المعرض الدولي الـ 15 للاختراعات يواصل فعالياته
وزيرة الشؤون: النماذج الكويتية الناجحة عالمياً... نتاج «النادي العلمي»
- أمينة فرحان: ليفخر كل مبتكر تخرج في النادي العلمي
- طلال الخرافي: 60 مُحكما... العمود الفقري لكل فعاليات النادي
- محمد الصفار: اختيار الاختراعات الفائزة يتم بناء على معايير دولية
واصل المعرض الدولي الـ 15 للاختراعات في الشرق الأوسط فعالياته، والذي يقام برعاية كريمة من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وينظمه النادي العلمي، في الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة أن النادي العلمي يعد نموذجاً يحتذى لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، معربة عن الفخر بالأعمال والأنشطة التي ينفذها النادي على مستوى دولة الكويت.
وفي تصريح صحافي خلال زيارتها المعرض، أوضحت الحويلة أن العديد من النماذج الكويتية الناجحة التي وصلت إلى العالمية كانت نتاج نشاط وجهود النادي العلمي الكويتي (الجهة المنظمة للمعرض).
وأشادت بالمستوى المهني لأعضاء لجنة التحكيم في المعرض وبدورهم الوطني الكبير في خدمة دولة الكويت إذ انه «لا يمكن لأحد إنكار جهودهم».
وأضافت أن عضويتها السابقة في لجنة تحكيم (المعرض) قبل توليها المنصب الوزاري أسهمت في إثراء خبراتها في مجال الأبحاث العلمية، مستطردة بقولها إن «العمل التطوعي ضمن لجنة التحكيم يعزز التجربة العلمية والاجتماعية والإنسانية لأعضائها».
من جانبها، أعربت المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة أمينة فرحان عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، مبينة أنها قامت بالتدريس لبعض أعضاء لجنة التحكيم خلال عملها رئيساً لقسم الفيزياء في جامعة الكويت قبل توليها منصبها الحالي.
وقالت فرحان إن العمل التطوعي يعد جزءاً أساسياً من بناء الهوية الوطنية في دولة الكويت، مؤكدة أن أي مبتكر تخرج من النادي العلمي الكويتي وحقق نجاحات في مجاله «عليه أن يفخر بذلك».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال الخرافي إن بناء قوام لجنة التحكيم استغرق نحو 10 سنوات، ارتفع خلالها عدد المحكمين الكويتيين المتطوعين تدريجياً ليصل إلى 60 محكماً يؤدون واجبهم وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية في تقييم الاختراعات المشاركة.
وأضاف الخرافي أن أعضاء اللجنة يمثلون العمود الفقري لكافة فعاليات النادي العلمي الكويتي، مشيداً بدورهم في ضمان سير التحكيم وفق المعايير العلمية المعتمدة.
ورحب بزيارة وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة إلى المعرض قائلاً«إنها كانت جزءاً مهماً من لجنة التحكيم على مدى 10 سنوات وأن النادي العلمي الكويتي يعتز بعطائها المستمر حتى بعد تقلدها المنصب الوزاري».
وعبر عن امتنانه لزيارة الدكتورة أمينة فرحان للمرة الأولى للمعرض، مشيداً بالشراكة الإستراتيجية بين النادي العلمي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث تتلاقى أهداف الجانبين في نشر الثقافة العلمية ودعم الموهوبين والمتميزين وتعزيز الابتكار في المجتمع الكويتي.
من جهته، قال عضو اللجنة العليا للمعرض الدكتور محمد الصفار إن لجنة التحكيم تعتمد معايير وضوابط عالمية في تقييم الاختراعات المشاركة، موضحاً أن من بين الشروط الأساسية لحصول المشاركين على براءة اختراع عالمية ألا يكون الاختراع قد سبق له المشاركة في المعرض.
وأضاف الصفار أن عملية التحكيم تتم عبر اختيار الاختراعات بعناية فائقة، ثم اختيار الفائزين بناء على أسس وقواعد علمية متبعة في معرض جنيف الدولي وكبرى المعارض الدولية المتخصصة في الاختراعات.
«أمانة التعاون»: ندعم مشاركة 12 مخترعاً
أكد مدير إدارة دعم الابتكار والاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس علي الملا أن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يعزز مكانة الكويت كمركز إقليمي لدعم المخترعين والابتكارات العلمية.
وأضاف الملا في تصريح لوكالة «كونا» أمس، أن التعاون بين دول مجلس التعاون في مجال البحث والتطوير يمثل خطوة إستراتيجية نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
ورأى أن المعرض يعد منصة بارزة لعرض وتسويق الاختراعات، مبيناً أهميته في إتاحة الفرص للمخترعين الباحثين عن مستثمرين أو جهات داعمة لتطبيق اختراعاتهم على أرض الواقع.
وقال إن الأمانة العامة ستقدم ثلاث جوائز ضمن جوائز الفائزين بالمعرض دعماً للابتكار وتحفيزاً للعقول المبدعة في المنطقة.
وذكر أن عدد المشاركين في المعرض بدعم من الأمانة يبلغ 12 مشاركاً، حيث يتم اختيار اثنين من كل دولة وفق آلية محددة عبر المكاتب الوطنية أو الجهات المختصة بالابتكار وبراءات الاختراع لضمان مشاركة ابتكارات متميزة تمثل دول الخليج.
من جانبه قال الأكاديمي بكلية الطب بجامعة الكويت الدكتور محمد الأنصاري، إن اختراعه عبارة عن (علاج VT لتجديد الجلد) يمثل تطوراً مهماً في علاج الحروق والحالات الجلدية الأخرى، مشيراً إلى أنه حصل على براءة اختراع ويتم تسويقه عالمياً.
أما المخترع الإماراتي علي اللوغاني، أكد أن مشروعه (محطة توليد الطاقة الكهرومائية المستدامة) يمثل حلاً مبتكراً لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة في مجال الطاقة واستدامتها.
الجامعة العربية: دور كبير للكويت في دعم المخترعين لخدمة البشرية
القاهرة - كونا - تشارك جامعة الدول العربية مشاركتها في فعاليات المعرض، وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها الجامعة لدعم الشباب والابتكار وريادة الأعمال، في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة، في بيان، أن المعرض الدولي للاختراعات يعتبر ثاني أكبر معرض للاختراعات بعد معرض جنيف الدولي، موضحة أن المعرض يبرز الوجه الحضاري لدولة الكويت ودورها في دعم وتشجيع المخترعين لخدمة البشرية.
وأشار البيان إلى أن هذه النسخة تشهد مشاركة متميزة من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية مع عدد من المنظمات العربية المتخصصة من خلال تقديم جوائز مالية لأفضل الاختراعات العربية من خلال لجنة تحكيم المعرض وفقاً لمعايير التحكيم المعتمدة.
وأوضح أن المعرض يركز على الاختراعات والتقنيات المتقدمة الحديثة في مجالات الأدوات الميكانيكية والصناعية وعلوم الكمبيوتر والبناء الهندسي المدني والإلكترونيات والزراعة والبستنة وطرق التدريس والطيران والمركبات الآلية والطاقة البديلة وغيرها فضلاً عن دعوة باحثين بارزين كمحاضرين رئيسيين إلى جانب ضمان الوقت الكافي للمناقشات الجماعية المحفزة.
مخترعون كويتيون: المعرض فرصة لعرض ابتكاراتنا أمام المستثمرين
أكد عدد من المخترعين الكويتيين المشاركين في المعرض الدولي للاختراعات، بدعم من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع - أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أن رعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد لهذه الفعاليات تعكس حرص القيادة السياسية على دعم الابتكار والاختراعات.
وأوضح هؤلاء المخترعون في تصريحات متفرقة لوكالة «كونا»، أن المعرض يمثل منصة عالمية لتعزيز مكانة الكويت في مجالات الابتكار ويوفر فرصة لعرض الاختراعات أمام المستثمرين والجهات المعنية بتطوير المشاريع العلمية ما يسهم في تحويل الأفكار إلى إنجازات تخدم التنمية.
وأشادوا بدور مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع في دعم مسيرتهم العلمية والبحثية، مؤكدين أن المركز يمثل حاضنة للمواهب الكويتية ويوفر البيئة الملائمة للابتكار والتطوير من خلال رعاية الابتكارات والمخترعين وتقديم الدعم التقني واللوجستي لمساعدتهم في تحقيق إنجازاتهم.
وأكد المخترع الدكتور سلطان الشريف الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن اختراعه الذي يتمثل في مبادل حراري بأنابيب نصف أسطوانية يشكل تطوراً علمياً مهماً في مجال أنظمة نقل الحرارة، مشيراً إلى أنه حصل على براءة اختراع أميركية في سبتمبر 2024.
ومن جهته، أكد المخترع الدكتور خالد الخليفي الأستاذ المساعد في (التطبيقي) والمشارك بدعم من المركز أن اختراعه يتمثل في نظام صمامات دوار مخصص لمحركات الاحتراق الداخلي، مبيناً أنه يمثل تطوراً هندسياً يهدف إلى تحسين كفاءة المحركات مقارنة بأنظمة الصمامات التقليدية.
وبدوره، قال المخترع يوسف العروج، إن اختراعه المتمثل في «منظومة إدارة توزيع الهواء في التكييف المركزي» يوفر حلاً عملياً لمشكلة عدم مراعاة احتياجات كل غرفة على حدة في أنظمة التكييف المركزي التقليدية.
من جانبها، قالت المخترعة الدكتورة خلود حمد النجار الأستاذ في قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية، إن اختراعها عبارة عن جهاز قاطع الجبس الطبي، مشيرة إلى أن هذا الابتكار يوفر حلاً عملياً لحماية الجلد من الإصابات أو الحروق الناتجة عن شفرة الجهاز أثناء إزالة الجبس.