«جيروزاليم بوست»: تل أبيب فكّرت جدياً في استهداف طهران منذ أكتوبر الماضي
ترامب يوقف مخططاً إسرائيلياً لضرب إيران في مايو... لصالح التفاوض على اتفاق نووي
- 183 موقعاً نووياً تنتشر في كل أرجاء إيران
- واشنطن تخشى الحرب الشاملة واستهداف قواتها في المنطقة
- غانتس: حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط بالتنسيق مع «حليفنا العظيم»
- بينيت: مبدأ نتنياهو هو التهديد... ثم تسريب ما كان ينوي فعله
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن إسرائيل فكرت جدياً في استهداف البرنامج النووي الإيراني مرات عدة منذ أكتوبر الماضي، وذلك عقب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، وكشف عن إعداد تل أبيب لهجوم لجمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لصالح التفاوض على اتفاق يضع قيوداً على برنامج طهران.
وأشار تقرير «نيويورك تايمز»، الذي فجّر ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، إلى أن الدولة العبرية - بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حمل الخطة الى البيت الأبيض خلال زيارته الأخيرة لواشنطن - كانت وضعت خطة لمهاجمة المنشآت النووية في مايو المقبل، بهدف إلحاق انتكاسة بقدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر، لكن تدخل ترامب حال دون تنفيذ هذا المخطط، حيث أبدى بعض مستشاري الرئيس تأييدهم للهجوم، بينما حذر آخرون من العواقب المحتملة التي قد تؤدي إلى حرب شاملة واستهداف القوات الأميركية في دول المنطقة كافة.
وأكد مصدر عسكري، أن إسرائيل مستعدة لأي طارئ، لكن تنفيذ الهجوم على المنشآت الإيرانية يتطلب دعماً أميركياً لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف بضرب كل المنشآت التي تتوزع في أكثر من 180 موقعاً «ما يحتاج قوات هائلة وطائرات بعيدة المدى وقنابل ضخمة خارقة للدروع والملاجئ، وهذا غير متوافر لإسرائيل».
ووفقاً للصحيفة كان من المفروض تنفيذ المخطط على مراحل عدة، ويتضمن قصفاً مكثفاً من الجو، وبعد ذلك إنزال قوات كوماندوس لتنفيذ عمليات في المنشآت المستهدفة، مثلما جرى في سوريا قبل شهور عدة، لدى تدمير بطاريات الصواريخ فيها. كما يتضمن المخطط قصفاً جوياً لإيران يدوم نحو أسبوع.
وابلغت مصادر عسكرية صحيفة «معاريف»، أن ما نشر يمس بالخطوات التي يقودها نتنياهو على الساحة الخارجية خصوصاً ضد إيران، ويتضمن ما نشر رسالة مهمة من الإدارة الأميركية.
وصرّح مصدر أمني «لقد حافظ المستوى السياسي بصورة دائمة على خيار التهديدات العسكرية لكننا تلقينا الآن ما يكبحها».
ووفقاً للصحيفة، لا يوجد وضوح للخطوات التي يمكن أن تنتهجها إسرائيل من أجل استبدال القرار الأميركي ودفع الإدارة إلى دعم الهجوم أو تنفيذه بمساعدتها، كما لا يوجد وضوح للخطوات التي يمكن القيام بها من أجل التأثير على ماهية الاتفاق الذي تسعى واشنطن للتوصل إليه مع طهران.
وذكر مصدر عسكري«كان واضحاً للجميع أن إسرائيل أعدت لشن هجوم على إيران، وما نشر يعتبر أمراً شاذاً». نحن على استعداد دائم لكل شيء ولا علاقة لذلك بما ينشر هنا وهناك.
وورد في تقرير الصحيفة، أن نتنياهو الذي يدفع باتجاه تنفيذ الهجوم، تلقى تحذيراً من الجيش أكد أنه ليس على استعداد لعمليات كهذه، وأنه سيكون مستعداً لذلك في أكتوبر المقبل.
و«تقريباً كل المخططات بحاجة لدعم أميركي ليس فقط للدفاع عن إسرائيل من الرد الإيراني بل لضمان نجاح الهجوم، الأمر الذي يحوّل الولايات المتحدة إلى جزء من الهجوم نفسه»، بحسب التقرير.
كما كشفت «معاريف»، أن المؤسسة السياسية اتهمت نتنياهو، بالسعي لتسريب معلومات حول الهجوم.
من جانبه، هاجم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، نتنياهو، قائلاً «مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد، ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك. مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا. لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبداً».
ورأى زعيم حزب «معسكر الدولة» المعارض بيني غانتس، أنه حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط بالتنسيق مع «حليفنا العظيم» الولايات المتحدة.
وفي منشور عبر منصة «إكس»، وصف غانتس النظام الإيراني بأنه «خبير في كسب الوقت والمماطلة»، معتبراً أن إسرائيل «تستطيع مهاجمة إيران وهي قادرة على ذلك».