ألوان

أروى الوقيان

تصغير
تكبير

حققت المرأة الكويتية الكثير من المنجزات في مجالات عدة، ومن بين تلك النسوة ابنة الكويت البارة أروى الوقيان، وهي ابنة الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، وهي صحافية وكاتبة وناشطة إنسانية داخل وخارج الكويت، وقد درست الإعلام في جامعة الكويت وكتبت في أكثر من صحيفة ومجلة ولها مؤلفات عدة، كما حصلت على جائزة المرأة العربية في عام 2016م، وهي عضو في رابطة الأدباء وهي المسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي في الهلال الأحمر الكويتي، وعملت في التعليم العالي وفي شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية لفترة من الزمن وتعمل حالياً في وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وبذلت أروى الوقيان، سنوات طويلة في العمل التطوعي إذ سافرت إلى الكثير من البلاد التي بحاجة إلى مساعدة مثل الهند وبنغلاديش وميانمار، وكذلك بعض البلدان في قارة أفريقيا وهي عضو في فريق عمل إغاثي كويتي، ولها دور فاعل في الهلال الأحمر الكويتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوار الإنسانية.

وقامت ابنة الكويت أروى الوقيان، بتأليف كتاب يحمل «في الهند التقيت ذاتي» حيث إن الكتاب يروي للقارئ الأيقونات التي شاهدتها وعايشتها عن قرب في الهند، البلد المتعدد الثقافات في إطار إنساني رائع حيث تقديم المساعدات الغذائية وأعمال شاقة أخرى مثل التنظيف وطلاء المدارس وبعض المنازل في الأحياء الفقيرة.

ولها مؤلف يحمل اسم «فلتكوني بخير» وآخر بعنوان «السمراء التي أحببت» وهي نتاج خبرات تراكمية عبر عملها الإنساني الرائع وهي ترصده وتصيغه بقلم صحافية متمكنة من أدواتها الإبداعية.

وإذا كانت هناك مقولة بأن الجيل الحالي يخلو بعضه من الجدية فإنني لا أؤيد هذا الوصف كون هناك نماذج راقية من الشباب الكويتي ومن الجنسين في مجالات عدة، ومنه أنموذج أروى الوقيان، التي تخلت عن رغد العيش الذي تعيشه لتسافر إلى بلدان عدة مثل الهند وبنغلاديش لمساعدة اللاجئين من «الروهينغا»، علماً بأنه قبل ذلك كله أنها كانت تساهم في العمل التطوعي لمساعدة المحتاجين في الكويت خصوصاً الأسر المتعففة وبعض الإخوة المقيمين في الكويت، بل إن أحدهم أخبرني أنها كانت تذهب لمساعدة بعض الأُسر بشكل مباشر خاصة بالنسبة للأُسر التي بها أرامل.

وقد حصلت أروى الوقيان، على جائزة المرأة العربية في الإعلام في عام 2016م، كما حصلت على جائزة التميز من محافظة حولي وحصلت على جائزة وشاح الكويت للبصمة الإنسانية.

وتساهم أروى الوقيان، في بث بعض الفيديوهات الإنسانية خاصة تلك التي تعكس إنسانيتها بل وتعالج بعض أمراض المجتمع الكويتي خصوصاً في ما يتعلق ببعض السلوكيات السلبية التي لا تعكس أصالة المجتمع الكويتي، إنما هي حالات شاذة يقوم بها بعض الأشخاص ولا يمثل ذلك إلا أنفسهم أشهرها نظرة البعض لبعض الجنسيات الآسيوية وموقف «المصعد» وهو فيديو شهير رغم قصره، إلا أنه عميق ومؤثر وهو أمر يعكس مدى وعيها بمدى حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأمر مفيد بعيداً كل البعد عن التفاهات التي يقوم بها بعض الفتيات من الجيل الحالي.

همسة:

كم جميل أن تحب وتفتخر بالكويت، والأجمل أن تفتخر الكويت بأبنائها من الجنسين ومنهم أروى الوقيان، حفظها الرحمن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي