تحدثت عن مزجها بين فني السدو والسامري
منيرة الشامي لـ «الراي»: نشأتي بين الجدّتين صقلت موهبتي
- شعرت بأنه من المعيب أن أكوّن ثلاث جمل فقط عن الفنون الكويتية... ومعلوماتي غزيرة عن فنون العالم
تعتبر الفنانة منيرة الشامي، التي تُتقن نسج السدو والفن السامري، أن نشأتها بين جدّتيها كان لها سبب في صقل موهبتها.
الشامي، التي تحوّل اسمها إلى «ترند» في الفترة الأخيرة، بعد ظهورها في حفل فرقة «ميامي» الأخير وقبلها في إعلان شركة «زين» المخصص للأعياد الوطنية من خلال أغنية «تبختري بالزين»، والتي شدت بها الفنانة القديرة سناء الخراز، لفتت في دردشة مع «الراي»، إلى أن شغفها بالفنون الكويتية والتراثية الأصيلة دفعها إلى الخوض في عمقها والتعلق بها ودراستها، مازجة بين الفن والعلوم.
وفي ما يتعلق بالنشأة، أشارت الشامي إلى أنها كانت في طفولتها قريبة جداً من جدّتيها لناحية الأب والأم، «وكان هناك فرق كبير في النشأة بين البيتين، فمن ناحية الأب (بر قح) ومن ناحية الوالدة (أهل بحر)، ولكن ما يربط بينهم حلقة وصل، ألا وهي أن البيوت كانت حافلة، ودائماً هناك احتفالات وطقطقة في كل مناسبة».
وأضافت «كانت جدتاي هما مَنْ تشرفان على جميع الاحتفاليات التي تقام في بيتيهما، إن كان الرقص السامري، البداوي أو النقازي، وكانتا تُجبِراننا أنا وبنات عمي على أن نقوم ونلعب السامري، أو تلك الفنون جميعها».
وحول امتلاكها أكثر من موهبة ومزجها بين الماضي والحاضر، قالت «مرحلة تربيتي في بيت جدتي أم والدي (أمي منيرة)، التي سُمّيت على اسمها، جعلتني أجتذب كل تلك المواهب بالنظر وأعشقها، وهي أنني أراها تدق الهريس، وترتدي الثوب الكويتي التقليدي وتجلس في الصالة أمامنا و(حاطة) الحنة ولابسة المضاعد الذهب ونغني ونحتفل مع صفقة، وتلقي بشعر على الأطفال مع (ردحة وصفقة). ومن ناحية جدتي أم والدتي، كانت تحب العزائم وإقامة الحفلات، التي كنت احضرها، وأرى جيلي جدتي وأمي يحضرن بأفخم الأثواب ويرتدين أفخر المجوهرات».
الشامي، وإضافة إلى تأثرها بجدتيها، تشير إلى أنها تربّت في بيت فني، «فعلى سبيل المثال، والدي كان يرسم، ووالدتي كان ذوقها جميلاً جداً وتبدع في التصميم الداخلي بالذات وقد أعطتنا حرية كبيرة في التعبير عن أنفسنا وفي صقل موهبتنا وداعمة لنا أيضاً».
وحول انتقالها إلى احتراف الفنون الكويتية التراثية، قالت «كوني لدي شغف في هذه الفنون، فعند عودتي إلى الكويت من الخارج بعد تخرجي، حيث درست الفن المعاصر والتكنولوجيا، شعرت بأنه من المعيب أن أكوّن ثلاث جمل فقط عن الفنون الكويتية، ومعلوماتي غزيرة عن فنون العالم من المطبوعات اليونانية والعمارة والهندسة السويسرية والتسويق والفن المعاصر الأميركي والبريطاني، لذا دخلت ذلك العالم منذ أربع سنوات تقريباً وبدايتي كانت من خلال معرض جماعي».
وحول نسج السدو، الذي تتقنه، وأقامت أخيراً معرضاً بعنوان «بنت ابجاد»، فاعتبرت أن «الفنون الكويتية يجب أن تدرس، والبداية كانت عبر مشاركتي في معرض جماعي، وكنت أنا من ضمن 6 فنانين من مجالات مختلفة وقالوا لنا إننا يجب أن نصنع قطعاً من السدو و(الثيم) كان عنوانه (الاستدامة)».
وتابعت «من ضمن هذا البرنامج، كان يجب علينا أن نأخذ (كورس) نسيج، ومن وقتها لم أتوقف واستمررت لحد الآن».
«فطومة والخراز»
أشارت الشامي إلى أن الفنانة فطومة قدوتها، مضيفة «وأمي وجدتاي أيضاً يعشقنها، وهي فنانة تمتلك الردحة والسامري والنقازي وتشعرك بإيقاع وإحساس الغنايا حتى لو ما تغني... ضحكتها تعبر». ولناحية الأغنيات الوطنية، أشارت إلى إعجابها الشديد بالقديرة سناء الخراز، لافتة إلى أنها تربت على سمفونيات الموسيقارين غنام وسليمان الديكان، «وكانت أمي تضعها لنا لنستمع طوال طريقنا إلى المدرسة».