محادثات إسرائيلية - أميركية لضمان «تحويل المخططات إلى واقع»

نتنياهو «يستقوي» بتهديدات ترامب: أسرانا أو الجحيم

شاحنات المساعدات تنتظر على الجانب المصري من الحدود للحصول على إذن للدخول إلى غزة (أ ف ب)
شاحنات المساعدات تنتظر على الجانب المصري من الحدود للحصول على إذن للدخول إلى غزة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- 5 مؤشرات تكشف سعي الاحتلال لإفشال المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار

غداة صفقة تبادل سادسة شملت ثلاثة إسرائيليين و369 فلسطينياً، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار في غزة، كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفتح «أبواب الجحيم» على القطاع إذا لم تتم إعادة كل الأسرى المحتجزين هناك.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو في القدس، «لدينا إستراتيجية مشتركة (مع واشنطن)، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الإستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم. ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير كل رهائننا... سنقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة».

ووصف خطة ترامب في شأن غزة بـ«الجريئة»، مشيراً إلى أنه بحث مع روبيو كيفية ضمان «تحويل هذه المخططات إلى واقع».

كما وصف نتنياهو ترامب بأنه «أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق»، مضيفاً «أجريت نقاشاً مثمراً للغاية مع روبيو، ولا يوجد شيء أكثر أهمية من إيران وسننهي المهمة ضد تهديدها بدعم أميركي، لكن إسرائيل عازمة (حالياً) على تحقيق أهدافها في حرب غزة».

بدوره، أكد روبيو الذي استهل بإسرائيل، أول جولة شرق أوسطية له، تشمل السعودية والإمارات، أن «ترامب قال بوضوح ما هي رؤيته لغزة: حماس لا يمكنها الاستمرار كسلطة هناك»، وأنه «ينبغي إعادة المخطوفين إلى ديارهم، وعلينا القضاء على حماس في غزة»، معتبراً أن «تحرير المخطوفين ليس خياراً، وإنما يجب أن يتم».

وأضاف أن واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية في شأن غزة، لكن «في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترامب (ريفيير الشرق الأوسط). لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها».

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير، أمس، عن 5 مؤشرات رئيسية تؤكد أن نتنياهو يعمل بشكل ممنهج على تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة، وهي التأخير المتعمد في استئناف المفاوضات، وإقصاء المهنيين من فريق التفاوض، وتسريب معلومات كاذبة للإعلام، والاطمئنان بأن الولايات المتحدة سترتب كل شيء بالنهاية، ووضع شروط مستحيلة للمفاوضات.

في المقابل، قال الناطق باسم «حماس» حازم قاسم إن حكومة نتنياهو مازالت تنتهك اتفاق وقف النار بعدم سماحها بإدخال البيوت المتنقلة للقطاع، والمعدات الثقيلة التي تسمح بإزالة الركام وانتشال الجثث، مما يُعد انتهاكاً لالتزاماتها.

وأرجع مماطلة نتنياهو في تنفيذ التزاماته إلى استناده لتهديدات ترامب وخططه للتهجير.

وفي خرق جديد للاتفاق، قصفت طائرة إسرائيلية، أمس، تجمعاً لشرطة وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس»، أثناء انتشار عناصرها لتأمين المساعدات في منطقة الشوكة شرق رفح، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة رجال أمن وإصابة عدد آخر.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وصول شحنة قنابل «إم كيه 84» الثقيلة، وذلك بعد قرار ترامب بالإفراج عنها، عقب تعليقها من قبل إدارة جو بايدن قبل نحو عام.

وتضم الشحنة 1800 قنبلة، وهي الكمية ذاتها التي علّقت إدارة بايدن تسليمها سابقاً.

وأشارت إلى أن إسرائيل تسلمت حتى الآن نحو 76 ألف طن من المعدات العسكرية، تم نقلها عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري.

ووصفت الوزارة ذلك بأنه «أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل». (القدس - وكالات)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي