاع.
وأعرب حسين عن أمله في أن تستمر العلاقات الثنائية في الازدهار والوصول إلى آفاق جديدة في ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير، ولكبير مستشاري بنغلاديش الحائز جائزة نوبل الدكتور محمد يونس.
وأشار إلى مسيرة التقدم والتنمية المتميزة لبنغلاديش منذ استقلالها، لافتاً إلى الإنجازات الكبيرة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، لافتاً إلى انتفاضة يوليو-أغسطس 2024 الجماهيرية التي قادها جيل الشباب، مؤكداً دورها في دعم تطلعات مجتمع عادل وواعد وخاضع للمساءلة، وفي ترسيخ المعايير الديمقراطية في البلاد.
وقال إن قمة الاستثمار التي عُقدت مؤخراً في دكا (7 - 10 الجاري)، بمشاركة 415 مندوباً من 50 دولة، دعت الكويت والدول الصديقة الأخرى إلى الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة في بنغلاديش، والمشاركة في النمو والازدهار المتبادلين.
طهبوب: المواقف الخليجية الموحدة تُحمّل العالم مسؤولياته تجاه فلسطين
أكد سفير دولة فلسطين لدى البلاد، رامي طهبوب، أن تجديد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية خلال الاجتماع الوزاري المشترك مع دول آسيا الوسطى، يمثل رسالة قوية وواضحة إلى المجتمع الدولي.
وثمّن طهبوب، على هامش حضوره الاحتفال بعيد استقلال بنغلاديش، مواقف دول الخليج، مشيراً إلى أن تأكيد الوزير اليحيا في كلمته على مركزية القضية الفلسطينية، يعكس التزام الكويت المبدئي والثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن هذه المواقف ليست جديدة على الكويت، التي لطالما وقفت إلى جانب فلسطين في كل المحافل، واليوم تؤكد مجدداً أنها لا تتزحزح عن هذا النهج.
وأضاف أن مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الاجتماع تعكس عمق التزام المملكة، مشيراً إلى أن موقف السعودية يجسّد رؤية خليجية موحدة ستُطرح في أي لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيزور المنطقة الشهر المقبل.
وقال طهبوب: «نحن على يقين بأن السعودية، ستتحدث باسم دول التعاون، وباسم العالم العربي، وباسم فلسطين أيضاً، والمواقف الخليجية في هذا الإطار تصب مباشرة في صالح القضية الفلسطينية».