أمـا بعد...

دوحة السّلام... تُوقِف الحرب

تصغير
تكبير

بعد أيامٍ طالت لأسابيع وامتدت لشهور عصيبة وحربٍ طال أمدها لأكثر من 15 شهراً عاش فيها الشعب الفلسطيني الويلات تلو الويلات من قتل وتهجير وقصفٍ وتدمير... حتى بلغ عدد الضحايا الذين نحسبهم عند الله شهداء بإذنه ما يقارب الـ 50 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وما يزيد على الـ120 ألفاً، بين جريح ومصاب، ناهيك عن المفقودين الذين لا يزالون تحت ركام الأنقاض.

وبعد أشهرٍ من جولات المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، نجحت الوساطة الدولية التي قامت بها دولة قطر بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما يترتب على هذا الاتفاق من تبادل أسرى وعودة النازحين وإعادة إعمار للمنطقة.

لقد لاقى هذا الاتفاق الذي توصّلت إليه دول الوسطاء قبولاً وتأييداً عالمياً وحرصاً شديداً على عدم انهيار هذا الاتفاق، وأن يتم تنفيذه بشكل كامل واستكمال جميع جوانبه التنفيذية، وأن يلتزم كل طرف بما تعهّد به دون أي اختراقات.

آن لحرب الإبادة أن تقف وأن تُغل اليد الإسرائيلية الشيطانية وأن يُفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن يُعاد تعمير ما تقصّف وتهدّم وأن يعود المهجّرون والنازحون إلى ديارهم وبيوتهم، وأن تُفتح المعابر وأن تدخل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام والأمان...

X: @Fahad_aljabri

Email: [email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي