محمد بن سلمان يفتتح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية
السعودية وإيران: التزام بتنفيذ اتفاق بكين واستمرار السعي لتعزيز علاقات حسن الجوار
- اجتماع سعودي إيراني صيني في طهران لمتابعة الاتفاق
- ترحيب بالتقدم المستمر في العلاقات وتطلّع لتوسيع نطاق التعاون
- الرياض وطهران أشادتا بدور بكين الإيجابي
افتتح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، الثلاثاء، مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية في القطاع الأوسط، وذلك ضمن مشاريع التطوير الإستراتيجية لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية.
وتضم القاعدة، 115 مبنى بمساحة إجمالية تجاوزت 126 ألف متر مربع، شملت المدارج الرئيسية والموازية وساحات وقوف للطائرات، مهابط للطائرات العمودية، حظائر للطائرات، وبرج المراقبة الجوية، إضافة إلى مرافق المناطق الفنية والإدارية والسكنية والأمنية.
وبدأت مراحل تنفيذ المشروع في الربع الثالث من عام 2021، واستغرقت مراحل البناء نحو 38 شهراً، وجرى تصميمها وفقاً للطراز السلماني تجسيداً للهوية المعمارية للعاصمة الرياض ومواكبةً لتوجهاتها العمرانية الحديثة.
وكتب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، عبر منصة «إكس»، «حظينا في وزارة الدفاع بشرف رعاية وحضور سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط. تشريف سموه الكريم يعكس اهتمامه الدائم بتطوير الوزارة لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية؛ لحماية أمن الوطن».
اللجنة الثلاثية
من ناحية ثانية، عُقد في طهران، الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية - الصينية -الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، برئاسة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما تنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما.
كما رحّبت السعودية وإيران، بالدور الإيجابي المستمر للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين، في حين أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها المملكة وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
ورحّبت الدول الثلاث، بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر على كل المستويات والأصعدة، مُشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين، خصوصاً في ظلّ التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يُهدّد أمنها وأمن العالم.
كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025.
في الإطار ذاته، رحبوا أيضاً بالتقدم المُحرز في الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية بين المراكز والأفراد السعوديين والإيرانيين، مُعربين عن ارتياحهم لتبادل الوفود بين المملكة وإيران والمشاركة في فعاليات كلٍّ منهما في المجالات المذكورة.
وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع نطاق التعاون في ما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية. وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي.
ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي إيران، وأعربت إيران عن تقديرها للمواقف الواضحة للسعودية والصين تجاه العدوان المذكور.
وجدّدت تأكيدها دعم الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.