المسرحية تواصل عروضها على خشبة «البرامجي المشترك»

«طالبين القرب»... ومن العشق ما فشل!

تصغير
تكبير

ليست جميلة، نهاية كل قصة حب حالمة! فمِنْ العشق ما فشل... بل راجعوا كتب التاريخ وفتشوا عن «عنتر وعبلة» أو «قيس وليلى» أو حتى عن «جاك وروز» لتعرفوا!

كانت هذه الرسالة التي حملتها مسرحية «طالبين القرب» لـ «قروب البلام»، والتي يتواصل عرضها حالياً على مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في السالمية، وهي من تأليف الكاتبين أحمد العوضي ومريم نصير.

وشهدت المسرحية عودة الفنان القدير داود حسين إلى المسرح بعد غياب طويل، ليشارك في بطولتها مع «قروب البلام»، الذي اعتاد الجمهور على أعماله في كل عام.

المشاكل الأسرية

تدور المسرحية حول قصص الحب التي تكتنفها الكثير من المشاكل الأسرية، كما تضيء على حالات الرفض لبعض الزيجات التي يراها الناس من منظور العادات والتقاليد أنها غير متكافئة اجتماعياً، وهذه مشكله أزلية، تعاني منها كل المجتمعات الخليجية والعربية.

وفي «طالبين القرب»، يحاول عاشقان (عبدالعزيز النصار وغادة الزدجالي) أن يتوجّا حبهما بالزواج، ولكن تحدث مشاكل ورفض من قِبل والديّ «العروس» (حسن البلام وزهرة عرفات)، وذلك لدى وصول «الملاج» الذي حضر لإتمام إجراءات الزواج، وقام بدوره الفنان داود حسين، حيث استرجع بعض القصص الخالدة التي سادها الحب ولم تكتمل بالزواج، وكيف يعاني العشاق منذ الأزل بسبب العثرات الاجتماعية.

حينها، انتقل العرض من عصرنا الحالي إلى أزمنة قديمة، ليستحضر قصة الحب بين «عنتر وعبلة» و«روميو وجولييت» و«جاك وروز» بطلي فيلم «تايتانيك» كي يظهروا لنا كم من عاشق مات ولم تكتمل قصته.

كل هذا جرى في طابع كوميدي هادف، حمل الكثير من القضايا الاجتماعية المهمة، ليطرحها أبطال المسرحية بأسلوبهم الشيق وحواراتهم الطريفة من دون إساءة أو إسفاف.

شخصيات أسطورية

في جهة أخرى، تألق الفنانان محمد الرمضان وفهد البناي كعادتهما في تقديم الأدوار الكوميدية، حيث قدم الرمضان دور شقيق النصار، وكذلك قدم شخصيات أسطورية قديمة، بينما قدّم البناي دور أحد أفراد عائلة البلام، إلى جانب «كركترات» لشخصيات قديمة.

كذلك، لمع نجم الفنانين الشباب في العرض المسرحي، وهم: علي الحسيني، بالإضافة إلى الفنانين خالد السيجاري ونوف السلطان اللذَين شكلا ثنائياً رائعاً في شخصيات العشاق في تلك القصص الرومانسية.

أيضاً، بذل المخرج عبدالله البدر جهداً كبيراً في نقل كل لوحة بكل دقة، حسب الزمان والمكان في الحاضر والماضي، مستنداً إلى براعة مصممي الديكور والأزياء والإضاءة.

«كيمياء فنية»

المتابع للمسرحية سيدرك جيداً أن هناك «كيمياء فنية» بين الفنانين داود حسين وحسن البلام، حيث أعطى البلام الحرية لـ«بوحسين» في الحوارات وبعض «الأفيهات» الكوميدية، وذلك حرصاً منه على إنجاح العمل المسرحي، وتقديم شيء جديد ومختلف لإسعاد الجمهور.

عرفات... تتحايل على الألم

رغم تعرضها لوعكة صحية منذ بدء عروض العيد ومعاناتها حتى يومنا هذا، إلا أن الفنانة زهرة عرفات مازالت تتحامل على نفسها، وتتحايل يومياً على ألمها، لمواصلة تقديم العروض، كما أنها لم تعتذر عن عدم التمثيل في أي عرض سابق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي