رأي قلمي

إدراك واعتقاد...!

تصغير
تكبير

هناك إدراك واعتقاد يشكّلان الأساس للمبادرات والسلوكيات التي تبني المزيد من الوثوق بالذات، لأن إدراك المرء لما لديه من إمكانات ومؤهلات وميزات، تجعله قادراً على إنجاز ما ينجزه المتفوقون من أعمال.

على الرغم من أن الثقة بالنفس تحتاج إلى إدراك واعتقاد، إلا أنه في الحقيقة يصعب تكوين شعور حقيقي بالثقة بالذات من غير اختبار ناجح للإمكانات الشخصية، أي يعني تحقيق نتائج جيدة، وتكوين رصيد شخصي يحتج به المرء أمام مشاعر اليأس القادمة من كل حيز ومقام، إذاً النجاح في مساعينا هو الذي يحسّن مستوى ثقتنا بأنفسنا، وهذا شيء يدفعنا إلى إطلاق مبادرات وتحقيق نجاحات جديدة حتى يتولد شعور بالكفاءة والتفوق على كثير من الأشخاص.

اكتساب شعور الثقة بالنفس ليس من الأمور السهلة، لأنه في الحقيقة عبارة عن نتيجة لأمور أخرى، وهذه الثمرة تتكون ببطء، لهذا من يريد توليد هذا الشعور لديه أن يبذل الجهد، وأن يكف الطرف عمّا يمكن أن يواجهه من إخفاق.

كثير منّا يعاني من أشخاص في حياته يشعرون بالنقص، وهم لا يكفون عن المقارنة والمنافسة مع أقرانهم، نحن لا نلومهم، فالإنسان كائن مقارن، لكن من يقارن نفسه بمن هم فوقه في الموهبة والإمكانات، والظروف المحيطة يتعب ويزعج من حوله، لأن مقارنته غير عادلة. وكثيراً ما نجد المقارنات في الحياة العامة، وفي العمل والدراسة، وغيرها... والمقارنة غير العادلة تجر لظلم إنسان أو اتهامه بما ليس فيه، وهذا يؤذي الطرف المُقَارن به، كما أن المقارنة غير العادلة تهدد العلاقات الاجتماعية. علينا بذل الكثير لاكتساب شعور الثقة بالنفس، التي لا تأتي من خلال الكلام والتشجيع الداخلي الذي يمارسه البعض أحياناً، وإنما تأتي من خلال ما تدل عليه مبادراتنا وإنجازاتنا، ومن خلال الحكمة التي تكشف عنها ردود أفعالنا.

[email protected]

mona_alwohaib@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي