في ملتقى بجامعة الكويت ناقش نظرية «الوكز» وأثرها بالتغيير

«كفو» تستكشف دور علم السلوك في إحداث تغيير إيجابي بالقرارات الاجتماعية

تصغير
تكبير

- يوسف الإبراهيم لـ«الراي»: نظرية الوكز تؤثر على سلوك الإنسان في اتخاذ القرار
- سلمى المطيري لـ«الراي»: تعزيز ثقافة الابتكار بين الطلبة وفق خطة الجامعة الإستراتيجية
- فاطمة الموسوي: الجلسات تهدف لتمكين القياداتورواد الأفكار من بناء مجتمع ناجح

استضاف قسم الابتكار المؤسسي في مكتب نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط، منصة كفو لمناقشة نظرية الوكز، وذلك من منطلق التعاون بين مؤسسات الدولة، لتمكين الكفاءات الوطنية للمشاركة في دعم خطط التنمية المستدامة، وهي فعالية لاستكشاف دور علم السلوك في تعزيز اتخاذ قرارات أفضل عبر ثلاثة مجالات وتأثيرها على إحداث تغيير إيجابي في القرارات الاجتماعية وعملية صُنع القرار.

وقال عضو هيئة التدريس في الجامعة رئيس مجلس الأمناء لمنصة كفو الدكتور يوسف الإبراهيم إن «المنصة هذا العام تركز على التطبيقات السلوكية في القطاعات التالية الصحة والتمويل والمجتمع، وتطبيقات نظرية الوكز في عملية صُنع القرار، لتشكيل مجتمع متعاون يُشارك بشكل فعّال ومستدام في تحقيق الرؤى الوطنية».

وتطرّق الإبراهيم، في كلمته بافتتاح الملتقى، إلى «مناقشة أهم التحديات في عالم المال والأعمال التي تواجه الكفاءات الوطنية الناشئة، وتكمن في الممارسات السلوكية والاقتصادية، وكيفية تأثير المتغيرات الاقتصادية على سلوكيات الفرد والمجتمع في الإنفاق بشكل مستمر، وأن تطبيق نظرية الوكز يأتي لتسهيل اتخاذ قرارات مالية أفضل».

تغيير السلوك

وفي تصريح لـ«الراي» قال الإبراهيم إن «الملتقى يتناول نظرية مهمة، بدأت تُطبّق في كثير من الدول منذ أكثر من 20 عاماً، وهي نظرية الوكز (الاقتصاد السلوكي)، حيث تعلّم الشخص كيف يؤثر على القرار دون إلزام ودون تغيير في ميزانية الفرد أو أي تكلفة مالية أخرى».

وأوضح أنه «من خلال هذه النظرية يستطيع متخذ القرار أن يؤثر على قرار الشخص بشكل إيجابي دون تكلفة مالية، حيث تؤثر النظرية على سلوك الإنسان في اتخاذ القرار. وعلى سبيل المثال إذا ما وقع حادث لا قدر الله لشخص ما، وسألته هل ترغب بالتبرّع بأعضائك فإن نسبة كبيرة يرفضون، لكن إذا قلت إن كنت لا ترغب في التبرع بأعضائك ضع علامة صح فإن نسبة الراغبين في التبرع زادت بشكل كبير، لأن الإنسان في الأجل القصير يتخذ قرارات سريعة دون أن ينظر إلى التفاصيل».

وأشار إلى أن«هذه النظرية تدخل في علم الاقتصاد والاجتماع معاً، وتطبق اليوم في كثير من دول العالم، فيما يتعلق بدفع الضرائب وتغيير العادات الاستهلاكية، وغيرها من الأمور الحياتية الأخرى».

بيئة داعمة

من جهتها، عبّرت الرئيس التنفيذي لمنصة كفو الدكتورة فاطمة الموسوي، عن سعادتها بالتعاون مع قسم الابتكار المؤسسي في جامعة الكويت. وأكدت أهمية علم السلوك في خلق بيئة داعمة لنمو الأفكار، مشيرةً إلى أن «جلسات نظرية الوكز وعلم التغيير، تهدف إلى تمكين القيادات ورواد الأفكار للمساهمة في بناء مجتمع ناجح وخدمة الكويت».

من جانبها، أكدت رئيسة قسم الابتكار المؤسسي في مكتب نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط المهندسة سلمى المطيري، السعي إلى تعزيز ثقافة الابتكار بين الطلبة وفق الخطة الإستراتيجية للجامعة، مؤكدة أن دور القسم هو نشر الابتكار والإبداع من خلال استخدام الأدوات التي تساعد في خلق بيئة محفزة.

وقالت المطيري لـ«الراي» خلال الملتقى، إن «نظرية الوكز هي إحدى الأدوات المهمة التي تطبق في الحياة اليومية، وتساعد الطالب على اتخاذ القرار الأفضل في حياته العملية والأكاديمية والشخصية». وكشفت عن مشاركة كثير من الجهات والمؤسسات والبنوك والجامعات الحكومية والخاصة في الملتقى الذي يُقام بالتعاون مع منصة كفو ومكتب ريادة الأعمال والابتكار في كلية العلوم الإدارية، إضافة إلى مشاركة نحو 14 فريقاً طلابياً، بواقع 5 إلى 6 طلبة في الفريق الواحد.

وفي ختام الملتقى تم النقاش بين كل من المتخصصة في علم السلوك طيبة الحميضي وعضوة المجلس البلدي شريفة الشلفان، وفهد الشارخ، والدكتورة سارة خلف، حول أهم التحديات الاجتماعية والمهنية التي تقف حاجزاً أمام تعديل وتصحيح السلوكيات الفردية والاجتماعية، وكيفية التغلّب عليها بتطبيق نظرية الوكز، لخلق مجتمع أكثر شمولية ومرونة لتحقيق الأهداف المستدامة.

مشاركات

• طيبة الحميضي، متخصص في علم السلوك، شاركت تجربتها في دراسة تطبيقات علم السلوك في المجالات المالية، وآلية اتخاذ القرارات المالية و تعزيز الأداء التنظيمي.

• مجال الصحة طرح كل من الدكتور أحمد السري ونورة العسكر، أهم الإستراتيجيات في هذا المجال، لاختيار نمط حياة صحي مجتمعي، وذلك بتعديل بعض الأنماط السلوكية والعادات الغذائية وإحداث تغيير إيجابي.

احتضان المشاريع

أكدت مديرة مكتب ريادة الأعمال والابتكار في كلية العلوم الإدارية بدور السلطان، الاهتمام بأي طالب لديه فكرة أو مشروع تجاري، من خلال توفير البيئة الحاضنة له، حتى يتخرّج ويكون قادراً على إطلاق مشروعه في المجتمع.

«كفو» والتواصل

ذكرت الرئيس التنفيذي لمنصة كفو فاطمة الموسوي أن الهدف الأساسي للمنصة تسهيل عملية التواصل والتعاون بين الكفاءات والكوادر الوطنية، حيث يستضيف الملتقى بعض الكفاءات المهتمة في مجال نظرية الوكز في علم السلوك، لضرب أمثلة في كيفية تطبيق النظرية في 4 مجالات هي المال والصحة والمجتمع والاستدامة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي