وجع الحروف

الجهات الحكومية في... «حُلّة جديدة»!

تصغير
تكبير

الخبر الذي نشر في «الراي» عدد الأحد الماضي ذكر المعايير التي حدّدتها الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» لتقارير الجهات الحكومية في حُلّة جديدة لــ... «تعزيز الشفافية» والدليل الإرشادي يهدف إلى إتاحة المعلومات للجمهور بشكل واضح ودقيق، وهو ما يسهم في تحسين جودة الأداء الحكومي عبر تقييم الإنجازات.

وعن الجمهور، إذا يسمحوا لي، سأتحدّث بشفافية مُطلقة حول مفهوم الرضا الذي يبحث عنه الجمهور من نافذة إستراتيجية صرفة فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان.

في الإدارة الإستراتيجية، يقول الخبراء «إن أخطاء اليوم هي إستراتيجية الغد» بمعنى أن أي خطأ قد وقع ولاحظناه على أرض الواقع يفترض منطقياً وعلمياً وعملياً أن توضع له إستراتيجية لتصحيح الخطأ.

وفي التسويق يقول الأب الروحي للتسويق مايكل بورتر، «إن الرضا يتحقق متى ما تطابقت الانطباعات عن الإنجازات مع توقعات المتلقي، المستفيدين، من الخدمة».

لذلك، ومن باب الشفافية معرفة أهداف برنامج العمل الحكومي لكل جهة حكومية ومدة التنفيذ والتكلفة وتحديد المسؤول عن التنفيذ والأهم المردود على المواطن والمقيم والوطن.

إن تحدثنا عن الإصلاحات الجذرية للطرق، تنويع مصادر الدخل، المستوى المعيشي، الأمن الوظيفي، الأسرة، الشباب، جودة التعليم ومستوى الرعاية الصحية... ومعايير الاختيار لتحمل هذه المسؤوليات الجسام وغيرها: فماذا عسانا نقول حول الانطباعات والتوقّعات؟

ذكرنا في مقالات سابقة ما يتطلّع له المواطن طفلاً وشاباً وكبار السن... وتقدمنا باقتراحات وحلول لمعظم القضايا.

إن أهم معيار يجب أن يتوفر هو«وحدة القياس»... فنحن بالإمكان أن نخرج بأهداف ونعتمد لها الأموال، لكن الكيف صعب المراد؟

للتوضيح، وعلى سبيل المثال، إذا تحدثنا عن التعليم... فما هي الأهداف التي وضعت وتكلفتها ومدة إنجازها؟

و«وحدة القياس» تعني كيف سنرتقي بجودة التعليم حسب المؤشرات الدولية وهل سنكون بمصاف الخمسة الأوائل في جودة التعليم بشقية العام والخاص... وقس عليها بقية الجهات كل ومجاله.

والمؤكد أن الإنجاز يقاس حسب مستوى رضا الجمهور عنه.

كنت وما زلت أتمنى أن نشرك «الجمهور» في عملية قياس الإنجاز (بعد نشر الأهداف لكل جهة) وذلك عن طريق استخدام الحكومة الرقمية من خلال استطلاعات ويقوم متلقي الخدمة بالتعليق عليها ووضع خانة للمقترحات أو التطلعات (التوقّعات) والحلول إن وجدت من قبل المختصين من الجمهور.

الزبدة:

تعزيز الشفافية يبدأ من اطلاع الجمهور على الأهداف ومردود كل هدف والفترة الزمنية للإنجاز والتكلفة (تقاس بالمقارنة بتلك الأهداف في الدول المجاورة).

أمضينا عقوداً كثيرة باحثين عن رفع جودة التعليم ومستوى الرعاية الصحية للأصحاء والمعاقين وكبار السن وغيرها من الأهداف التنموية (بشرياً ومؤسساتياً) ولعل وعسى أن يتحقق لنا ما نصبو إليه... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي