المسرحية انطلقت عروضها في أول أيام «الفطر»

«الجزّار» يطرح صراع الخير والشر... في رؤية جديدة

تصغير
تكبير

أحداث يكتنفها الكثير من الغموض، وصراعات بين الخير والشر، ولكنها برؤى جديدة...

هذه باختصار قصة مسرحية «الجزّار»، التي انطلقت عروضها في أول أيام عيد الفطر السعيد على خشبة دار المهن الطبية بالجابرية، وهي من تأليف وإخراج الفنان محمد راشد الحملي، وحضرت «الراي» أحد عروضها.

تبدأ أحداث العرض مع «الجزّار» (عبدالله الخضر) وزوجته «نجيبة» (طيف)، بينما يدخل بقية شخوص العمل من أبواب درامية مختلفة. فلكل منهم مساره الخاص، ومصيبته التي يحاول رميها على الجزّار، حتى أصبح الأخير منبع الشر، ومنبوذاً في عيون أهل المدينة أو «الفريج» الذين يعيش فيه.

«الطمع البشري»

وتتناول المسرحية في إطار اجتماعي كوميدي - تراجيدي عدداً من القضايا ذات البعد الإنساني، أهمها الطمع البشري، والخوف من مواجهة الواقع، بالإضافة إلى هرولة البعض من البشر لتحقيق أهدافهم، منطلقين من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فضلاً عن مواقف أخرى عديدة تخلّلها العرض.

جهد كبير يمكن رصده من قبل صنّاع المسرحية، كما نلمس روح المحبة والحماسة الكبيرة في نفوس الفريق كافة، لتقديم عمل مسرحي متكامل قدر الإمكان.

ففيما أبدع الفنان عبدالله الخضر في دور «الجزّار» خلال الفصل الأول، نجح كذلك في دور «عبدالله» ابن الجزار في الفصل الثاني.

كما أدّى الفنان عبدالله الرميان أحد أدوار الشر لشخص يدعى «عماد»، وهو صديق الجزّار في الفصل الأول، ليؤدي في الفصل الثاني دور زوج «نجيبة». أما الفنان محمد المسلم، فقدم دور ابن الجزّار «عبدالله» عندما كان صغيراً.

في جانب آخر، تألق كل من الفنان عبدالعزيز السعدون في دور «الضابط»، والفنانة رابعة اليوسف في تجسيدها لدور «المتسولة» التي تكتم الكثير من الأسرار. وكذلك، لاقت الفنانة سارة القبندي إعجاب الجمهور في دور الممرضة، ليحصد الفنان محمد الحملي الكثير من التفاعل بشخصية رئيس المخفر «نطّاح»، إلى جانب الفنانة غدير حسن في دور زوجته «معالي»، وحصة النبهان في دور ابنته «سارة».

ولا نغفل أيضاً الرباعي الكوميدي الذين تألقوا في العرض المسرحي وهم: جمال الشطي الذي لعب دور أحد العاملين في سوق «الفريج»، ومحمد فائق في دور «الضرير» وموسى كاظم في دور «الفصيح الأطرم»، وحسين المهنا في دور العازف والمغني.

«الديكور بطل العرض»

سينوغرافياً، كان الديكور بطل العرض بامتياز، حيث بدا معبراً جداً في نقل الأحداث إلى المتلقي بسهولة، إلى جانب الخدع البصرية، والموسيقى المختلفة التي أحيت اللوحات المسرحية، ليأتي دور المخرج الحملي في وضع رؤيته الجديدة كلياً عن أعماله السابقة، فكان الإخراج مُبهراً للغاية.

«نقلة نوعية»

على هامش العرض، التقت «الراي» عدداً من أبطال المسرحية، وكانت أولاهم الفنانة طيف التي أعربت عن سعادتها بالعودة مجدداً إلى المسرح الجماهيري بعد غيابها لسنوات طوال.

ولم تُخفِ طيف شعورها الكبير بالرهبة خلال وقوفها على المسرح ولقاء الجمهور، لا سيما في اليوم الأول من العروض، مؤكدة أن الأمر طبيعي جداً ويحدث عادة بعد الانقطاع الطويل، متمنية التوفيق لفريق العمل وأن تحظى شخصية «نجيبة» بمحبة الجمهور، كما أحبتها.

في السياق ذاته، اعتبر الفنان عبدالله الخضر أن «الجزّار» نقلة نوعية في مشواره، «خصوصاً وأنني أجسد شخصيتين مختلفتين في عمل واحد».

من جهته، قال الفنان عبدالله الرميان إن فريق المسرحية بذل جهوداً كبيرة، كي يقدم وجبة فنية تحوز رضا الجمهور.

وتابع قائلاً: «جميعنا بذلنا الجهد منذ أيام البروفات كي يظهر (الجزّار) بصوره تليق بنا، وبالجمهور الذي اعتاد على زيارتنا في كل عيد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي