No Script

قدّمت عروضها خلال عيد الفطر

هدى الشوا: «أم السعف وحمارة القايلة»... لإعادة سرد حكاية شعبية

تصغير
تكبير

- الدمية يُمكنها أن تقول ما لا يقوله الإنسان... وقد يتقبّل الطفل منها ما لا يتقبّله من الممثل العادي

أعربت الكاتبة والمنتجة هدى الشوا عن سعادتها الكبيرة بنجاح عروض مسرحية الدمى «أم السعف وحمارة القايلة»، وإعادة سرد حكاية شعبية باعتبارها تجربة جديدة، بقيادة المخرجة فرح الحجلي، حيث تم تقديمها على مدار يومين فقط خلال أيام عيد الفطر.

«استلهام شخصيات»

وقالت الشوا لـ«الراي»: «منحتني تجربة المسرحية فرصة لاستلهام شخصيات محفوظة في الوجدان والموروث الشعبي الكويتي، لإعادة اكتشافها وتحويلها إلى شخصيات تحاور طفل اليوم، برؤية جديدة وبعيدة عن الصورة النمطية. فشخصيتي أم السعف وحمارة القايلة ارتبطتا قديماً بنماذج التخويف والردع، لمنع الصغار من الخروج في الظهر (وقت القايلة)، أو في وقت الظلام».

وتابعت:«على خلاف ذلك، قدمناهما من منظور مختلف، فمن خلال رؤيتهما الخاصة، هما تشكيان من سوء تصرف الإنسان، حيث ان الصغار يؤذون جذع نخلة (أم السعف) بضربها بالعصي أثناء لعبهم، والكبار يجرفون بستان النخل الجميل لبناء بيوتهم الجديدة. وعبر حوارات فكاهية بين الصديقتين، أم السعف وحمارة القايلة، وأغاني هادفة، تناولنا ثيمة التعامل مع الخوف، خصوصاً من الشخصيات الخيالية، في محاولة التغلّب على هذا الخوف، بتوضيح أن الإنسان هو صانع هذه الشخصيات الخرافية بمخيلته، وأن مكانها الحقيقي في كتب الحكايات فقط».

«بين القفاز ودمى العصي»

وأوضحت أهمية مسرح الدمى كوسيلة للتعبير الفني، بقولها إن «العرب عرفوا مسرح (خيال الظل) الذي نقله ابن دانيال الموصلي من العراق إلى مصر في العصر الفاطمي، وقدّم تمثيليات خيال الظل باستخدام العرائس الجلدية ثنائية الأبعاد التي كانت توضع خلف ستارة بيضاء مضاءة بالسراج أو المشاعل لعرض التمثيليات بإسقاطاتها السياسية والاجتماعية وبإحداث المتعة والإدهاش عند الجماهير. وهذا النوع من المسرح تطور إلى أن وصل لأنواع من مسرح الدمى مثل (الماريونيت) و(القفاز)، و(العصي)، أما المسرح الذي وظفناه هو خليط ما بين القفاز ودمى العصي».

وأضافت: «الدمية جاذبة للطفل والمتلقي، فهي تنبض بالحياة وتعطي بعداً آخراً لتحفيز الخيال عند الطفل وإثارة مشاعره، خصوصاً أن الدمية يمكنها أن تقول ما لا يقوله الإنسان، وقد يتقبل الطفل من الدمية ما لا يتقبله من الممثل العادي، فمسرح الدمى يحقق المتعة والفائدة في وقت واحد».

واعتبرت الشوا أنها «كانت فرصة طيبة حين وفّرت لنا المنتجة الزين الحميضي مسرحها (دورز) لتقديم عرض المسرحية خلال أيام عيد الفطر السعيد، بقيادة المخرجة فرح الحجلي ومشاركة نخبة من الفنانين المبدعين وهم موسى بارون، بدر الهندي وإسماعيل كمال، ولا أنسى أهمية ودور مدير الخشبة أحمد الرشود ومصمم ومنفذ الديكور ناصرالحجلي، الذين عملوا جميعاً كخلية نحل في زمن قياسي ليقدموا المسرحية ويحققوا المتعة والفائدة لجمهور الأطفال».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي