استعرضت قوتها العسكرية... ورئيسي أعلن «كسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر»
طهران تنقل مستشاريها من سورية... وتؤمّن سفنها التجارية في البحر الأحمر
سعت إيران من خلال استعراض منظوماتها الصاروخية وطائراتها المسيّرة، لمناسبة اليوم الوطني للجيش، الى إظهار «جاهزيتها» لمواجهة ردّ محتمل من إسرائيل. وفي المقابل، بدأت في إجلاء ضباطها ومستشاريها من مواقع في سورية، وستبدأ قواتها البحرية بمرافقة سفنها التجارية في البحر الأحمر.
وشكّل العرض السنوي للقوات المسلحة، أمس، مناسبة للرئيس إبراهيم رئيسي لإطلاق تحذيرات جديدة لإسرائيل. وقال أمام أبرز قادة الجيش والحرس الثوري «إذا ارتكب النظام الصهيوني أدنى عدوان على أرضنا سيؤدي ذلك إلى رد قاسٍ وعنيف».
وشدد على أن هجوم طهران الليلي على إسرائيل «أظهر... أن قواتنا المسلحة جاهزة». وأضاف أن العملية «أثبتت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر».
وكما في السنوات السابقة، كان العرض مناسبة للقوات الإيرانية لإظهار حجم ترسانتها. وتخلله عرض مسيرات، مثل «مهاجر» و«أبابيل» و«آرش»، وأنظمة صاروخية من طراز «دزفول» و«إس 300» الروسي الصنع.
كما عرضت العديد من المركبات العسكرية، منها دبابة «تيام» المحلية، إضافة الى مشاركة عناصر مشاة من الجيش والحرس الثوري.
ونقلت «وكالة إيسنا للانباء» عن قائد القوات الجوية للجيش حميد واحدي «نحن جاهزون بنسبة 100 في المئة (...) سواء من ناحية الغطاء الجوي أو القاذفات، ومستعدون لضرب الأهداف خاصة بطائرات سوخوي 24 (روسية الصنع)».
من جانبه قال القائد البحري شهرام إيراني، ان «أساطيل الجيش تنفذ مهمة مرافقة سفننا التجارية، والآن المدمرة جماران متواجدة في خليج عدن، وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر».
وأضاف، وفق «تسنيم»، «نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس ومستعدون لحماية سفن الدول الأخرى أيضاً».
وفي سورية، أوضح مسؤولون أمنيون، أن الحرس الثوري و«حزب الله»، قلصا وجود كبار ضباطهما في البلاد، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وقال المسؤولون إن الحزب زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع إسرائيل، بغرض جمع معلومات استخباراتية عن هجمات محتملة على مقاتليه ومنشآته.