الدوحة تُعلن «تعثّر» المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»
محمد بن سلمان وتميم بن حمد يؤكدان أهمية تجنيب المنطقة مخاطر التصعيد
تناول ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفياً، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه.
كما جرى خلال اتصال الثلاثاء، «بحث التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل كل الجهود لتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد»، وفق «وكالة واس للأنباء» السعودية.
من جهتها، ذكرت «وكالة قنا للأنباء» القطرية، أن الجانبين أكدا «ضرورة خفض كل أشكال التصعيد وتجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة»، وشددا على «أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وصولاً لتحقيق حل دائم ونهائي للقضية الفلسطينية بما يحقق سلاماً دائماً وشاملاً في المنطقة».
مرحلة حساسة
في سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن «ظروف المنطقة تمر في مرحلة حساسة» في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.
وقال خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أمس، «حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة».
كما أكد الشيخ محمد أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» في شأن الهدنة وتبادل الأسرى والمعتقلين تشهد «بعضاً من التعثر».
وأوضح «للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدماً والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر».
وأضاف محمد بن عبدالرحمن «نحاول قدر الامكان معالجة هذا التعثر والمضي قدماً ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في الوقت نفسه».
وندد رئيس الوزراء بما وصفها بسياسة «العقاب الجماعي» التي لاتزال إسرائيل تتبعها في حربها على «حماس»، وبالتصعيد في الضفة الغربية المحتلة.
وقال «نطالب المجتمع الدولي بشكل دائم بأن يتحمل مسؤولياته وأن يوقف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة... وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي».