من الخميس إلى الخميس

الأمل قادم

تصغير
تكبير

عنوان النجاح في الخطط الإستراتيجية هو المشاركة في التنفيذ، المركزية في التنفيذ هو عنوان الفشل.

في الكويت لدينا ست محافظات ولكل محافظة حدود جغرافية معلومة، تبدأ بإعلان في الشارع (أهلا بكم في محافظة الأحمدي)، ولكنه إعلان فقط ليس له أي معنى حقيقي.

المحافظون ليس لديهم السلطة الكافية على ذلك البُعد الجغرافي، لذا لا تستطيع أن تُقارن بين المحافظات فكلها في الهمّ واحد.

في دول بعيدة حيث المحافظ يحكم قطاعه ترى التنافس بين المحافظات في الجمال والنظافة وتطبيق القانون، محافظاتنا الست ليس فيها لمسات جمال كافية؛ والنظافة فيها لا سيما في الساحات الترابية وعند المساجد والفراغات التي لم يبنها أصحابها، النظافة في تلك الأماكن لم يشملها عقد النظافة الوزاري، وبالطبع المحافظ ليس لديه الإمكانات البشرية ولا المالية للتدخل.

في إحدى مناطق الكويت تطوعت الجمعية التعاونية وعلى حساب المساهمين بردم حفر الشوارع، والنتيجة كتاب من الوزارة بعدم فعل ذلك وإبقاء الحُفر كما هي حتى تتم ترسية المناقصة التي سمعنا عنها من سنوات طويلة، إحدى تلك السمعيات كانت عندما طلب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، من وزيرة الأشغال في أزمة كورونا، طلب منها استغلال أزمة كورونا وبقاء الناس في منازلهم من أجل معالجة شوارع الكويت، ذاك زمن مضى ولم يتحقق شيء.

وبقي الوضع على ما هو عليه بل وازداد سوءاً، في الماضي كُتبت عشرات من المقالات حول هذا الموضوع، كما كُتبت مئات المقالات عن تنوع مصادر الدخل، ولكن بقي الحال على ما هو عليه.

اليوم، لدينا أمل قادم مع عصر جديد، نتمنى تفعيل المشاركة في رؤية الكويت الجديدة، الحل المقترح هو أن نختار أشخاصاً قادرين على إدارة المحافظات بعيداً عن مفهوم الهبات والمجاملات، أشخاص أمناء وأقوياء، ثم يُفعّل مجلس المحافظات وتتم مقارنة النتائج على مبدأ الثواب والعقاب مع توفير الإمكانات المطلوبة.

الأمر ليس بالصعب وتجارب الدول حولنا في هذا الأمر ناجحة وفعّالة، الأمل اليوم كبير مع عصر جديد، كلنا ثقة بقدرات من تحمّلوا المسؤولية في اتخاذ القرارات الصائبة التي تعيد الثقة برجال الكويت ونسائها والخروج من صندوق التعيينات الضيّق إلى فضاء الكويت الواسع حتى تتسارع خطوات التنمية مع الأمل القادم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي