حروف باسمة

تأملات في رحاب الأرض

تصغير
تكبير

الأرض هي الزهرة التي تتوق النفس لاستنشاق عبيرها وينشد الإنسان إلى أرضه ويدافع عنها بكل ما أُوتي من قوة حتى تظل استقراراً للنفوس واطمئناناً للقلوب.

لذلك، احتفل باليوم العالمي للأرض وهو حدث سنوي في جميع أنحاء العالم في 22 أبريل لإظهار الدعم لحماية البيئة.

وكان احتفل بيوم الأرض للمرة الأولى في عام 1970، وهو يتضمن الآن فعاليات نظّمتها عالمياً شبكة يوم الأرض في أكثر من 193 بلداً حول العالم، ليكون انشداد الناس إلى أرضهم واحتضانها والتمسك بها واجب لا يتخلّى عنهُ أي غيور محب لوطنه.

وقد أنشد أبناء هذه الديرة ودافعوا عنها أثناء الاحتلال العراقي الآثم وروت هذه الأرض دماء الشهداء التي أنبتت وروداً كلها إصرار وعزيمة وتضحية من أجل الحفاظ على الأرض.

وها هم أبناء فلسطين يدافعون عن أرضهم بكل ما أُوتوا من قوة، تهدم بيوتهم عليهم، وهم متمسكون بالأرض، ذبحوا أطفالهم ومنعوا عنهم حتى الحضانات وهم ورضعانهم، ورغم ذلك يدافعون عنها ويحمونها.

الأرض هدوء متدفق في القلوب وراحة للنفوس يستشعر الناس فيها بالطمأنينة ويعيشون في هدوء ويسعون لتحقيق ما من شأنه ازدهار ارضهم وتطورها واستقرارها.

ومنذ أكثر من 200 يوم والفلسطينيون يواجهون الاعتداء الصهيوني الآثم ويدافعون عن بيوتهم بكل ما يمتلكون وهي تهدم عليهم، وهم يقاومون العدو الآثم وهو يصدهم عن استخراج شهدائهم ويمنع عنهم كل سبل الإغاثة.

ما أقواهُ من إصرار، وما أروعهُ من تحمل في سبيل احتضان الارض والمحافظة عليها، وصد العدو المحتل عن التعرض لمقدساتها.

فعلى الأحرار أن يمضوا في دفاعهم عن أرضهم ومعهم المناضلون الذين يعاونونهم في دحر العدو الصهيوني الغاشم.

صدق القائل:

إني ملكتُ في يدي زمامي

وانتصر النور على الظلام

وغرّدت حمامة السلام

إني ملكتُ في يدي زمامي

حريتي انا الذي أحميها

أحبها أحب مَن يفديها

أنا الردى للطامعين فيها

أنا الذي للحب والسلام

ما لك إلا الموت يا عدوي

في البر أو في البحر أو في الجو

دماء أبنائنا سالت تروي

بطولتي وعزة انتقامي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي