قبل الجراحة

يُؤتي الحِكْمَة مَنْ يَشاء...

تصغير
تكبير

للكويت ولدول مجلس التعاون الحقّ بالتعاون مع من تريد وبالطريقة التي تختارها من أجل تحرير الكويت، ومن أجل وقف أطماع الطاغية وعصابته بغزو المزيد من دول مجلس التعاون، هذا ما أجمع عليه القادة العقلاء وأجمع عليه كلّ من يملك إحساس بالمسؤولية، وأجمع عليه كلّ من يملك ذرة من الحكمة وحتى المواطن البسيط أيّد هذا الطرح لما فيه من عقلانية ومنطق بعيداً عن المصالح الحزبية والطائفية والمذهبية، أما التاريخ الذي لا يكذب فقد سجّل أن رجال الدين اختلفوا أشد الاختلاف بسبب هذا الطرح وكانت آراؤهم سبباً بفتنة عظيمة، فقد أيّد بعضهم الطاغية وعصابته وهيّجت فتاواهم وآراؤهم الشارع العربي والمسلم ضد الكويت وضد دول مجلس التعاون...!

إن اختلاف رجال الدين أمر لا مفرّ منه، فقد عوّدتنا الأحداث منذ عقود مضت وربما أكثر بكثير من ذلك على هذا الاختلاف بمعظم القضايا التي تطرح سواءً كانت قضايا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو طبّية أو رياضية أو حتى قضايا حربية مصيرية تتعلّق بتحرير أرض مُغتصبة...!

والتاريخ يشهد على أن اختلاف الفتاوى في الآراء الدينية كان سبباً بفرقة المسلمين وسبباً بنشوء فتنة بين المسلمين.

إن من احتلت أرضه وعاش بالذلّ وهو بأرضه ومارس عليه المحتلّ كلّ أصناف التعذيب والقتل والحرمان لديه إحساس لا يمكن أن يشعر به إلا من مرّ بالتجربة ذاتها وصمد داخل أرضه مُقاوماً للمُحتلّ، فهل من الحكمة إشعال فتنة بلوم مَنْ احتلّت أرضه لاستعانته بتلك القوة من أجل تحرير أرضه...؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي