في يوم الخميس الماضي 26 سبتمبر، ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، كلمة دولة الكويت أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
ولقد أثلجَ سموه بخطابه الذي ألقاه صُدور الأمتين العربية والإسلامية لما يحمله من تعبيرٍ صادق وواضح وصريح وموقفٍ ثابت راسخ لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية... واستنكارٍ لا لبسَ فيه لحروب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الأشقاء في فلسطين ولبنان... محذّراً من التصعيد الخطير التي تشهده المنطقة المنكوبة (لبنان وفلسطين) والذي نتج عنه حتى الآن ما يزيد على 42 ألف شهيد وشهيدة جُلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن. ودعا سموه المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاستنزاف ولإيقاف ما وصفه سموه بالـ«العقاب الجماعي» الذي يهدف إلى التهجير القسري دون أن تراعي سلطات الاحتلال القيم الدينية أو القوانين والمواثيق الدولية مخالفة بذلك الفطرة البشرية التي فطر الله الناس عليها.
وعلى الجانب الكويتي فإننا كـكويتيين نفخر ونعتز بموقف دولة الكويت ممثلاً بالقيادة السياسية أعزها الله وشعبها الوفي بالمواقف المساندة والداعمة للحق الفلسطيني الأصيل... فكما أعرب سموه في خطابه فإننا نتشرف بأن دولة الكويت قدمت مرافعة خطية وشفهية أمام محكمة العدل الدولية في ما يخص الانتهاكات التي تمارس على الأراضي الفلسطينية المحتلة... وقد أكد سموه أن الكويت كانت ومازالت على موقفها الراسخ وإيمانها التام أن السلام لن يتحقق إلّا بالاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها «القدس الشرقية» على حدود 1967 وفقاً للقرارات الشرعية والدولية ومبادرة السلام العربية.
لقد كانت كلمة الكويت مجدّدةً للآمال... قاطعةً حبال اليأس... مؤكدةً أن النصر يكون بدايته بحفظ المبادئ... وثبات المواقف... فكل الشكر لـ سمو ولي العهد، ولا فَضَّ الله فاه.
X: @Fahad_aljabri
Email: [email protected]