أمـّـا بعد...

ماذا عن خليجي 26؟!

تصغير
تكبير

كُلنا شَهد يوم الثلاثاء الماضي المباراة التي أقيمت في استاد جابر الأحمد الدولي بين منتخبنا الوطني ونظيره العراقي وما آلت إليه المباراة من فشل ذريع في تنظيمها. ولا شكّ أن من يتحمل مسؤولية ذلك الفشل وسوء التنظيم هو الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ولا يشفع له لا من قريب ولا من بعيد بيان اعتذار أو تشكيل لجان تحقيق أو إيقاف مدير هنا وأمينٍ عامٍ هناك... انما هي حُججٌ واهية ومحاولة لذرّ الرماد في العيون ليس أكثر. بل الواجب أن يُحل مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وان يحالوا للجهات القانونية المختصة للوقوف على أسباب الفشل.

إن ما حصل ليس سوء تنظيم وحسب... بل كان هناك تعريضٌ حقيقي لأرواح الجماهير للخطر وتمثل هذا الخطر في أمور عدة أهمها... عدم مقدرة المنظمين على التحكم وتنظيم آلية الدخول والخروج للملعب ما أدى إلى ملء الملعب بأكثر من الطاقة الاستيعابية للاستاد... حيث إن الاستاد صُمم لاستيعاب 60,000 مشجع وبسبب التخبّط التنظيمي بعمليات الدخول والخروج يقال ان العدد زاد عن ذلك وربما وصل عدد المشجعين إلى ما يزيد على 80,000 لدرجة ان كثيراً من المشجعين حين امتلأت المقاعد افترشوا الأرض دون ناهرٍ لهم أو زاجر.

وثاني الطّوام: انعدام مياه الشرب في جميع مرافق الاستاد... نحن لا نتكلم عن متطلبات تَرَفيّه كالتعاقد مع شركات مرطبات أو عصائر، لا أبداً إنما نتكلم عن ماءٍ فقط .

أما الثالثة: في مكان محدد بأعداد زائدة عن الطاقة الاستيعابية ودون تكييف أو تهوئة ودرجات الحرارة فاقت الـ50 مئوية ودون ماء، فمن الطبيعي أن تكون هناك حالات اغماء وأن يهرع الناس باحثين عن الطواقم الطبية التي من المفترض أن تكون على أهبة الاستعداد بما يناسب الاستاد وحضوره، ولكن للأسف كانت السلامة بأن تُغادر الاستاد محمولاً على المناكب حيث إن الطواقم الطبية عبارة عن 4 سيارات إسعاف فقط.

نحن مقبلون على تنظيم خليجي 26 المقرر إقامتها في الكويت ديسمبر المقبل... وهنا نسأل سؤالاً واحداً فقط، هل من سيتولى زمام تنظيم خليجي 26 هو مجلس الإدارة ذاته الذي تولى تنظيم مباراة الكويت والعراق؟

X : @Fahad_aljabri

Email: Al-jbri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي