قبل الجراحة

هناك سر...

تصغير
تكبير

هناك معارضون من مختلف الدول خارج بلادهم لديهم الحس الوطني، ويبدو هدفهم نبيلاً لكنهم للأسف أنهم قلة قليلة...

عماد، معارض عراقي، قرر أن يهاجر للعاصمة البريطانية لندن ليبدأ من هناك معارضته للحكومة العراقية، وبالفعل رحبت به العاصمة البريطانية وسهلت له الإقامة والصراخ بالشوارع وكتابة ما يشاء، سواءً كان صادقاً أو كاذباً على وسائل التواصل الاجتماعي...

خالد، معارض لدول المغرب العربي أيضاً، قرر الهجرة لعاصمة الدولة البريطانية ليبدأ من هناك مشوار المعارضة وأيضاً كما سهلت أمور عماد، فإن خالداً سهلت له أمور إقامته وأصبح أكثر صراخاً بالشوارع وأكثر حضوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الحق يقال إن مظاهر الرفاهية ظاهرة على المعارض عماد أكثر بكثير من خالد...

سلطان، معارض لدول مجلس التعاون، قرر أن يكون هو الآخر مركز نشاطه العاصمة البريطانية، وأعطته السلطات البريطانية الأمان ليبدأ الصراخ بشوارع العاصمة البريطانية، وأيضاً سهلت له بث كل ما يشاء من أخبار ضد دول مجلس التعاون سواءً كانت أخباراً صادقة أو كاذبة أو حتى مدفوعة الأجر، فالقاعدة السائدة بالعاصمة البريطانية وغيرها من العواصم واضحة لغالبية المعارضين وهي أن من يدفع أكثر ندعم موقفه وننشر كل ما يأمر به، فالمال سيد الموقف، حتى وصل الأمر لحد السب والقذف...

أما عادل فهو سارق للمال العام ببلده، وقام بتحويل كل الأموال التي سرقها لخارج بلده ورحبت به العاصمة البريطانية للإقامة بها وأعطته الأمان وجعلت ملاحقته لاسترداد المال العام الذي سرقه من المستحيلات...!

وابحث بالعاصمة البريطانية عن معارضين لجميع الدول فستجد لك مجموعة، وهم يخوضون بكل وجميع المواضيع إلا موضوع غزة والقتل الجماعي والتهجير الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال، فأعينهم لا ترى وآذانهم لا تسمع والأهم أن الأوامر واضحة لهم بالمواضيع الممنوع الخوض بها...

لقد أصبح من النادر أن نرى معارضاً متواجداً بالعاصمة البريطانية يتكلم بمصداقية وموضوعية ويتحكم بكلامه الضمير وتسيطر على تفكيره وأفعاله الأمور المالية...

لكن ما السر وراء ترحيب العاصمة البريطانية بكل هؤلاء؟! ولماذا سمحت لهم بتجاوز كل الخطوط الحمراء بالعلاقات الدولية مع دولهم وهم على أرضها وتحت رعايتها....؟!

... هل السبب هو الحرية؟ أم أن هناك سراً نحن لا نعرفه...؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي