إمام أوغلو يحتفظ بإسطنبول... والرئيس التركي يقرّ بأن الاقتراع يُشكّل «منعطفاً» لحزبه الحاكم

حزب الشعب الجمهوري يُلحق «أكبر هزيمة» في مسيرة أردوغان

 أردوغان يُدلي بصوته وبجواره السيدة الأولى أمينة في إسطنبول (شينخوا)
أردوغان يُدلي بصوته وبجواره السيدة الأولى أمينة في إسطنبول (شينخوا)
تصغير
تكبير

ألحق حزب الشعب الجمهوري، «أكبر هزيمة» في مسيرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أقرّ الأحد، بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية، قائلاً إن الاقتراع يشكل «منعطفاً» لحزبه الحاكم منذ عقدين.

وأظهرت النتائج من مختلف مناطق البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، أن حزب الشعب، حقق أفضل نتائج منذ انتخابات العام 1977، والحق هزائم كبيرة بحزب العدالة والتنمية، حتى في معاقل محافظة.

وبينما لن تكون تداعيات هزيمة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول سهلة على أردوغان، احتفظ رئيس بلدية العاصمة الاقتصادية والثقافية أكرم إمام أوغلو، بمنصبه الذي يشغله منذ العام 2019. وقال لأنصاره «غداً ربيع جديد لبلادنا».

وألقى أردوغان البالغ 70 عاماً، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، خصوصاً في إسطنبول، التي كان رئيساً لبلديتها في تسعينيات القرن الماضي. إلا أن التضخم الجامح والأزمة الاقتصادية أضعفت الثقة بالحزب الحاكم.

وبعدما أدلى بصوته، خرج إمام أوغلو، الذي ينتمي إلى حزب الشعب، وسط التصفيق الحار والهتافات بالشعار الذي رفعه منذ انتزاعه رئاسة البلدية من حزب التنمية والعدالة ومفاده «كل شيء سيكون على ما يرام».

وشكل فوز إمام أوغلو ببلدية إسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

وذكر إرمان باكيرجي، من معهد كوندا للأبحاث والاستشارات بقول أردوغان سابقاً، إن «من يفوز بإسطنبول، يفوز بتركيا».

وينظر إلى إمام أوغلو (52 عاماً) بشكل متزايد على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028.

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران من منطقة البحر الأسود.

في أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضاً إلى حزب الشعب منصور يافاش، أمام الحشود احتفاظه بمنصبه، مؤكداً أن الانتخابات «انتهت ونستمر في خدمة أنقرة».

واحتفل انصار المعارضة بالفوز في إزمير (غرب)، ثالث مدن البلاد ومعقل حزب الشعب، وأنطاليا (جنوب).

واعتبر أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض، مساء الأحد، أن «الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا» بعد 22 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.

«نحترم قرار الشعب»

وأقر أردوغان بالانتكاسة الانتخابية في كلمة ألقاها أمام أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية، قائلاً «للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها».

وأضاف «سنحترم بطبيعة الحال قرار الشعب. سنتجنب التصرف ضد الإرادة الوطنية».

إلى ذلك، سجلت مواجهات في جنوب شرقي تركيا، ذي الغالبية الكردية، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 12.

وأشار حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد إلى تسجيل مخالفات «في كل المحافظات الكردية تقريباً».

ودعي 61 مليون ناخب إلى المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار رؤساء البلديات في المحافظات الـ81 فضلاً عن مجالس المحافظات ومسؤولين محليين آخرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي