خلال مؤتمر القمة الثالث لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة
ممثل سمو الأمير: يواجه عالمنا اليوم العديد من التحديات مما يحتم علينا التضافر والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم
- ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في تطبيق القانون وراء عجز المجتمع الدولي عن إيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
- إفلات إسرائيل من العقاب أدى إلى استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم
- نقف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية اللبنانية رافضين كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها
أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد أن عالمنا اليوم يواجه العديد من التحديات والمخاطر التي تحتم علينا تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم.
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر القمة الثالث لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة، أكد الدعم الكامل لإنجاحها حرصا على استكمال مسيرة التعاون وتوطيد الروابط بين الدول الأعضاء لبناء مستقبل مشرق.
واستهل ممثل صاحب السمو كلمته بالقول: أود أن أنقل لكم جميعا تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه القمة.
وأضاف: "أغتنم هذه المناسبة لأتقدم ببالغ الشكر والامتنان لدولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المميز لهذه القمة المهمة، وأؤكد دعمنا الكامل لإنجاحها حرصا على استكمال مسيرة التعاون وتوطيد الروابط بين الدول الأعضاء لبناء مستقبل مشرق.
وتابع: تعقد قمتنا اليوم تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية» والتي تعد أداة مهمة في الدبلوماسية العامة وتعتبر في الوقت نفسه أحد أنواع القوى الناعمة القادرة على جمع الشعوب والمجتمعات والثقافات وتساهم في غرس ونشر قيم التعاون والتسامح والتضامن والتعايش السلمي.
وقال: ها نحن نتطلع إلى استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 ونعرب عن تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لدول قارة آسيا كافة المستضيفة للأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى إقليميا ودوليا لما تشكله من فرصة لإظهار التنوع الثقافي الغني في قارتنا للعالم كله.
وأضاف: يواجه عالمنا اليوم العديد من التحديات والمخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية التي تتطلب وتحتم علينا تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم.
وتابع: كثير من تلك التحديات نراها للأسف في قارتنا الآسيوية إلا أننا نمتلك مقومات مشتركة هائلة وموارد بشرية ومادية ضخمة وقدرات كبيرة تشكل أرضية صلبة لنا نستطيع من خلالها تجاوز مختلف التحديات التي تواجه دولنا وتحقق تطلعات شعوبنا وآمالها.
وقال ممثل سمو الأمير: لقد حرصت دولة الكويت منذ انضمامها إلى حوار التعاون الآسيوي على العمل مع الدول الأعضاء لنقل الحوار إلى آفاق أرحب حيث استضافت القمة الأولى للمنتدى في عام 2012 واحتضنت مقر الأمانة العامة حرصا منها على تعزيز العمل الآسيوي المشترك.
وأضاف: أجدد هنا التزام دولة الكويت بمبادئ منتدى حوار التعاون الآسيوي وأهدافه ومواصلتها للإسهام بشكل بناء للارتقاء بعمله وأدعو إلى البدء في مناقشات جادة ومكثفة تهدف إلى تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة والأزمات المتعاقبة التي تواجهها القارة الآسيوية.
وأشار ممثل صاحب السمو أمير البلاد سمو ولي العهد إلى أنه طالما تطرقنا إلى التحديات التي تواجهها قارتنا فلا بد أن نتحدث عن أبرز تلك التحديات وهي القضية الفلسطينية وما تتعرض له دولة فلسطين الشقيقة أحد الأعضاء في هذا المنتدى من عدوان سافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب العام راح ضحيته أكثر من 41 ألف فلسطيني الغالبية العظمى منهم نساء وأطفال.
وتابع: وللأسف كل ذلك يحدث مع عجز المجتمع الدولي عن إيقاف هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وذلك بسبب ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف: تجدد دولة الكويت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار هذا العدوان على دولة فلسطين الشقيقة وتكرر دعوتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن بضرورة تحمل مسؤولياته والعمل على إيقاف هذا العدوان بشكل فوري.
وقال: دولة الكويت تدعو إلى مواصلة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ونجدد الإشادة بالجهود كافة التي بذلتها اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمشكّلة من قبل القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية.
وضاف سموه: لا شك في أن إفلات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من العقاب وعدم محاسبتها أدى إلى استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم واتساع رقعة العدوان الأمر الذي كنا دائما نحذر من عواقبه على المنطقة وهو ما نشهده اليوم من عدوان آثم على لبنان الشقيق حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين العزل في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية كافة.
وتابع: نجدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين إزاء جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ووقوفنا إلى جانب الأشقاء في الجمهورية اللبنانية وتضامننا معها رافضين كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها.