من الأطلسي

«وأمّا بنعمةِ ربّك فحدّث»

تصغير
تكبير

الحمدُ للهِ على نعمهِ التي لا تُعد ولا تُحصى، قال عز وجل في سورة النحل «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ».

إنّ نعمَ الله علينا كثيرة ولكن وصل الحال بالبعض إلى اعتياد التذمر بسبب ومن دون سبب، وهذه عادة سيئة جداً، كان المؤمنون إذا نزلَ بهم البلاء حمدوا الله وشكروه وسألوه الثبات دونما جزع، ولنا في إخوتنا في غزة المنكوبة مثال حُسن في صبرهم واحتسابهم الأجر من عند الله تبارك اسمه، بل وصل الحال بهم أن يتباشروا بمن نال الشهادة وارتقى إلى الرفيق الأعلى.

نحن في الكويت بخير ونعمة، وليس هناك بنعمة أكبر من نعمة الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان، نعم هناك مشاكل مزعجة وتحتاج إلى حلول فورية ولكن لا يعني هذا أن نسمع (النواح) من البعض وكأن البلد لا سمح الله راح.

علينا أن نرى في الكأس الجزء الممتلئ وليس الجزء الخالي.

المؤمن صبور في الشدة، أفلا يكون صبوراً في أوقات الرخاء؟!

ذات يوم قبل أربعة وثلاثين عاماً عندما كانت الكويت ترزح تحت سُلطة المحتل الغادر كنا نقول نريدها أن تعود لنا ولو تراباً، واليوم وفي خضم القفزات الحضارية في مدن الكويت كافة أصبحنا لا نرى ذلك الجمال، بل أصبحنا نبحث عن أي خطأ مهما كان صغيراً ونبدأ بتشويه ذلك المشروع الكبير والجميل.

نحتاج إلى إدارة حكومية تعرف كيف تسوّق مشاريع الدولة الضخمة، حكومة تعرف كيف تحتوي تلك الموجات المبالغ فيها تجاه كل إنجاز يتم في هذا الوطن الجميل.

الحمد لله حمداً كثيراً طيّباً مباركاً على نعمهِ علينا في كويتنا الغالية، الصبر والتحلي بالحكمة والثبات وقود الإنسان المسلم، عدّدوا نعم الله عليكم واحمدوه عز وجل، وهو القائل تبارك اسمه «لئن شكرتم لأزيدنّكم»... دُمتم بخير.

X: @jaberalhajri8

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي