نيكول كيدمان لم تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» لوفاة والدتها

ألمودوفار يتوّج مسيرته الإخراجية بـ «الأسد الذهبي» في «البندقية»

تصغير
تكبير

توّج مهرجان البندقية السينمائي مسيرة المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار البالغ 74 عاماً بمنحه السبت جائزة «الأسد الذهبي»، عن فيلمه الأول بالإنكليزية «The Room Next Door» الذي يتناول الانتحار بمساعدة الغير، وهي إحدى أهم الجوائز التي حصل عليها المخرج الكبير خلال مسيرته الضخمة.

كذلك كافأ أقدم مهرجان سينمائي، في دورته الحادية والثمانين، المجازفة التي أقدمت عليها النجمة الهوليوودية نيكول كيدمان، وأداء الوجه السينمائي الفرنسي البارز فينسنت ليندون، من خلال منحهما جائزتي التمثيل فيه.

فألمودوفار الذي حصل على أوسكار، وأخرج روائع من بينها «All About My Mother» و«Bad Education» و«Pain and Glory»، وكان يُشارك باستمرار في أكبر المهرجانات، لم يسبق أن نال الجائزة الكبرى لأي مهرجان بارز.

إلا أن لجنة التحكيم برئاسة إيزابيل أوبير، وهي أيضاً من أبرز وجوه ما يُعرف بـ «سينما المؤلف» الأوروبية، قرّرت أن تتوج بمكافأة من هذا النوع طال انتظارها المخرج الذي برز بأفلامه عن النساء وتلك المشحونة بالمشاعر.

وقال ألمودوفار متحدثاً بالإسبانية «أعتقد أن توديع هذا العالم... بكرامة هو حق أساسي لكل إنسان».

وفي ما يخص المخضرم ليندون. فقد فاز الفرنسي البالغ 65 عاماً بجائزة أفضل ممثل عن دوره كأب يواجه انجراف أحد أبنائه نحو اليمين المتطرف العنيف في «Jouer avec le feu».

وقال ليندون إثر إعلان مواطنته إيزابيل أوبير عن فوزه بالمكافأة «من النادر جداً أن يكون رئيس (لجنة تحكيم) فرنسي بهذا القدر من السخاء مع مواطن له. إنه أمر نادر جداً وأنيق جداً».

أما النجمة الأسترالية الأميركية البالغة 57 عاماً كيدمان، التي نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في «Babygirl»، فغابت عن حفل اختتام المهرجان، وتلت مخرجة الفيلم هالينا رين رسالة باسمها على المسرح جاء فيها «لقد علمتُ بعد وقت قصير من وصولي إلى البندقية بوفاة والدتي جانيل كيدمان. أنا في حالة صدمة ويجب أن أكون مع عائلتي. أهدي هذه الجائزة لها».

وكانت جائزة الأسد الفضي من نصيب فيلم «Vermiglio» للمخرجة الإيطالية ماورا ديلبيرو، وهو دراما عائلية هادئة تدور أحداثها في جبال الألب في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية.

وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى الأميركي برادي كوربيت عن فيلمه «The Brutalist» الذي يروي قصة ملحمية لناج مجري من المحرقة يسعى لاستئناف حياته في الولايات المتحدة.

وفاز بجائزة أفضل سيناريو المؤلفان موريلو هاوزر وهيتور لوريجا عن فيلمهما «I’m Still Here» الذي يتناول الدكتاتورية العسكرية في البرازيل.

حرب غزة حاضرة

حضرت الأحداث على الساحة الدولية أيضاً في الحفل الختامي للمهرجان، من خلال تصريحات أدلت بها المخرجة الأميركية سارة فريدلاند المشاركة في قسم «أوريتزونتي» الموازي. وقالت أثناء تسلمها جائزة عن فيلمها «Familiar Touch»: «بصفتي فنانة يهودية أميركية (...)، لا بد لي أن أشير إلى أنني أقبل هذه الجائزة في اليوم الـ336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ76 للاحتلال».

وتابعت «أعتقد أن مسؤوليتنا بالنسبة لعملنا في مجال السينما... هي تناول قضية إفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية. وأنا متضامنة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير».

خالية الوفاض

خرجت بعض الأفلام المنتظرة خالية الوفاض، بينها «Joker: Folie a deux»، مع ليدي غاغا وخواكين فينيكس، و«ماريا»، فيلم السيرة الذاتية لمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس مع أنجلينا جولي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي