على مر التاريخ كان عدم الالتزام من أهم أسباب الفشل والخسارة، والتاريخ يذكر كيف أن عدم الالتزام بالأوامر الصادرة أدى لخسارة الأرواح، ناهيك عن الخسائر المعنوية والمادية...
التاريخ يذكر بالتفاصيل كيف أن الرماة على الجبل والمناط بهم حماية ظهر المسلمين أثناء معركة أُحُد؛ حيث إن معظمهم ترك مكانه ظناً منهم أن المعركة قد انتهت، وأن وقت الحصول على الغنائم قد أتى، بالرغم من الأوامر الصريحة لهم بحماية ظهر المسلمين حتى تأتيهم الأوامر بالتحرك وترك أماكنهم، لكن الاستعجال من أجل جمع الغنائم وعدم الالتزام بالأوامر تسبب بفوضى عارمة بصفوف المسلمين، فوضى أدت لاستشهاد العديد من المسلمين وكانت هذه الفوضى سبباً في تعريض حياة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقائدهم للخطر...
أينما كنت سواءً بعمل مدني أو عسكري أو حتى بحياتك الخاصة فإن معركة أُحُد، وكيف أن عدم التزام جزء من المحاربين بالأوامر واستعجالهم لجني الغنائم وما حدث بعد ذلك يجب أن يكون درساً حاضراً أمام عينيك دائماً...
حتى وإن ابتعدت عن العمل العسكري وأهمية الالتزام بالأوامر فإن التاريخ للفرق الرياضية الكبيرة يسجل بكل مصداقية خسائر لهذه الفرق بسبب الاستعجال بالاحتفال بالنصر قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المنافسة...
إن الحياة عبارة عن دروس يتعلم منها الإنسان وما حصل وما سيحصل عبارة عن درس نتعلم منه للمستقبل.