مشاهدات

المراهقة السياسية (2 من 2)

تصغير
تكبير

تناول الكاتب في الحلقة الأولى من (المراهقة السياسية) 9 نقاط من الإخفاقات التي تقف صداً في إنجاز المشاريع التنموية والإقتصادية، وفي التالي يستهل الإضاءة على من يعرقل تلك المشاريع.

10/ التعسف في استخدام الصلاحيات الدستورية:

- الاستجواب - كما يُعرّفه الدستوريون بأنه سؤال مغلّظ، ويُبنى عليه خيار طرح الثقة أو عدم التعاون، فينبغي التدرج في استخدام أدوات الرقابة الدستورية قبل الوصول إلى الاستجواب، ولا ينبغي للعضو أن يُعلن نيته بطرح الثقة أو عدم التعاون إلا بعد الاستماع إلى الاستجواب كاملاً، وردود الوزير على هذا الاستجواب ومبرراته؛ وهذه هي أصول الممارسة السياسية، لا الاستعراض وتسجيل بطولات وهمية كما هو حادث عندنا في مجلس الأمة؟

- بات من الضروري تعديل شروط تقديم الاستجواب حتى يكون جدياً، فمن غير المنطقي الاكتفاء بتقديم عضو واحد للاستجواب! مع العلم بأن بعض الأنظمة الدستورية الحديثة تشترط موافقة ثلث أعضاء المجلس على مشروع الاستجواب وهو توجه حميد.

11/ هناك نائب يُقّيم زملاءه النواب ويصّنفهم حسب هواه بين الشريف وغير الشريف؟ وآخر يعزل بعض زملائه النواب ولا يوجّه الدعوة لهم للاجتماع معهم للاجتماع التنسيقي كما قيل؟ وآخر لا قضية لديه غير رئيس المجلس فيسعى لإقصاء مَنْ يعينه!

12/ إعادة إعمار الجزر:

وإيضاً تمت عرقلتها من قبل مجلس الأمة!

13/ اخترقت الأحزاب السياسية اتحادات الطلبة في الجامعات واصبحت بدلاً من أن تحرص على مصالح الطلبة تقوم بالتدخل في الأمور السياسية للوطن؟

14/ في أحد اللقاءات المتلفزة صرّح أحد الأعضاء السابقين بأن بعض الأعضاء اتفقوا على كسر هيبة الشيوخ، وكان الهدف الشيخ / سليمان الدعيج وزير العدل آنذاك، ويسترسل ويقول للأمانة لم يكن مقصّراً في أداء واجبه وليس عليه شبهات إنما كان الاتفاق كسر الهيبة! وللأسف تمكنوا من مرادهم!

-نستنتج من ذلك أن بعض أعضاء المجلس فاقدون لبُعد النظر وقراراتهم ارتجالية، لا تُتخذ بناء على مصالح الوطن، بل تُتخذ تكسّباً أو جهلاً أو عمداً لهدف ما عند اتخاذ القرارات في هذه المشاريع التنموية، ثم عندما يتم تطبيق النظام في وزارات الدولة يقوم هؤلاء النواب بمعارضتها؟

ومن الأمور الواضحة أن هدف هؤلاء الضحك على الموظفين خاصة المتقاعدين منهم وذلك بدغدغة مشاعرهم والمطالبة بزيادة الرواتب وتصوير زملائهم أعضاء الحكومة وكأنهم أعداء للشعب!

ومنهم مَنْ انتهج بث الفتنة في المجتمع الواحد وصنفهم بين التاجر والمواطن!

ختاماً:

من الواضح أن هؤلاء المراهقين السياسيين لا يريدون النماء والازدهار والنهضة للكويت، وبالمقابل فإن دول الإقليم تأخذ هذه المشاريع وتنفذها لمصلحتها وتتطور للأفضل ونحن نتراجع في شتي المجالات؟

بعض الأعضاء يدعون بأنهم يحاربون الفساد ويتهمون زملاءهم الوزراء بالفساد وعندما يُطلب منهم الدخول إلى الوزارة كوزير محلل يرفضون ذلك!

وعندما يتم توزير مَنْ عليه الشبهات، يطبقون أفواههم مذعنين!

للأسف نجد كل مَنْ تم العفو عنه في الحقبة السابقة عاد إلى الواجهة مرة أخرى بحجة الدفاع عن الحريات؟

حرية التعبير والرأي ليست مطلقة بل هي في حدود الأدب ولكن إن استخدم فيها الهمز واللمز والتطاول على الآخرين والإساءة إليهم، ظناً منه بأن من الشجاعة أن يتفوّه بالكلمات النتنة على الآخرين فيجب محاسبة ومعاقبة كل من ينتهج هذا الأسلوب السيئ وفق القوانين التي تضع حداً له.

- بعد هذا كله من هذا الاستقراء، ماحدث ويحدث، نتساءل عن كل هذه الأمور، ونترك لكم الإجابة وللرأي العام، فهل هذا مجلس إنجاز وتنمية أم مجلس تأزيم وتعطيل؟

هل هؤلاء تهمهم مصلحة الكويت؟

هل هؤلاء لديهم أجندات خاصة ؟؟

هل هؤلاء يستحقون بان تطأ أقدامهم قبة عبدالله السالم؟

- يمارس بعض أعضاء المجلس التشريعي دور الهيمنة على أعضاء المجلس التنفيذي مستغلين الحصانة البرلمانية التي منحت لهم بالتهجم على الوزراء، وكذلك الاصطفاف والتكالب على استخدام طرح الثقة دون حق عندما تكون لهم مصالحهم الخاصة، وللأسف فإن كل رؤساء الوزراء السابقين الذين وصفوهم بالمديح وقالوا عنهم بأنهم رؤساء إصلاحيون انقلبوا عليهم لأنهم لم يستمروا في الإذعان لطلباتهم الخاصة؟ فأصبح منصب رئيس الوزراء ومنصب الوزير مناصب طاردة يعتذر الكثيرون من الكفاءات الوطنية القبول بها؟

هكذا نحن نعيش في زمن التهريج والاستعراض الذي نراه من المتلونين الذين نصّبوا أنفسهم على أنهم من الإصلاحيين.

تغريدة ساخرة لأستاذ أكاديمي:

كنا نشتكي من مستوى بعض مخرجات التعليم؟ والآن نشتكي من بعض مخرجات الانتخابات!

اللهم احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمدلله رب العالمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي