11 ألف كيلو متر يقطعها وصولاً إلى محمية الجهراء مطلع أكتوبر
«العقاب»... من روسيا إلى الكويت
محمية الجهراء على موعد مع ضيف سنوي تنتظره مطلع أكتوبر من كل عام ليكمل لوحة التنوع الأحيائي التي تمتاز بها. طيور العقاب التي أوشكت على أن تحط رحالها في البلاد آتية من روسيا بعد قطع آلاف الكيلو مترات، تشكل إضافة نوعية لخريطة الطيور المهاجرة.
وفي السياق، أكد نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان على ضرورة الحفاظ على الطيور المهاجرة، لافتاً إلى أنه «من بين هذه الطيور التي يجب الحفاظ عليها العقاب المنقط الكبير الذي يقوم بالهجرة شمالاً من كازاخستان وروسيا ليقضي الربيع والصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وبعد قضاء أكثر من 6 شهور يبدأ بهجرة الخريف إلى الكويت ليقضي البعض منها الشتاء في محمية الجهراء الطبيعية في شهر أكتوبر».
وأفاد الزيدان في تصريح لـ«الراي» أن «طيور العقاب تصل البلاد بعدما تمر بقطع مسافات تقارب ثلاثة آلاف وخمسمئة كيلومتر إلى 11 ألف كيلومتر في طريق غير مباشر للكويت».
وذكر أن «أبراج الضغط العالي تعد من مهددات العقبان المهاجرة التي تتواجد بشكل رئيسي في بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا، وبأعداد صغيرة أيضاً في شرق بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ومولدوفا»، لافتاً إلى أن «أجهزة التتبع رصدت نفوق بعض هذه الطيور في إحدى الدول الإقليمية بسبب أبراج الضغط العالي».
وحذّر الزيدان من أن «طيور العقاب المنقطة الكبيرة شهدت انخفاضاً كبيراً في أعدادها في جميع مناطق انتشارها، وأحد الأسباب التي أدت إلى ذلك تسممها بفعل مكافحة فئران الماء في الستينات من القرن الماضي في العديد من مناطق روسيا».
وشدد على أن «(الهيئة) تعمل جاهدة لتطبيق قانون حماية البيئة وإجراء التعديلات المطلوبة، بناء على توجيهات مجلس الوزراء، لحماية هذه المصادر الطبيعية النباتية والحيوانية، والحفاظ عليها، ونشر التوعية البيئية تنفيذاً للاتفاقيات الدولية».
أهمية المحميات للحفاظ على الطيور
أكد الزيدان أنه «مع نمو سكان العالم وزيادة الطلب على الموارد الطبيعية، أجمعت جميع الاتفاقيات على إنشاء المحميات الطبيعية كونها أداة أساسية لحماية التنوع الأحيائي»، موضحاً أن «توافر المناطق المحمية من ضروريات الحياة، لأنها تحمي الموارد الطبيعية المهمة لكثير من الناس على وجه الأرض. وضمن هذه المناطق، يُسمح للتنوع الجيني بالتطور استجابة لضغوط الانتقاء الطبيعي. وهذه الموارد الجينية هي مصدر للعديد من المنتجات الجديدة. كما أنها تعمل على حماية خدمات النظام البيئي الرئيسية الضرورية لنا جميعاً».
3 تهديدات
• تغيير الموائل وفقدان مواقع العش.
• جفاف الأراضي وفقدان موائل التغذية.
• إطلاق النار والتأثيرات السلبية الأخرى أثناء الهجرة.