الجهات الرقابية تضع ميزانياتها على طاولة المتابعة والتدقيق

13 شركة مُدرجة مُحمّلة بخسائر تفوق 124 مليون دينار... تترقب إعادة الهيكلة

تصغير
تكبير

كشفت مصادر رقابية عن متابعة الجهات المسؤولة عن منظومة سوق المال، ملفات 13 شركة مدرجة في البورصة (السوق الرئيسي) لا تزال محملة بخسائر تتراوح ما بين 50 وما دون 75 في المئة من رأس المال.

وقالت إن تلك الشركات مُحملة بخسائر تفوق حسب التقديرات الأولية 124.5 مليون دينار، خصوصاً أن رؤوس أموالها المجمعة تبلغ نحو 249 مليون، إلا أن ميزانيات البعض منها يشير إلى أن الخسائر لديها تفوق 60 في المئة مثلاً.

وأضافت المصادر لـ «الراي» أن عدد الشركات التي كانت تعاني تراكم الخسائر بما يؤثر على رأس المال بلغت نحو 20 شركة ونجح بعضها فعلياً في تجاوز مشكلاته عبر خطط هيكلة اعتمدتها جمعياتها العمومية والجهات الرقابية المسؤولة، فيما

قررت الجهات المعنية شطب شركات لم تنجز الهيكلة المطلوبة، خصوصاً تلك التي فاقت خسائرها 75 في المئة من رأس المال.

مسطرة قانونية

وجرت العادة على منح الشركة فرصة للمعالجة، وفي حال فشلها تتدخل الجهات الرقابية فوراً لتطبيق المسطرة القانونونية حرصاً على الصالح العام.

وأكدت المصادر أن الشركات الخاسرة لأكثر من 50 في المئة من رأسمالها يُسمح لها بالبقاء في السوق على أن تضع في اعتبارها ضرورة معالجة أمورها بما يحقق استقرار حقوق مساهميها وحملة أسهمها من صغار المستثمرين.

ولفتت إلى أن الشركات الـ 13 التي تواجه أزمة الخسائر المتراكمة التي تستدعي إطفاءً لديها فرص مواتية لذلك من خلال جمعياتها العمومية التي تعقدها سنوياً بل ويمكن طلب عقد عمومية لهذا الهدف وفقاً لخطط وترتيبات مسبقة مع الجهات المسؤولة.

وذكرت أن مساهمي تلك الشركات خصوصاً «صغار المساهمين» يستثمرون في البورصة من أجل العوائد وتعظيم مداخيلهم، ما يعني أن معالجة الأوضاع المالية للشركات المعنية ضرورية حتى تدخل دائرة الاهتمام من قبل عموم السوق مستقبلاً.

وكانت الجهات الرقابية أصدرت سلسلة من القرارات بشطب شركات سبق أن خسرت 75 في المئة من رأسمالها او أكثر، وذلك منذ 2011 وحتى ما قبل أسابيع قليلة، إذ يتم تطبيق القواعد الخاصة بالإدراج، ما يعني أن الإخلال بتلك الشروط والقواعد يدفع نحو استبعاد الكيان المخالف.

دعم المساهمين

وعلى الصعيد نفسه، تمكنت قائمة كبيرة من الشركات المدرجة في البورصة حالياً من إعادة هيكلة أوضاعها المالية، وتخلصت من الخسائر المتراكمة وعوضت غالبية رأس المال من خلال استثماراتها وعوائدها.

وبينت المصادر أن تلك الشركات حظيت بدعم مساهميها لإيمانهم بقدرتها على الاستمرارية، لاسيما وأن نماذج أعمالها تدعم ذلك، إضافة إلى وجود إدارة خبيرة قادرة على التعامل مع تلك الظروف.

ولا يخفى أن هناك شركات كبيرة كان لها ثقل في السوق خرجت من البورصة بسبب تلك الخسائر التي منيت بها، إلا أنها تحاول اليوم العودة من جديد إلى المشهد من خلا مباحثات ومفاوضات بعد أن انتعشت محفظة الأصول التي يمكنها المساعدة في ذلك.

10 عوامل تساعد الشركات الخاسرة على إعادة الهيكلة

1 - إعادة تنظيم المديونيات من خلال التوصل إلى اتفاقيات مع الجهات الدائنة

2 - تحسين إدارة التكاليف الخاصة بأنشطة الشركة

3 - تحسين استراتيجية الأعمال الخاصة بالشركة

4 - تطوير منتجات جديدة، وتوجيه الاستثمار نحو القطاعات الأكثر ربحية

5 - تقييم وتحسين هيكل التكاليف والتشغيل لزيادة الكفاءة وتقليل الهدر

6 - إعادة التركيز على النشاطات الأساسية التي تولد الدخل والربح

7 - تطوير استراتيجيات التسويق للخدمات

8 - البحث عن فرص لتحسين التشغيل والإنتاجية بتطبيق التكنولوجيا التي تواكب متطلبات الأسواق

9 - إعادة النظر بالهيكل التنظيمي لتحسين التنسيق والتوجيه وتقليل التكاليف الإدارية الزائدة

10 - البحث عن فرص لتحسين التمويل والسيولة المالية، عن طريق جذب استثمارات جديدة أو تحسين شروط الديون الحالية

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي