«40 ألف كويتي... زاروا السلطنة العام الماضي»

سفير عُمان: تمديد موسم «ظفار» 3 أشهر... استقطب مليون سائح في 2023

تصغير
تكبير

- الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً بعدد الزائرين إلى عُمان
- تنفيذ حملات تسويقية في الكويت لتقديم عروض سياحية جاذبة لزيارة السلطنة
- عُمان تستهدف استقطاب 11 مليون سائح محلي ودولي
- قطاع السياحة العُماني يسعى للمشاركة بالناتج الإجمالي للدولة بـ 5.5 مليار ريال

أعلن سفير سلطنة عُمان لدى الكويت الدكتور صالح الخروصي عن تمديد موسم ظفار السياحي إلى 3 أشهر مع مضاعفة البرامج الترويحية التي تستهدف كل الأعمار.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السفير الخروصي أمس، للحديث عن الترويج السياحي لسلطنة عُمان، مع التركيز على موسم خريف ظفار السياحي لهذا العام 2024، بحضور مسؤولي خطوط «طيران الجزيرة» و«الكويتية» و«السلام»، ومشاركة مسؤولين من قطاع الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار بعمان، الذين قدموا عرضاً مستفيضاً عن واقع السياحة والمواقع السياحية في مختلف محافظات السلطنة ومنها محافظة ظفار.

وأشار الدكتور الخروصي إلى الأهمية المتزايدة التي يحظى بها قطاع السياحة في بلاده، والذي يستهدف تنفيذ اهداف الرؤية الاستراتيجية «عُمان 2050»، ويستهدف أيضا المشاركة بنسبة تصل إلى 1 في المئة من الناتج الإجمالي للدولة، بقيمة 5.5 مليار ريال عُماني، ويسعى لاستقطاب 11 مليون سائح محلي ودولي.

ولفت إلى مميزات السياحة في عُمان، ومن بينها وجود عدد كبير من المواقع والبيئات السياحية، سواء كانت مواقع سياحة طبيعية أو أثرية أو تدخل ضمن الإطار الثقافي، موضحا أنها سياحة مستدامة طوال العام وتغطي بيئات جغرافية مختلفة، وكذلك وجود 5 مواقع مدرجة ضمن قائمة اليونسكو كتراث عالمي و 7 مواقع في القائمة التمهيدية.

وبيّن أن زوار خريف ظفار العام الماضي، بلغ مليون زائر، ومن دولة الكويت 40 ألفاً، مضيفاً أن المؤشرات في هذا الجانب في تصاعد، حيث من المتوقع زيادة الاعداد محلياً ودولياً، نظراً لزيادة عدد الرحلات الجوية بين مطاري الكويت وصلالة، وكذلك بين الكويت ومسقط.

ودعا إلى التعرّف على الجوانب السياحية لسلطنة عُمان، كاشفاً عن أن الكويت تمثل المرتبة الثالثة في عدد السائحين الزائرين لعُمان، على مستوى الخليج، كما أن لدى عُمان تنوعا في مخزونها الثقافي.

وزاد «أن وزارة التراث والسياحة العُمانية، تتبنى مجموعة من الوسائل والبرامج الترويجية لوضع السلطنة ضمن خارطة العالم السياحية، من خلال تنفيذ الحملات الترويجية، أهمها تنظيم فعاليات محلية سياحية ورياضية وثقافية، وتنفيذ العديد من ورش العمل في الأسواق المستهدفة، بالإضافة الى المشاركة في المعارض الإقليمية والعالمية المتخصصة».

وأفاد بأن من أبرز الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة العمانية في الكويت، تنفيذ حملات تسويقية مشتركة مع الشركات السياحية الكويتية، تقوم بتصميم وإنشاء باقات وحزم سياحية جاذبة لزيارة عُمان، وكذلك تنظيم رحلات تعريفية لعدد من الشركات الكويتية، وذلك بهدف تعزيز المعرفة لدى هذه الشركات بالمقومات والمنتجات السياحية التي تزخر بها عُمان، والقيام بحملة إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي، للترويج للمقومات السياحية تستهدف أكثر من مليون مشاهدة علاوة على بث ونشر إعلانات ترويجية عبر وسائل الاعلام الكويتية التقليدية.

تواصل مع 80 شركة سياحية كويتية

أكد السفير الخروصي أن الوزارة خلال العام الماضي نفّذت ورشة عمل متنقلة في السوق الخليجي. وكانت دولة الكويت إحدى المحطات التي تم عقد لقاءات عمل بين مشغلي القطاع السياحي العُماني المشارك في هذه الحلقات، وأكثر من 80 شركة سياحية في دولة الكويت.

الترويج لأهم موسم سياحي في المنطقة

تعمل وزارة السياحة العُمانية، بالتعاون مع شركاء القطاع السياحي في الوقت الحالي، على إعداد برامج تسويقية، تهدف للترويج لصيف عُمان، وتحديداً للوجهات السياحية بالمناطق الباردة، كالجبل الاخضر والاشخرة، وكذلك مضاعفة الزخم والجهود في الترويج لاهم موسم سياحي في المنطقة، وهو موسم «خريف ظفار» الذي يبدأ اعتباراً من 21 يونيو ولغاية 21 سبتمبر، علماً بأن موسم ظفار السياحي استقبل 813 الف زائر في 2022، ومن المتوقع أن يتجاوز زوار الموسم المقبل لهذا العام حاجز المليون زائر، ومع زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة في هذا العام، يتوقع زيادة عدد الزوار القادمين من دولة الكويت.

تعزيز حركة السياح من الكويت لعُمان

جاءت مشاركة وزارة التراث والسياحة العُمانية في المؤتمر الصحافي، في اطار الحرص والاهتمام بتعزيز نشاط الحركة السياحية، للزوار القادمين من دولة الكويت من مواطنين ومقيمين الى سلطنة عمان، واستكمالاً للجهود الترويجية القائمة، والسعي لتعزيزها ومواءمتها مع مواكبة حجم النمو المتوقع.

تجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق

أعلنت بلدية ظفار خلال المؤتمر، أنّ أنشطة وفعاليات هذا العام ستبدأ مبكراً، بالتزامن مع دخول موسم الخريف فلكيّاً بتاريخ 21 يونيو ولغاية21 سبتمبر، حيث ستتوزّع الفعاليات في عدة مواقع قائمة وأخرى جديدة، مما سيوفّر للمواطن والمقيم والزائر الفرصة لخوض تجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق.

«أتين سكوير»... فعاليات عالمية

في شأن منطقة «أتين سكوير»، أكدت بلدية ظفار أن الفعاليات فيها ستكون عالمية، باعتبارها مركزاً للفعاليات العالمية، بالاضافة إلى الحفلات الفنية العُمانية والعربية، وأما منطقة الألعاب ستكون هذا العام بفكرة مختلفة ومخصصة للألعاب الحديثة المتطوّرة وبشكل جذّاب، تتضمن ميداناً للتحدي الرياضي وعروض الإضاءة والليزر، وكذلك توفّر كافة الخدمات للزائر من المطاعم والمقاهي، بطابع مختلف ومميز.

«عودة الماضي»... في منطقة السعادة

في شأن فعاليات «عودة الماضي»، ذكرت بلدية ظفار أنه للمرة الأولى ستُقام في منطقة السعادة، بعد استحداث أنشطتها لتشمل محاكاة البيئات المحلية في محافظة ظفار، مع إضافة بعض البيئات من مختلف محافظات سلطنة عُمان، إذ تتضمن الفنون التقليدية والأسواق التراثية ومنتجات متنوعة للحرفيين والحرفيات بالإضافة إلى عروض وفنون حية تجسّد الثقافة العُمانية.

قرى عالمية ترفيهية للأطفال

عن الحدائق والمتنفسات لهذا العام، بيّنت البلدية أن حديقة عوقد خصصت هذا العام لفئة الأطفال، وستضم قرى عالمية ترفيهية تُعنى بالطفل، ومنطقة الألعاب والفعاليات والأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى المجسمات المضيئة، مع توفّر المطاعم والمقاهٍي المتنوعة خدمة لمرتادي الموقع، موضحة أن حديقة صلالة العامة سوف تشمل أنشطة وفعاليات رياضية تستهدف الفئات العمرية المختلفة بهدف دعم وتشجيع الرياضة والتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة البدنية.

مهرجان ظفار للمسرح الدولي... للمرة الأولى

أشارت بلدية ظفار إلى أن مهرجان ظفار للمسرح الدولي سيُقام للمرة الأولى، وذلك ضمن تشجيع المجالات الثقافية والأدبية، بمشاركة فرق مسرحية من داخل وخارج سلطنة عُمان.

وبخصوص مسرح المروج، كشفت بلدية ظفار أنه سيحتضن هذا العام حفلات فنية مبهرة من خلال استضافة نخبة من الفنانين العُمانيين والعرب على مستوى عالٍ وسيقدّم مفاجآت وحفلات حتى على مستوى الوطن العربي ومنها لأول مرة في سلطنة عُمان.

أنشطة ثقافية وتجارية وترفيهية ورياضية

لفتت بلدية ظفار إلى حرصها على تعزيز الفعاليات في مختلف الولايات بالمحافظة، وتركز على الأنشطة الثقافية والتجارية والترفيهية والرياضية إلى جانب إقامة معارض تخصصية في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وكذلك الفعاليات السنوية مثل سباق الكارتنج بصلالة بميدان الاحتفالات، وفعالية «الدراج ريس» بمنطقة الدمر بولاية مرباط.

وأضافت أنها نفّذت الأعمال التطويرية للعديد من المواقع السياحية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص مثل إطلالة وادي دربات، والواجهة البحرية لمنطقة المغسيل وعين جرزيز، ومنطقة إطلالة حمرير، وذلك ضمن جهودها لتطوير وتحسين المواقع السياحية والطبيعية في محافظة ظفار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي